السبت , أبريل 27 2024
إبدأ التداول الآن !

زيادة طلبيات المصانع الألمانية بأكثر من المتوقع

أرتفعت طلبيات المصانع الألمانية بشكل غير متوقع، مما يشير إلى انتعاش طفيف في الوقت الذي يواجه فيه أكبر اقتصاد في أوروبا الانكماش الصناعي. وحسب بيانات المفكرة الاقتصادية اليوم فقد أظهرت نتائج البيانات الصادرة زيادة بنسبة 8.9٪ في الطلب في ديسمبر مقارنة بالشهر السابق. وأضاف مكتب الاحصاءات ديستاتيس بإن هذه القفزة – التي تتحدى متوسط تقديرات الاقتصاديين بأنخفاض قدره 0.2٪ – وكانت بفضل الطلبيات الرئيسية، والتي بدونها كان من الممكن أن يحدث انخفاض بنسبة 2.2٪. وأظهرت قراءة أقل تقلبًا لمدة ثلاثة أشهر للربع الأخير من العام ارتفاعًا بنسبة 0.1٪ عن الفترة السابقة. وبالنسبة لعام 2023 ككل، انخفضت طلبيات المصانع الالمانية بنسبة 5.9%.

وتعليقا على أرقام اليوم. قال يورج أنجيل، الخبير الاقتصادي في شركة بانتيلون لإدارة الأصول: “الزيادة الهائلة في الطلبيات في ديسمبر” لا يمكن أن “تحجب الوضع الفعلي في قطاع التصنيع الألماني، الذي لا يزال متوترا للغاية”. و”إن انهيار الطلبيات في صناعة السيارات والهندسة الميكانيكية، وكلاهما العمود الفقري للاقتصاد الألماني، أمر مثير للقلق بشكل خاص. وبالتالي فإن آفاق الإنتاج تظل ضعيفة في المستقبل المنظور.

وتكافح ألمانيا للتعافي من الركود الصناعي الناجم عن أزمة الطاقة وضعف الطلب العالمي. وأنكمش الناتج المحلي الإجمالي الالمانى بنسبة 0.3% في الربع الأخير من العام الماضي، وبينما تجنبت البلاد الركود، فإن التوقعات قاتمة. ويتوقع البنك المركزي الألماني أن “يشهد الإنتاج ركودا في أحسن الأحوال” في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، مشيرا إلى استمرار الانخفاض في الطلبيات الأجنبية والمستهلكين الحذرين. كما أشار مؤشر المعنويات الصادر عن معهد إيفو إلى أن التحسن لا يزال بعيد المنال.

وكانت البيانات المتعلقة بالتضخم والتوظيف أكثر إيجابية. حيث تباطأ نمو أسعار المستهلك بأكثر من المتوقع في يناير/كانون الثاني، إلى 3.1%، كما أكد انخفاض البطالة على مرونة سوق العمل. ولكن في حين أقر البرلمان مشروع قانون لتسوية الخلاف حول ميزانية 2024، فإن الخطة المالية للعام المقبل لا تزال معلقة. وفي أماكن أخرى، هناك فوضى طويلة الأمد بسبب إضراب موظفي المطار واحتجاج المزارعين.

وفي حديثه في حدث بلومبرج في فرانكفورت يوم الاثنين، قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر بإن بلاده تعاني بسبب فشلها في تعزيز الإنتاج. وأضاف بالقول: “لم نعد قادرين على المنافسة”. و”نحن نصبح أكثر فقرا لأنه ليس لدينا أي نمو. نحن نتخلف عن الركب.”

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.