أسعار الواردات الألمانية الأقوى في ما يقرب من 40 عامًا

تسارع تضخم أسعار الواردات في ألمانيا إلى أعلى مستوى منذ عام 1981 بسبب ارتفاع أسعار الطاقة ، حسبما كشفت البيانات التي نشرتها وكالة الاحصاءات الالمانية Destatis اليوم الأربعاء. نمت أسعار الواردات لالمانيا بنسبة 16.5 في المائة على أساس سنوي في أغسطس ، بعد ارتفاعها بنسبة 15 في المائة في يوليو. وتوقع الاقتصاديون نموا سنويا بنسبة 16.1 بالمئة. وكان هذا أعلى معدل سنوي منذ سبتمبر 1981 ، عندما ارتفعت الأسعار بنسبة 17.4 في المائة.

وعلى أساس شهري ، ارتفعت أسعار الواردات بنسبة 1.4 بالمئة بعد زيادة 2.2 بالمئة في يوليو تموز. وكان من المتوقع أن تنمو الأسعار بنسبة 1.2٪. وقالت وكالة الاحصاءات ديستاتيس بإن تكلفة واردات الطاقة زادت بنسبة 93.6 بالمئة عما كانت عليه في أغسطس آب من العام الماضي. وبأستثناء النفط الخام ومنتجات الزيوت المعدنية ، ارتفعت أسعار الواردات بنسبة 13.8 في المائة.

وأظهرت البيانات أن تضخم أسعار الصادرات ارتفع إلى 7.2 بالمئة من 6.3 بالمئة في يوليو تموز. وكان هذا أيضًا أكبر معدل سنوي منذ سبتمبر 1981. وعلى أساس شهري ، نمت أسعار الصادرات بنسبة 0.7 في المائة ، لكنها أبطأ من الزيادة البالغة 1.2 في المائة المسجلة في يوليو.

وعلى صعيد أخر. أظهرت نتائج استطلاع أجرته مجموعة أبحاث السوق GfK أن ثقة المستهلك الألماني من المتوقع أن ترتفع في أكتوبر مدعومة بالتحسن القوي في توقعات الدخل والميل للاستهلاك. وقد أرتفع مؤشر ثقة المستهلك التطلعي إلى +0.3 نقطة من -1.1 في سبتمبر. وكان من المتوقع أن تنخفض النتيجة أكثر إلى -1.5. وقد وصل مؤشر مناخ المستهلك إلى أعلى مستوى له منذ أبريل 2020.

وتعليقا على النتائج قال رولف بوركل ، خبير المستهلك في GfK: “حتى لو وصل مناخ المستهلك تقريبًا إلى مستواه الذي كان عليه قبل الأزمة ، يبقى أن نرى ما إذا كان بإمكاننا التحدث عن انعكاس الاتجاه الأساسي”. وأضاف بوركل: “ما يهم هنا هو كيف ستتطور عملية العدوى في أشهر الشتاء وما إذا كانت القيود الجديدة ستكون ضرورية”.

وتقدمت كلا من التوقعات الاقتصادية والدخل بالإضافة إلى الميل للشراء في سبتمبر.

أرتفع مؤشر الثقة الاقتصادية 7.7 نقطة إلى 48.5 نقطة في سبتمبر. ويشير التفاؤل المتزايد إلى أن المستهلكين يعتبرون الاقتصاد الألماني في طريقه للتعافي. كما ساهم استقرار سوق العمل بشكل كبير في ارتفاع مستوى التوقعات الاقتصادية. وفي سبتمبر ، ارتفع مؤشر توقعات الدخل 6.9 نقطة إلى 37.4. وأظهر الاستطلاع أن ارتفاع التضخم ليس له تأثير كبير على توقعات الدخل. وبالإضافة إلى ذلك ، تضمن أرقام التوظيف المستقرة للغاية أن مخاوف البطالة والمخاوف المرتبطة بها بشأن فقدان الدخل لا تلعب حاليًا دورًا ملحوظًا.

وبعد زيادة 3.1 نقطة ، أظهر مؤشر الميل للشراء حاليًا قيمة 13.4 نقطة. ومع ذلك ، ظل المؤشر عند مستوى منخفض حيث أن الالتزام بارتداء الأقنعة والحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي يقلل من الحماس للتسوق.