نمو مبيعات التجزئة البريطانية للشهر الخامس على التوالى

شهدت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة نموا للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر وتجاوزت التوقعات بهامش واسع مدعومة بالمبيعات عبر الإنترنت والمواد الغذائية بالإضافة إلى أنتعاش المبيعات غير الغذائية ، وذلك حسبما أظهرت بيانات أولية من مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم الجمعة. وعليه فقد نما حجم مبيعات التجزئة بنسبة 1.5 في المائة على أساس شهري في سبتمبر ، وهو أكبر بكثير من الزيادة البالغة 0.4 في المائة التي توقعها الاقتصاديون. وتم تعديل النمو لشهر أغسطس بالزيادة إلى 0.9 بالمئة من 0.8 بالمئة. وارتفعت المبيعات بأستثناء الوقود 1.6 بالمئة شهريا متجاوزة توقعات النمو 0.5 بالمئة بعد زيادة 0.6 بالمئة في أغسطس آب.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية أيضا بإن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 5.5 في المائة مقارنة بمستوى فبراير قبل انتشار الوباء. ونمت مبيعات متاجر المواد الغذائية للشهر الثاني ، بنسبة 0.7 في المائة بعد زيادة بنسبة 0.4 في المائة في الشهر السابق. ونمت مبيعات المتاجر غير الغذائية بنسبة 4 في المائة بعد زيادة بنسبة 3.2 في المائة في أغسطس ، يقودها نمو بنسبة 7.3 في المائة في مبيعات السلع المنزلية. وارتفعت مبيعات الوقود 0.1 بالمئة فقط.

وبلغت نسبة المبيعات عبر الإنترنت 27.5 بالمئة في سبتمبر مقابل 20.1 بالمئة في فبراير. وكان هذا على الرغم من الانخفاضات الشهرية الصغيرة في معظم قطاع التجزئة. وتضاعفت حصة مبيعات متاجر المواد الغذائية عبر الإنترنت تقريبًا إلى 10.4 بالمائة في سبتمبر من 5.4 بالمائة في فبراير.

وتعليقا على النتائج قال جوناثان أثو الإحصائي في مكتب الإحصاء الوطني: “لقد حققت متاجر المواد الغذائية وتجار التجزئة عبر الإنترنت أداءً جيدًا بشكل خاص في الأشهر الأخيرة وتعافت معظم أنواع المتاجر الأخرى الآن إلى مستويات ما قبل الوباء أيضًا بعد تعرضها لإغلاق مؤقت أثناء القيود في الربيع”. وأضاف مسؤول مكتب الإحصاء الوطني أيضا بإن الإنفاق على تحسين المنزل ومواد البستنة على وجه الخصوص عزز المبيعات. وقال أثو أيضًا بإن مبيعات متاجر الملابس كانت أبطأ في التعافي وأن مبيعات الوقود لا تزال ضعيفة حيث يواصل الناس العمل من المنزل وخفضوا مقدار السفر.

وعلى أساس سنوي ، ارتفعت مبيعات التجزئة البريطانية بنسبة 4.7 في المائة في سبتمبر بعد نمو معدل 2.7 في المائة في الشهر السابق. وبأستثناء الوقود ، ارتفعت مبيعات التجزئة 6.4 بالمئة بعد نمو 4.3 بالمئة في أغسطس. وتوقع الاقتصاديون مكاسب 3.7 في المئة و 5 في المئة على التوالي.

وفي غضون ذلك ، يشير ظهور عدوى فيروس كورونا إلى أحتمال تضرر النشاط الاقتصادي مرة أخرى في الأشهر المقبلة.

ومن جانبه قال جيمس سميث ، الخبير الاقتصادي لدى ING: “في حين أنه من غير المرجح أن تتأثر التجزئة بشدة مثل القطاعات الأخرى بسبب عودة ظهور Covid-19 ، فإن التوقعات المتدهورة هي مع ذلك سبب آخر للاعتقاد بأن التعافي بعد الإغلاق في النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة قد وصل إلى الحد الأقصى”. وعليه تتوقع ING أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي الشهري لشهر أكتوبر انكماشًا.