تباطؤ نمو القطاع الخاص في منطقة اليورو خلال شهر يوليو

فقد النمو في نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو زخمه في بداية الربع الثالث من العام الجارى 2018 بسبب تباين التحسن في ألمانيا مع التباطؤ في فرنسا ، حسبما كشفت نتائج مسح من IHS Markit اليوم الثلاثاء. وانخفض مؤشر الناتج المركب إلى 54.3 في يوليو من 54.9 في يونيو. وكان من المتوقع أن تنخفض النتيجة قليلا إلى 54.8. وكانت القراءة الأخيرة هي ثاني أضعف قراءة منذ نوفمبر 2016 ، بفارق ضئيل فقط عن المستوى المنخفض فى مايو.

وقال كريس ويليامسون ، كبير الاقتصاديين في IHS Markit ، إن قراءة يوليو تتفق مع نمو الناتج المحلي الإجمالي الفصلي بنسبة 0.4 في المائة ، بانخفاض من نسبة 0.5 في المائة التي أشارت إليها الدراسات الاستقصائية للربع الثاني.

وعلى الرغم من أن الانخفاض في مؤشر مديري المشتريات يأتي بنتائج مخيبة للآمال، فإن المؤشر لا يزال متوافقا مع وتيرة محتملة لنمو الناتج المحلي الإجمالي في بداية الربع الثالث ، حسبما قالت جيسيكا هيندز ، الخبيرة الاقتصادية في كابيتال إيكونوميكس. وبناء على ذلك ، من المرجح أن يمضي البنك المركزي الأوروبي قدما في خططه لتطبيع السياسة بشكل تدريجي ، وفقا لما ذكرته المحللة.

وأظهر مسح IHS Markit أن الإنتاج الصناعي ارتفع بنفس الوتيرة كما في يونيو ، والذي كان عند أدنى مستوى له في 19 شهرًا. في غضون ذلك ، تراجع نمو النشاط التجاري في قطاع الخدمات من أعلى مستوى له في أربعة أشهر في شهر يونيو.

وارتفع مؤشر مدراء المشتريات PMI لقطاع التصنيع بشكل غير متوقع إلى 55.1 من 54.9 في يونيو. وكانت القراءة المتوقعة عند مستوى 54.7. وفي الوقت نفسه ، انخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 54.4 من 55.2 في يونيو. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن ينخفض المؤشر إلى 55.1.

وفى ظل التوترات التجارية العالمية بقيادة الولايات المتحدة ضد شركاؤها التجاريين ومنها الاتحاد الاوروبى. شهد يوليو / تموز أقل زيادة في الطلبيات الجديدة منذ أكتوبر / تشرين الأول 2016. وكان التباطؤ في نمو الطلب في قطاع التصنيع يرجع جزئياً إلى مكاسب التصدير الضعيفة.

وأظهر المسح اعتدالا في نمو التوظيف في يوليو. وظلت ضغوط الأسعار مرتفعة ، وحسب البلد ، سجلت ألمانيا نموًا أسرع ، بينما شهدت فرنسا تباطؤًا. مدفوعًا بمخرجات التصنيع ، وتوسع نشاط القطاع الخاص في ألمانيا بأسرع وتيرة في خمسة أشهر في يوليو. وارتفع مؤشر الناتج المركب في ألمانيا إلى 55.2 من 54.8 في يونيو. وكان من المتوقع أن تظل النتيجة عند 54.8.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات بشكل طفيف إلى 54.4 من 54.5 قبل شهر. وكان من المتوقع أن يظل مؤشر مديري المشتريات الخدمي مستقرًا في يوليو عند 54.5. وعلى صعيد آخر ، شهدت فرنسا ثاني أضعف توسع في 18 شهرًا ، فى ظل ركود قطاع التصنيع.