توسع العجز التجاري الأمريكي إلى أعلى مستوى له منذ 10 سنوات

زاد العجز التجاري في الولايات المتحدة الامريكية بنسبة 1.6 ٪ في فبراير ليصل إلى ما يقرب من أعلى مستوى له في 10 سنوات ، مما يؤكد مهمة شبه مستحيلة من إدارة ترامب لتقليل الفجوة بشكل كبير كما تعهد الرئيس الامريكى. وارتفع العجز التجارى الامريكى الى 57.6 مليار دولار فى فبراير من 56.7 مليار دولار فى الشهر السابق ، وفقا لما ذكرته وزارة التجارة الامريكية اليوم الخميس. وتوقع الاقتصاديون فجوة قدرها 57.4 مليار دولار.

تعد تلك الارقام أكبر عجز تجارى منذ أكتوبر 2008. منذ عام واحد فقط مع تولى ترامب رئاسة الولايات المتحدة كان العجز أقل بنسبة 24٪ عند 45.9 مليار دولار.

وارتفعت الواردات بنسبة 1.7 ٪ إلى 262 مليار دولار ، بسبب الارتفاع القوى لاسعار النفط الخام والعقاقير الدوائية. وبلغت قيمة الواردات البترولية أعلى مستوى في ثلاث سنوات ، رغم أن عدد البراميل المستوردة انخفض إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات ، مما يعكس ارتفاع تكلفة النفط. وتستورد الولايات المتحدة المزيد من السلع إلى حد كبير لأن الاقتصاد قوي للغاية: فالأسر تطلب السلع الأجنبية مثل الإلكترونيات الاستهلاكية والسيارات بينما تحتاج الشركات إلى المواد الخام. ضعف الدولار يجعل الواردات أكثر تكلفة.

كما ارتفعت الصادرات بنسبة 1.7 ٪ ، حيث قامت الولايات المتحدة بتصدير المزيد من السيارات والطائرات. وقالت الصين هذا الأسبوع إنها ستزيد الرسوم الجمركية على السيارات والطائرات الأمريكية ردا على التعريفات الأمريكية. والعجز التجاري الامريكى مع الصين في السلع بلغ (34.7 مليار دولار) ، ومع المكسيك (12.2 مليار دولار) ومع ألمانيا (12.9 مليار دولار) لكن الفجوات مع كندا وكوريا ليست كبيرة.

وظل العجز التجاري الكبير للولايات المتحدة الامريكية محل خلاف قوى ما بين ترامب والشركات التجاريين مع الولايات المتحدة على رأسها الاتحاد الاوروبى والصين مما يمثل تهديدًا محتملاً لاقتصاد عالمي ينمو بأسرع وتيرة في عقد من الزمان.