أطلالة على نتائج البيانات الاقتصادية الصينية اليوم

أظهرت نتائج البيانات الاقتصادية والواردة من الصين اليوم أرتفاع إنتاج المصانع في ثانى أكبر أقتصاد فى العالم بنسبة تقل عن 5٪ الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق ، بينما أنخفضت مبيعات التجزئة بشكل طفيف ، مما يشير إلى أن تعافي البلاد من جائحة فيروس كورونا لا يزال صامتًا. وتظهر البيانات التي تم الإبلاغ عنها فى صباح اليوم الجمعة بأنه على الرغم من أنتعاش الصادرات الصينية ، لا يزال الطلب المحلي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم ضعيفًا. كما أضرت الفيضانات الهائلة التي أجتاحت معظم أنحاء جنوب البلاد بالإنتاج والطلب الاستهلاكي على الرغم من أنها دفعت أسعار المواد الغذائية إلى الارتفاع الحاد. وقال التقرير إن أسعار لحم الخنزير قفزت بنحو 86٪.

وتعليقا على ذلك قال ستيفن إينيس من AxiCorp ، بإن مثل هذه “الخصوصيات” لا تفسر بالكامل الضعف المطول في الإنفاق الاستهلاكي. وأضاف “مع ذلك ، لا تزال المخاوف الصارخة بشأن طلب التجزئة تتحدث عن حجم أن الأمر سيستغرق أكثر من التحفيز والخصومات العميقة على المنتجات الفاخرة لإعادة الناس للتسوق مرة أخرى”.

وكانت الزيادة بنسبة 4.8٪ في الناتج الصناعي عن العام السابق على قدم المساواة مع الشهر السابق وأقل قليلاً من التوقعات التي تزيد قليلاً عن 5٪. وكانت الصين ، حيث بدأ الوباء في ديسمبر ، أول اقتصاد يبدأ الكفاح لإحياء النشاط التجاري الطبيعي في مارس بعد إعلانه السيطرة على الفيروس. ويتعافى التصنيع ، لكن الإنفاق الاستهلاكي ضعيف.

والعديد من الصينيين إما فقدوا وظائفهم أو بعض الدخل ، أو يشعرون بالقلق من احتمال حدوث ذلك.

وأعلن المكتب الوطني للإحصاء أيضا بإن الصين بشكل عام خلقت 6.7 مليون وظيفة ، أي أقل بنحو 2 مليون مما هو متوقع في العادة. وقال المتحدث باسم المكتب فو لينجهوي الاتجاهات تظهر “انتعاش مطرد”. ومع ذلك ، كانت هناك بوادر تحسن في الاستثمار في المصانع والبناء ، حيث أنخفض الاستثمار بنسبة 1.6٪ في الفترة من يناير إلى يوليو ، مقارنة بأنكماش بنسبة – 3.1٪ في النصف الأول من العام.

ويتوقع الاقتصاديون أن يواصل الاقتصاد الصيني التعافي في الأشهر المقبلة حيث تستعيد الاقتصادات الأخرى الزخم الذي فقده خلال الوباء.

وعليه فقد قالت أكسفورد إيكونوميكس في تعليق: “في حين أن استهلاك الأسر كان بطيئًا ، فإننا نتوقع أن يتزايد مع التحسن التدريجي في سوق العمل” في النصف الثاني من العام. وأضافت بإن الصادرات من المرجح أن تعود أيضا إلى طبيعتها. “لكن الطريق أمامنا يبدو وعرًا ، حيث تظل طلبات التصدير الجديدة ضعيفة ومسار الانتعاش سيكون غير متساو عبر الاقتصادات.”

وجاء إصدار البيانات اليوم الجمعة قبل أن يعقد المسؤولون الصينيون والأمريكيون محادثات عبر الإنترنت حول التقدم في اتفاقية التجارة “المرحلة الأولى” التي تم وضعها في يناير 2020 والتي أدت إلى هدنة في حرب الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين. وقد ساءت العلاقات على الرغم من هذه الاتفاقية ، حيث تنازع الجانبان حول الانتهاكات في منطقة شينجيانغ الشمالية الغربية ، والتطورات في هونغ كونغ ، والنزاعات التكنولوجية ، من بين قضايا أخرى.