الخميس , مايو 2 2024
إبدأ التداول الآن !

البنك المركزى اليابانى يلمح الى قرب موعد نهاية سعر الفائدة السلبي

أشار نائب محافظ بنك اليابان ريوزو هيمينو إلى أن البنك المركزي اليابانى يقترب من وضع حد لآخر نظام لأسعار الفائدة السلبية في العالم من خلال وضع فرضية لما قد يحدث إذا أصبحت أسعار الفائدة إيجابية بالفعل. وبينما كرر هيمينو تعهده القياسي بمواصلة التيسير النقدي حتى يحقق بنك اليابان هدفه المتمثل في التضخم المستدام مع زيادة الأجور، فقد أوجز بعد ذلك التأثيرات المحتملة المختلفة التي ستتبع الخروج من التحفيز واسع النطاق جزئيًا من خلال فحص ما حدث عندما أصبحت أسعار الفائدة سلبية . وأضاف هيمينو في خطاب ألقاه يوم الأربعاء لوسائل الإعلام المحلية أمام قادة الأعمال في أويتا، جنوب غرب اليابان: “اليوم، أود أن أقدم وجهة نظر واحدة من خلال النظر إلى ما حدث لصافي دخل الفوائد للقطاعات ذات الصلة في الماضي أثناء الانتقال من دولة ذات أسعار فائدة إيجابية إلى دولة بدونها”.

وفى نفس الوقت أشار هيمينو إلى أن أول رفع لسعر الفائدة منذ عام 2007 قد لا يكون ضارًا كما كان يخشى البعض. وقال بإن الأسر ستستفيد على الأرجح من تحسن صافي الدخل إذا انتقلت المعدلات إلى المنطقة الإيجابية ومن المرجح أن يكون التأثير على قطاع الشركات محدودا. وقال أيضًا بإن النظام المالي يتمتع بالمرونة الكافية للتعامل مع هذا التحول.

وكانت هذه التعليقات هي أوضح علامة حتى الآن من قيادة بنك اليابان على أن السلطات تدرس التأثير الذي سيحدث إذا أنهت أسعار الفائدة السلبية. ومن المرجح أن تعزز وجهات النظر التوقعات بين مراقبي بنك اليابان بأن البنك سينهي أسعار الفائدة السلبية بحلول منتصف العام المقبل.

وبدا أن المسؤول عازم على تهدئة أي مخاوف بين اليابانيين بشأن احتمالات إنهاء برنامج التحفيز الضخم لبنك اليابان، والذي تضمن خفض أسعار الفائدة السلبية في أوائل عام 2016. وأضاف بإنه إذا تم ذلك بشكل صحيح، “ستكون هناك إمكانية كافية لتحقيق نتيجة إيجابية من الخروج، حيث أن مجموعة واسعة من الأسر والشركات ستستفيد من الدورة الحميدة بين الأجور والأسعار”. وقال أيضا بإن المؤسسات المالية قد تواجه خسائر غير محققة على حيازاتها من السندات طويلة الأجل، ولكن ستتاح لها أيضًا الفرصة لزيادة عوائد استثماراتها عن طريق استبدال السندات التي تحتفظ بها بسندات جديدة.

وكانت قد دعت البنوك الإقليمية في اليابان بنك اليابان إلى إلغاء سعر الفائدة السلبي عندما التقى المسؤولون التنفيذيون مع مسؤولي البنك المركزي الشهر الماضي، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر لبلومبرج. وفي حديثه للصحفيين في وقت لاحق من نفس اليوم، توقف هيمينو عن الإشارة إلى إطار زمني محتمل لبدء الخروج، قائلًا بإنه لا يوجد جدول زمني محدد مسبقًا لهذه العملية وسيقوم البنك بتقييم الظروف الاقتصادية بعناية قبل الشروع فيها.

وفي مرحلة ما، كان المشاركون في السوق يراهنون على أن سياسة سعر الفائدة السلبية ستنتهي في أبريل. وتقدر الآن مقايضات فهرسة بين عشية وضحاها أن السياسة ستنتهي في يوليو. وتظهر المقايضة ارتفاعات تراكمية في أسعار الفائدة بمقدار 21 نقطة أساس بحلول نهاية العام المقبل.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.