ظل سوق العمل في المملكة المتحدة ضعيفًا في الربع الثالث من العام الجارى 2019 ، حيث انخفض معدل التوظيف والوظائف الشاغرة بشكل ملحوظ قبل الانتخابات العامة والتى ستجرى فى 12 ديسمبر وسط حالة من الجمود السياسى حيال مستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. وانخفض معدل التوظيف بنسبة 0.1 نقطة مئوية إلى 76 في المئة في الربع الثالث ، حسبما أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانى اليوم الثلاثاء. وانخفض التوظيف بمقدار 58000 إلى 32.75 مليون في الربع الثالث.
وفى نفس السياق أنخفض عدد الوظائف الشاغرة بنسبة 53000 سنويًا ، وهو أكبر انخفاض منذ أواخر عام 2009.
وانخفض معدل البطالة فى البلاد إلى 3.8 في المائة في الربع الثالث من 3.9 في المائة في الفترة السابقة. وانخفضت البطالة بنسبة 23000 إلى 1.31 مليون. وفى المقابل أرتفع متوسط الأرباح بما في ذلك المكافأة بنسبة 3.6 في المئة لكل منهما في الربع الثالث. وكان هذا أبطأ من المتوقع 3.8 في المئة. وفي أكتوبر ، ارتفع عدد المطالب إلى 3.4 بالمائة في أكتوبر من 3.3 بالمائة في سبتمبر. وشوهد معدل أعلى مماثل آخر مرة في فبراير 2014.
في الوقت نفسه ، ارتفع عدد الأشخاص الذين طالبوا باستحقاقات البطالة بمقدار 33 الف شخص في شهر أكتوبر مقارنة بالشهر السابق ، والذي كان أعلى من المستوى المتوقع وهو 24200.
وتعليقا على النتائج يرى الاقتصاديين أن الأرقام توضح أن الطلب على العمالة آخذ في التراجع ، لكن ليس هناك تباطؤ حاد يعد بمثابة الركود بعد نمو الناتج المحلي الإجمالي المخيب للآمال في الربع الثالث واستطلاعات نشاط قطاعات الاقتصاد المتشائمة. ويرى فريق أخر بإنه مع تدهور مؤشرات التوظيف المستقبلية ، ونظراً لخطر استمرار عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2020 ، هناك خطر واضح في تدهور سوق العمل أكثر خلال الأشهر المقبلة.