البنك المركزى النيوزلندى يرفع معدلات الفائدة كما كان متوقعا

حسب أسس سوق تداول العملات الفوركس. من المفترض أن تؤدي قرارات رفع أسعار الفائدة التي يقوم بها أى بنك مركزى إلى تحقيق مكاسب لعملته ، وبالطبع فإن الواقع أكثر دقة ، وفقًا لحالة الدولار النيوزيلندي المتراجع بعد قرار بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. فقد قام بنك الاحتياطي النيوزيلندي برفع أسعار الفائدة كما هو متوقع وأرشد إلى أن المزيد من الارتفاعات كانت على الأرجح تلوح في الأفق والتي قد تؤدي في النهاية إلى رفع معدل OCR إلى 2.61٪. وقد أوضح تفسير لخسارة قيمة العملة هو أن رفع سعر الفائدة كان متوقعًا تمامًا ، وبالتالي كان المستثمرون قادرين على شراء وبيع الأصول المالية – بما في ذلك العملة – في الأسابيع والأيام التي سبقت القرار الفعلي. وهذا يؤكد القاعدة الأكثر موثوقية في قواعد اللعب في العملات الأجنبية الفوركس وهي أن المفاجآت هي التي تحرك العملات أكثر من أي شيء آخر.

وتعليقا على ذلك يقول شارون زولنر ، كبير الاقتصاديين في ANZ: “كما كان متوقعًا عالميًا من قبل المحللين المحليين ، رفع بنك الاحتياطي النيوزيلندي اليوم سعر الفائدة النقدي الرسمي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.75٪ وأشار إلى أنهم يعتقدون أن لديهم الكثير من العمل الذي يتعين عليهم القيام به حتى الآن”.

كانت التوقعات تشير الى أن بنك الاحتياطي النيوزيلندي من المرجح أن يؤدي إلى مكاسب في الدولار النيوزيلندي فقط إذا تم تحقيق ارتفاع حاد بمقدار 50 نقطة أساس. وكان هذا بسبب أن أسعار السوق أظهرت أن احتمالية انخفاض احتمالية تحرك 50 نقطة خلال الأيام الأخيرة ، مما زاد من احتمالية “عامل المفاجأة”.

وقال المحللون بإن التحرك بمقدار 25 نقطة أساس سيقابل إما برد فعل ثابت أو خسائر ، وهي وجهة نظر تبدو صحيحة.

وفى هذا السياق. يقول مايكل جوردون ، القائم بأعمال كبير الاقتصاديين في Westpac: “حقيقة أن بنك الاحتياطي النيوزيلندي ارتفع بمقدار 25 نقطة أساس أدت إلى بعض التراجع في الأسواق ، مع انخفاض حاد في أسعار الفائدة قصيرة الأجل وانخفاض متواضع في الدولار النيوزيلندي”.

وحسب رد فعل سوق الفوركس: فقد أنخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار النيوزيلندي GBP/NZD بمقدار ثلثي النسبة المئوية ليصل إلى 1.9357 ، مما يوسع انتعاش نوفمبر. وتراجع سعر صرف الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي NZD/USD بهامش مماثل إلى 0.6909 ، مما يمدد الاتجاه الهبوطي لشهر نوفمبر.

ومن جانبه قال بنك الاحتياطي النيوزيلندي بإن عمليات الإغلاق في الربع الثالث أدت إلى انكماش حاد في النشاط الاقتصادي ، ولكن على الرغم من عمليات الإغلاق هذه ، لا تزال القوة الاقتصادية الأساسية مدعومة بقوة الميزانية العمومية للأسر والشركات ، ودعم السياسة المالية ، وعائدات التصدير القوية.وقال بإن ضغوط الطاقة الإنتاجية استمرت في التقلص وبالتالي كان من الضروري زيادة أسعار الفائدة. ومن جانبه يقول نيك توفلي ، كبير الاقتصاديين في ASB ، بإن تركيز السوق يتجه بشكل متزايد إلى: إلى أي مدى سيذهب OCR في النهاية. وإن ارتفاع معدلات الفائدة يعني ضمناً عوائد أكبر للمستثمرين في الأصول النقدية النيوزيلندية على المدى الطويل ، وبالتالي زيادة جاذبيتهم.

ويضيف ASB بإن الأسواق المالية كانت تسعر مؤخرًا ذروة OCR بحوالي 3٪ ، وبالتالي ، فإن نقطة النهاية البالغة 2.6٪ التي يسترشد بها بنك الاحتياطي النيوزيلندي ستكون مخيبة للآمال مقابل الافتراضات الأكثر تشددًا في السوق ، مما أدى إلى بعض الضعف للدولار النيوزيلندي. وعلى الرغم من بعض التراجع في الأسعار اليوم ، لا تزال الأسواق تأخذ في الاعتبار أن OCR يرتفع أكثر من أحدث توقعات بنك الاحتياطي النيوزيلندي.

لا يزال ASB يتوقع ذروة OCR الى نسبة 2٪.

ويشار إلى أن الاتجاه الصعودي المحتمل للدولار النيوزيلندي قد يصل إلى حدوده في قصة رفع سعر بنك الاحتياطي النيوزيلندي. وكانت الرسالة الرئيسية من حاكم البنك أدريان أور هي أن نهج رفع أسعار الفائدة سيكون تدريجياً. حيث قال في مؤتمر صحفي بإن اللجنة نظرت في رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ، ولكن تقرر اتخاذ نهج أكثر تدريجيًا. وهذا من شأنه أن يفسر المستويات المرتفعة من ديون الأسر وتضرر معنويات الشركات والمستهلكين من عمليات الإغلاق الأخيرة. وقال أور أيضا بإن البنك المركزي يعتزم رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة في اجتماعات بديلة في عام 2022 ، ولكن يمكن تسريع هذا المسار أو إبطائه اعتمادًا على البيانات والظروف السائدة.