تباطأ مستويات التضخم فى الصين

تباطأ التضخم الاستهلاكي للصين في يوليو، مع انخفاض أسعار المواد غير الغذائية مما يشير إلى أن النشاط الاقتصادي قد يهدأ بينما تعمل بكين على خفض مستويات الديون. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الصين بنسبة 1.4٪ في يوليو من العام الماضي، مقارنة مع مكاسب 1.5٪ في يونيو، وفقا للمكتب الوطني للإحصاء اليوم الاربعاء. وكانت النتيجة أيضا أقل من زيادة 1.5٪ متوقعة من قبل الاقتصاديين. وانخفضت أسعار المواد الغذائية، وهي أكبر مكون في مؤشر التضخم الاستهلاكي، بنسبة 1.1٪ عن نفس الفترة من العام الماضي، أي أقل حدة من انخفاضها بنسبة 1.2٪ في يونيو. وقال مكتب الاحصاءات ان اسعار الخضراوات والبيض ارتفعت بسبب موجة الحرارة والفيضانات على نطاق واسع.

وفي الوقت نفسه، انخفض معدل الزيادة في أسعار المواد غير الغذائية إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر من 2.0٪ الشهر الماضي، حيث أصبحت الرعاية والخدمات الصحية أقل تكلفة، وفقا للمكتب. وقال بعض الاقتصاديين ان غياب ضغط الاسعار يعني ان بكين قد تضطر الى البحث عن اذرع اخرى غير رفع اسعار الفائدة الرئيسية فى حملتها لخفض معدلات الديون المرتفعة للشركات.

وعلق محللون على النتائج انه عموما، ينخفض ضغط التضخم فى الصين، وهذا مؤشر على أن السياسة النقدية لا يمكن تشديدها أكثر. ومعدل التضخم الاستهلاكي في يوليو هو أقل بكثير من هدف بكين 3٪ المحدد لعام 2017. وقال بعض الاقتصاديين أن المعدل لا يزال لديه مجال للانخفاض، إلى حوالي 1٪، قبل أن يؤثر على السياسة النقدية. وقد خفضت بكين من المخاطر المالية واستفادت من اولويتها هذا العام. وبعد تحقيق معدل نمو اقتصادي أعلى مما كان متوقعا في النصف الأول، يتوقع العديد من الاقتصاديين أن يتراجع الزخم في النصف الثاني من العام، حيث أن تشديد السياسات يضعف النشاط الاقتصادي.

وفي الوقت نفسه، ظل مؤشر أسعار المنتجين في الصين دون تغيير عند 5.5٪ للشهر الثالث على التوالي في يوليو، وتحول إيجابيا على أساس شهري على أساس أول مرة منذ مارس. وبعد انخفاضه منذ ما يقرب من خمس سنوات، تحول مؤشر أسعار المنتجين الصينيين إيجابيا فقط فى سبتمبر الماضى. وقد أدى انخفاض أسعار المنتجين إلى إثقال المصانع مع تقلص الأرباح وزيادة الديون. ويتوقع أن يتباطأ النمو في الفصول القادمة، وعليه فأن الانخفاض في الضغوط السعرية التي شهدتها خلال العام الماضي سوف يستمر في الاسترخاء، وهذا سيخيب آمال أولئك الذين يأملون في فترة طويلة من الانكماش يمكن أن تساعد على تآكل أعباء ديون الشركات.