التخلى عن قيود كورونا تدعم قطاعات أقتصاد منطقة اليورو

نما أقتصاد القطاع الخاص في منطقة اليورو بشكل أكبر في أبريل مدفوعا بالمكاسب في كلا من قطاعي التصنيع والخدمات ، وذلك حسبما أظهرت البيانات النهائية من IHS Markit اليوم الأربعاء. وحسب النتائج فقد أرتفع مؤشر الإنتاج المركب – الذى يضم قطاعى التصنيع والخدمات معا- إلى قراءة 53.8 في أبريل من قراءة 53.2 في الشهر السابق. وكانت القراءة المتوقعة 53.7. وتشير النتيجة فوق مستوى ال 50 إلى النمو في هذا القطاع. وقد تقدم الإنتاج الصناعي بمعدل لم يتغير قليلاً عن سجل مسح مارس. وفي الوقت نفسه ، عاد إنتاج الخدمات إلى النمو بعد سبعة أشهر من الانكماش المستمر.

وجاء مؤشر مديري المشتريات للخدمات النهائي عند قراءة 50.5 ، مرتفعًا من 49.6 في الشهر الماضي وكانت القراءة المتوقعة 50.3. وتعليقا على النتائج قال كريس ويليامسون ، كبير أقتصاديي الأعمال في IHS Markit “بأستثناء أي موجة أخرى من الإصابات من المتغيرات الجديدة ، يجب تخفيف قيود Covid بشكل أكبر في الأشهر المقبلة ، مما يؤدي إلى تعزيز نشاط قطاع الخدمات الذي يجب أن يكتسب زخمًا مع مرور فصل الصيف”.

ومن جانبه فقد قال جاك ألين رينولدز ، الخبير الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس ، بإن مؤشرات مديري المشتريات قد تكون دليلًا أقل موثوقية لنمو النشاط من المعتاد ، لكن التقدم الأخير في اللقاحات يشير إلى أن اقتصاد منطقة اليورو سيبدأ في التعافي في الربع الثاني.

ومرة أخرى ، قادت ألمانيا الطريق من حيث النمو الإجمالي. وأظهرت إسبانيا أقوى نمو لأكثر من عامين. وفي غضون ذلك ، سجلت فرنسا وإيطاليا نمواً معتدلاً في إجمالي ناتج القطاع الخاص. وقد تباطأ نمو القطاع الخاص في ألمانيا من أعلى مستوى في 37 شهرًا في مارس بسبب مزيج من الركود الواسع في نشاط الخدمات وتباطؤ النمو في إنتاج السلع.

وقد أنخفض مؤشر الإنتاج المركب إلى 55.8 في أبريل من 57.3 في الشهر السابق. وكان هذا أيضًا أضعف من النتيجة الأولية البالغة 56.0. وقد أوقفت الموجة الثالثة من متغيرات COVID-19 التعافي في قطاع الخدمات الألماني. حيث أنخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 49.9 من 51.5 قبل شهر. وكانت القراءة المتوقعة 50.1. وعاد القطاع الخاص الفرنسي إلى النمو في أبريل مع نمو نشاط الخدمات للمرة الأولى منذ أغسطس الماضي على الرغم من إعادة فرض قيود الإغلاق الوطنية.

وقد أرتفع مؤشر مديري المشتريات المركب النهائي بشكل معتدل إلى قراءة 51.6 من 50.0 في الشهر السابق. وكانت القراءة المتوقعة 51.7. أرتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 50.3 من 48.2 في مارس وكان أقل بقليل من المتوقع ب 50.4.

ونما القطاع الخاص الإيطالي للشهر الثالث على التوالي في أبريل على الرغم من استمرار الانكماش في قطاع الخدمات. انخفض مؤشر الإنتاج المركب – الذى يضم قطاعى التصنيع والخدمات معا- إلى 51.2 من 51.9 في مارس. وفي نفس الوقت ، تعمق التراجع في قطاع الخدمات في أبريل ، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات إلى 47.3 من 48.6 قبل شهر. وتوقع الاقتصاديون قراءة 49.8.

سجل القطاع الخاص الإسباني أكبر نمو له منذ أكثر من عامين في أبريل. وقد أرتفع مؤشر الإنتاج المركب إلى 55.2 من 50.1 في مارس. وتمتع قطاع الخدمات بأقوى نمو له منذ ما يقرب من عام ونصف خلال شهر أبريل. وجاء مؤشر مديري المشتريات عند قراءة 54.6 مقابل 48.1 قبل شهر.

تكثف تضخم التكلفة في منطقة اليورو في أبريل مع أحدث البيانات التي تظهر أن نفقات التشغيل والتى أرتفعت إلى أقصى درجة لمدة عشر سنوات ، مما يعكس جزئيًا تزايد الطلب في السوق ، وتمكنت الشركات من نقل بعض تكاليفها المتزايدة للعملاء في شكل رسوم أعلى. وارتفعت أسعار الإنتاج إلى أعلى درجة منذ فبراير 2018.

وعلى صعيد آخر ، أظهرت البيانات التي نشرها وكالة الاحصاءات الاوروبية يوروستات أن تضخم أسعار المنتجين تسارع مع ارتفاع أسعار الطاقة. وارتفع معدل التضخم إلى 4.3 في المائة في مارس من 1.5 في المائة في فبراير. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن تنمو الأسعار بنسبة 4.2٪. وعلى أساس شهري ، نمت أسعار المنتجين بنسبة 1.1 في المئة ، كما هو متوقع ، بعد ارتفاعها 0.5 في المئة قبل شهر.