نمو القطاع الخاص في منطقة اليورو بأعلى وتيرة له منذ 9 أشهر

حسب نتائج بيانات مسح سريع من IHS Markit اليوم الجمعة. فقد شهد القطاع الخاص في منطقة اليورو نموا بأسرع وتيرة منذ يوليو الماضي حيث أقترن النمو القياسي في الإنتاج الصناعي بعودة إلى النمو في قطاع الخدمات ، وعليه فقد أرتفع مؤشر إلانتاج المركب – الذى يضم قطاعى التصنيع والخدمات معا- بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى في 9 أشهر عند قراءة 53.7 في أبريل من قراءة 53.2 في الشهر السابق. وكان من المتوقع أن تنخفض النتيجة إلى 52.8. وتشير القراءة فوق مستوى ال 50.0 إلى النمو. وقد قفز الإنتاج لمدة شهرين بعد أربعة أشهر من التراجع ، وكان أحدث نمو هو ثاني أكبر نمو منذ سبتمبر 2018.

وتعليقا على الارقام قال كريس ويليامسون ، كبير اقتصاديي الأعمال في IHS Markit ، “في شهر تم خلاله تشديد إجراءات احتواء الفيروس في مواجهة موجات أخرى من العدوى ، أظهر اقتصاد منطقة اليورو قوة مشجعة”. وأضاف ويليامسون: “على الرغم من أستمرار تضرر قطاع الخدمات بشدة من إجراءات الإغلاق ، فقد عاد إلى النمو حيث تتكيف الشركات مع الفيروس وتستعد لأوقات أفضل في المستقبل”.

ومن جانبه قالت جيسيكا هيندز ، الخبيرة الاقتصادية في كابيتال إيكونوميكس ، بإنه بينما تشير بيانات اليوم إلى أن اقتصاد منطقة اليورو قد يكون أكثر مرونة قليلاً في بداية الربع الثاني ، فإنه لا يزال سيئًا للغاية بالنسبة لمنطقة اليورو.

وحسب النتائج أيضا فقد أرتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى مستوى قياسي بلغ 63.3 من قراءة 62.5 قبل شهر ، بينما كان من المتوقع أن ينخفض إلى قراءة 62.0. وفى نفس الوقت ، أستمر قطاع الخدمات في التخلف ، مما يعكس بشكل أساسي المزيد من الجهود لاحتواء انتشار COVID-19 في العديد من الدول الأعضاء. ومع ذلك ، نما القطاع لأول مرة منذ أغسطس الماضي.

وجاء مؤشر مديري المشتريات للخدمات عند قراءة 50.3 في أبريل ، مرتفعًا من 49.6 في الشهر السابق والنتيجة المتوقعة 49.1. وأظهر الاستطلاع تباطؤ النمو في القطاع الخاص الألماني ، في حين عادت فرنسا إلى النمو في أبريل.

وتباطأ نمو القطاع الخاص الألماني في أبريل مع توقف نشاط الخدمات وتراجع الإنتاج الصناعي جزئيًا بسبب نقص الإمدادات. وعليه فقد أنخفض مؤشر إلانتاج المركب – الذى يضم قطاعى التصنيع والخدمات معا- أكثر من المتوقع إلى 56.0 من 57.3 في مارس. وكانت النتيجة المتوقعة 56.8. وجاء مؤشر مديري المشتريات للخدمات عند 50.1 في أبريل ، منخفضًا من 51.5 قبل شهر وتوقعات عند 50.8. وفي غضون ذلك ، أنخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 66.4 من 66.6 في الشهر السابق. وكان الاقتصاديون قد توقعوا تراجع المؤشر إلى قراءة 65.8.

وعاد القطاع الخاص الفرنسي إلى النمو للمرة الأولى منذ أغسطس 2020 ، مدفوعاً بزيادة جديدة في نشاط الخدمات وسط أستمرار نمو قطاع التصنيع. أرتفع مؤشر الانتاج المركب بشكل غير متوقع إلى 51.7 من قراءة 50.0 في مارس. وكان من المتوقع أن تنخفض النتيجة إلى 48.8. وقد فاقت الزيادة الجديدة في نشاط الخدمات تباطؤًا طفيفًا في نمو التصنيع. ومع ذلك ، كان ارتفاع الإنتاج لدى منتجي السلع أقوى بكثير من نظرائهم في قطاع الخدمات.

وجاء مؤشر مديري المشتريات للخدمات عند قراءة 50.4 ، مرتفعًا من قراءة 48.2 في مارس وأعلى من التوقعات عند قراءة 46.5. ومع ذلك ، انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي بشكل طفيف إلى قراءة 59.2 من قراءة 59.3 قبل شهر. ومع ذلك ، كانت القراءة أفضل من التوقعات بتسجيل قراءة 59.0 نقطة.