أنخفاض أقوى مما كان متوقعا لمبيعات التجزئة الامريكية

أبطأ الأمريكيون إنفاقهم من أكتوبر إلى نوفمبر ، لكنهم أستمروا في التسوق قبل موسم العطلات الحرج ، متجاهلين ارتفاع الأسعار والنقص. وعليه فقد أعلنت وزارة التجارة الأمريكية اليوم الأربعاء بإن مبيعات التجزئة الامريكية أرتفعت بنسبة 0.3٪ المعدلة موسمياً في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق عندما قفزت المبيعات 1.8٪. وكان هذا أضعف قليلاً مما توقعه معظم الاقتصاديين ، لكن التسوق المبكر في العطلات ربما دفع التسوق في العطلات تقليديًا في نوفمبر ، حتى شهر أكتوبر مع أنباء عن نقص وقضايا سلسلة التوريد بأستمرار في العناوين الرئيسية.

وكانت هناك أيضًا إشارات إلى العودة إلى السلوك السابق للوباء حيث ينفق الأمريكيون المزيد على الخدمات التي تشمل الخروج لتناول العشاء ، وهي الأنشطة التي كانت تحت ضغط كبير بسبب الخوف من العدوى. وبينما تراجعت المبيعات في المتاجر الكبرى ومواقع البيع بالتجزئة الأخرى ، ارتفعت المبيعات في المطاعم بنسبة 1٪ مقارنة بشهر أكتوبر. وكان هذا هو أكبر مكسب منذ يوليو ، على الرغم من أن انتشار متغير omicron الجديد قد يؤثر تلك الأنشطة.

وقد ظهر متغير Omicron في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) ولم يكشف تقرير اليوم عن أي من آثاره السلبية. وظلت المبيعات عبر الإنترنت دون تغيير الشهر الماضي عندما ارتفع هذا الرقم بنسبة 4.1٪. وتستمر مبيعات التجزئة ، رغم أنها ليست قوية كما هو متوقع ، في الارتفاع في بيئة اقتصادية أعاقت بعض تجار التجزئة. حيث أضطر الكثيرون إلى زيادة الأجور بشكل حاد للعثور على العمال والاحتفاظ بهم ، مما زاد من تكلفة ممارسة الأعمال التجارية. كما أنهم يسعون جاهدين لملء الرفوف بالموانئ الأمريكية الرئيسية والتي لا تزال مدعومة.

وفي الوقت نفسه ، مع دفع الأمريكيين المزيد في جميع المجالات مقابل الضروريات مثل الطعام والغاز ، قد يكون التباطؤ في الإنفاق مؤشرًا على التعب من التضخم.

وأفادت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أن أسعار المستهلك الامريكى قفزت بنسبة 6.8٪ خلال العام الماضي – وهي أكبر زيادة في ما يقرب من أربعة عقود. وبعض أكبر ارتفاعات التكلفة كانت للأشياء التي سيكون المستهلكون على دراية بها تمامًا. وبالإضافة إلى المواد الغذائية والغاز ، فإن أسعار المنازل والسيارات والملابس وكل شيء آخر في ارتفاع.

لكن العائلات الأمريكية ، في المتوسط ، تحصل على أموال أكثر مما كانت تحصل عليه قبل الوباء. ونمت الأجور والرواتب بنسبة 4.2 ٪ في سبتمبر مقارنة بالعام السابق ، وهي أكبر زيادة سنوية في عقدين من السجلات. وقدمت الحكومة شيكًا تحفيزيًا بقيمة 1400 دولار لجميع الأسر في مارس بالإضافة إلى 300 دولار في الأسبوع لمساعدة البطالة من مارس إلى سبتمبر. وبدأت معظم الأسر التي لديها أطفال في تلقي الإعفاء الضريبي الشهري للأطفال بقيمة 300 دولار في يوليو.

وقد أدى ذلك إلى تفاؤل قوي بشأن الإنفاق الاستهلاكي ، والذي يقود غالبية النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة. ومن جانبه قال الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة ، أكبر مجموعة تجارة تجزئة في البلاد ، هذا الشهر أن موسم التسوق في العطلات يبدو أنه في طريقه لتجاوز توقعات نمو المبيعات بين 8.5٪ و 10.5٪ على الرغم من التحديات الإضافية هذا العام ، من متغير جديد من فيروس كورونا إلى ارتفاع معدلات التضخم. وتقرير البيع بالتجزئة الذي صدر اليوم لا يغطي سوى ثلث إجمالي الإنفاق الاستهلاكي ولا يشمل خدمات مثل قصات الشعر والإقامات في الفنادق وتذاكر الطيران.