بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى: رفع الفائدة الامريكية قريبًا

أصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى محضر اجتماع السياسة النقدية لشهر يناير ، مكررًا وجهة النظر القائلة بأنه “سيكون من المناسب قريبًا” البدء في رفع أسعار الفائدة الامريكية. ويأتي الاعتقاد بأن رفع أسعار الفائدة الامريكية يجب أن يبدأ قريبًا حيث أشار المشاركون إلى أن التضخم الامريكى لا يزال يتجاوز 2٪ وأن سوق العمل قد أحرز تقدمًا كبيرًا وواسع النطاق خلال العام الماضي. وأظهر المحضر أن المشاركين فى الاجتماع قارنوا الوضع الحالي بآخر مرة بدأ فيها بنك الاحتياطي الفيدرالي في إزالة مواءمة السياسة النقدية في عام 2015 ، محددًا أن هناك حاليًا توقعات أقوى بكثير للنمو في النشاط الاقتصادي ، وتضخم أعلى بشكل كبير ، وسوق عمل أكثر إحكامًا بشكل ملحوظ.

ونتيجة لذلك ، اقترح معظم المشاركين أن وتيرة أسرع لزيادة أسعار الفائدة الامريكية مقارنة بفترة ما بعد 2015 ستكون مبررة على الأرجح ، حسبما قال بنك الاحتياطي الفيدرالي.وتعليقا على مضمون المحضر قال بول أشوورث ، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في كابيتال إيكونوميكس ، والذي أشار إلى انقضاء 12 شهرًا كاملة بين رفع سعر الفائدة الأول في ديسمبر 2015 والثاني في نهاية عام 2016: “لكن هذا لا يعني الكثير”.

وأكد المشاركون فى الاجتماع بأن المسار المناسب سيعتمد على التطورات الاقتصادية والمالية وأشاروا إلى أنهم سيحدثون تقييماتهم في كل اجتماع. وأضاف البنك المركزي الامريكى: “لاحظ المشاركون أن إلغاء سياسة التكيف في الظروف الحالية يعتمد على توقيت ووتيرة كل من الزيادات في النطاق المستهدف لمعدل الأموال الفيدرالية وتقليص حجم الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي”.

وأضاف بنك الاحتياطي الفيدرالي ، “في هذا السياق ، علق عدد من المشاركين على أن الظروف من المحتمل أن تستدعي البدء في تقليل حجم الميزانية العمومية في وقت لاحق من هذا العام”. وأظهر المحضر أن معظم المشاركين أتفقوا على أنه سيكون من المناسب إزالة مواءمة السياسة بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا حاليًا إذا لم ينخفض التضخم كما هو متوقع. وأضاف المحلل أشوورث بإن هذا الاقتراح “يمكن القول إنه أكثر تشددًا قليلاً” لكنه أضاف ، “مع ذلك ، لا شيء في المحضر يشير إلى تشدد جيم بولارد المتشدد من قبل الأغلبية في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.”

فقد أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد مؤخرًا إلى أنه يدعم رفع أسعار الفائدة الامريكية بنقطة مئوية كاملة بحلول بداية يوليو ، وأخبر سي إن بي سي أنه يفضل تحميل زيادات أسعار الفائدة المخطط لها مسبقًا. وفي حين حذر بعض المشاركين من أن الظروف المالية قد يتم تشديدها بشكل غير ملائم استجابة للإزالة السريعة لتكييف السياسة ، قال البعض بإن المخاطر يمكن تخفيفها من خلال التواصل الواضح والفعال من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

وأظهر المحضر أيضًا أن معظم المشاركين فضلوا إنهاء مشتريات الأصول من البنك المركزي بحلول أوائل مارس كما هو مخطط ، على الرغم من أن زوجين فضلوا إنهاء المشتريات قريبًا “لإرسال إشارة أقوى بأن اللجنة ملتزمة بخفض التضخم”.

ومن المقرر عقد اجتماع السياسة النقدية التالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من 15 إلى 16 مارس ، حيث تشير أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME حاليًا إلى وجود فرصة بنسبة 55.7 بالمائة لزيادة سعر الفائدة الامريكية بمقدار 25 نقطة أساس وفرصة بنسبة 44.3 بالمائة لرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.