مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية لاتزال تشير الى قوة الوظائف

أرتفع عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي ، لكنه لا يزال عند مستويات صحية ولا تزال تظهر سوق عمل قوي في الولايات المتحدة. وقد بلغ عدد طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة 232 ألفًا للأسبوع المنتهي في 27 مايو ، بزيادة قدرها 2000 فقط عن الأسبوع السابق.

وتعتبر أرقام المطالبات الأسبوعية ممثلة لعدد حالات التسريح في الولايات المتحدة.

وقد أنخفض المتوسط المتحرك للمطالبات لأربعة أسابيع ، والذي يسوي بعض التقلبات من أسبوع لآخر ، بمقدار 2500 إلى 229500. ومنذ التطهير الوبائي لأكثر من 20 مليون وظيفة قبل ثلاث سنوات ، أضاف الاقتصاد الأمريكي وظائف بمعدل غاضب ويتمتع الأمريكيون بأمن وظيفي غير عادي. وهذا على الرغم من أسعار الفائدة التي كانت ترتفع لأكثر من عام والمخاوف من ركود يلوح في الأفق. وفي أوائل مايو ، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الإقراض القياسي للمرة العاشرة على التوالي في محاولة لتهدئة الاقتصاد وخفض التضخم المرتفع منذ أربعة عقود. ويتمثل جزء من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي في تهدئة سوق العمل ، التي لا تزال تفضل العمال ، على الرغم من وجود بعض علامات الضعف في الأشهر الأخيرة.

وفي أبريل ، أضاف أرباب العمل في الولايات المتحدة الامريكية ما مجموعه 253 ألف وظيفة صحية وانخفض معدل البطالة فى البلاد إلى 3.4٪ ، ليطابق أدنى مستوى له في 54 عامًا. ولكن تم تعديل الأرقام لشهري فبراير ومارس انخفاضًا بمقدار 149000 وظيفة ، مما يشير على الأرجح إلى أن استراتيجية سياسة سعر الفائدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي قد بدأت في تهدئة سوق العمل.

ويصدر تقرير الوظائف الامريكية لشهر مايو يوم الجمعة. ويتوقع المحللون أن يضيف أرباب العمل الأمريكيون 188 ألف وظيفة في مايو – وهو ليس عددًا سيئًا ، ولكن ليس بالقرب من متوسط مكاسب التوظيف الشهرية للسنوات الثلاث الماضية.

وفي مفاجأة إلى حد ما يوم الأربعاء ، ذكرت الحكومة أن فرص العمل في الولايات المتحدة ارتفعت في أبريل ، حيث أعلن أرباب العمل عن 10.1 مليون فرصة عمل ، ارتفاعا من 9.7 مليون في مارس وأكبر عدد منذ يناير. وكان الاقتصاديون يتوقعون انخفاض الوظائف الشاغرة إلى أقل من 9.5 مليون. ويمكن أن يساعد تقرير الوظائف الشاغرة يوم الأربعاء – جنبًا إلى جنب مع بيانات التسريح وتقرير الوظائف الامريكية يوم الجمعة – في التأثير على مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بطريقة أو بأخرى فيما يتعلق بحركة رفع سعر الفائدة التالية.

ويأمل بنك الاحتياطي الفيدرالي في تحقيق ما يسمى بالركود الناعم – خفض النمو بما يكفي فقط للسيطرة على التضخم دون التسبب في ركود. والاقتصاديون متشككون ، حيث يتوقع الكثيرون أن تدخل الولايات المتحدة في حالة ركود في وقت لاحق من هذا العام. وتأمل الأسواق أن يوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة مؤقتًا في اجتماعه المقبل. وأظهر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي منقسمون بشأن رفع سعر الاقتراض القياسي.

وفي الأسبوع الماضي ، أفادت وزارة التجارة أن الاقتصاد الأمريكي نما بمعدل سنوي ضعيف 1.3٪ من يناير حتى مارس حيث قلصت الشركات من التباطؤ الاقتصادي مخزونها. وهذه ترقية طفيفة عن تقديرها الأولي للنمو عند 1.1٪. وكان هناك عدد متزايد من تسريحات الشخصيات البارزة مؤخرًا ، معظمها في قطاع التكنولوجيا ، حيث تقر العديد من الشركات الآن بزيادة التوظيف أثناء الوباء. وقد أعلنت شركات IBM و Microsoft و Salesforce و Twitter و Lyft و LinkedIn و DoorDash عن تسريح العمال في الأشهر الأخيرة. وقد أعلنت كلا من شركة Meta التابعة لشركة Amazon و Facebook عن مجموعتين من تخفيضات الوظائف منذ نوفمبر.

وخارج قطاع التكنولوجيا ، أعلنت ماكدونالدز ومورجان ستانلي و 3 إم أيضًا عن تسريح العمال مؤخرًا. وبشكل عام ، كان 1.8 مليون شخص يجمعون إعانات البطالة في الأسبوع المنتهي في 20 مايو ، أي بزيادة قدرها 6000 عن الأسبوع السابق.