أستمرار تدهور معنويات المستثمرين تجاه الاقتصاد الالمانى

أظهرت بيانات مسح صادرة عن مركز ZEW-Leibniz للبحوث الاقتصادية الأوروبية اليوم الثلاثاء أن معنويات المستثمرين الألمان استمرت في الضعف في يوليو ، حيث أثارت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والى جانب المواجهة مع إيران مخاوف المستثمرين تجاه مستقبل أكبر أقتصاد فى منطقة اليورو. وعليه فقد انخفض مؤشر الثقة الاقتصادية ZEW للشهر الثالث على التوالي في يوليو ، إلى قراءة -24.5 من -21.1 في يونيو. وكانت النتيجة أقل قراءة للمؤشر منذ أكتوبر 2018 وأضعف من التوقعات التى كانت تشير الى قراءة -22. وأظهرت النتائج أيضا أنخفاض مؤشر الظروف الاقتصادية الحالية إلى -1.1 في يوليو من +7.8 في يونيو. وأصبحت النتيجة سلبية لأول مرة منذ منتصف عام 2010. وكان المستوى المتوقع لشهر يوليو هو +5.

وعليه فقد صرح رئيس ZEW أخيم وامباش: “على وجه الخصوص ، من المرجح أن يكون الاتجاه السلبي المستمر للطلبيات الواردة للصناعة الألمانية يعزز الشعور المتشائم للمستثمرين وخبراء الاسواق المالية”. وأضاف فأن “الاحتواء الدائم للعوامل التي تسبب عدم اليقين في القطاعات الموجهة نحو التصدير للاقتصاد الألماني لا تلوح في الأفق حاليا”.

وأشار وامباش إلى أن الصراع مع إيران يبدو أنه يتفاقم بشكل مستمر وأن النزاع التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين يشكل عبئًا ليس فقط على التنمية الاقتصادية الصينية. وعلاوة على ذلك ، لاحظ المسؤول الاول فى زيو بأنه لم يتم إحراز أي تقدم ملحوظ في المفاوضات حول مستقبل ال Brexit.

من جانبها قالت وزارة الاقتصاد الالمانية يوم الاثنين بإن النشاط الصناعي من المتوقع أن يظل بطيئًا وسط أعتدال الطلب الخارجي، ومن المرجح أن يفقد نمو قطاع الخدمات قوته ، مما يشير إلى أن الاتجاهات الاقتصادية في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو ستكون ضعيفة في الربع الثاني.

وأظهر مسح ZEW أيضًا أن معنويات خبراء الأسواق المالية بشأن التنمية الاقتصادية لمنطقة اليورو قد تراجعت بشكل طفيف. حيث انخفض المؤشر إلى قراءة -20.3 في يوليو. وفي الوقت نفسه ، انخفض مؤشر الظروف الحالية 6.9 نقطة إلى -10.6.

وفى نفس الوقت تم الاعلان عن نمو الفائض التجاري لمنطقة اليورو في شهر مايو مدفوعًا بأنتعاش الصادرات ، وهو ما لم يكن كافيًا لعكس الركود الذي سجله الشهر الماضي تمامًا. ومن المرجح أن تظل توقعات الصادرات الأوروبية ضعيفة بسبب التوترات التجارية المتزايدة وتباطؤ الطلب العالمي. وقد أظهرت بيانات أولية من يوروستات اليوم الثلاثاء أن الفائض التجاري المعدل موسمياً ارتفع إلى 20.2 مليار يورو من 15.7 مليار يورو في أبريل. وكان الاقتصاديون يتوقعون فائضا قدره 17.5 مليار يورو.

ومن المتوقع أن يؤدي تزايد فائض التجارة الأوروبي إلى إزعاج الادارة الامريكية ، حيث اتهم الرئيس الامريكى دونالد ترامب البنك المركزي الأوروبي بالتلاعب بالعملة وهدد بفرض رسوم جمركية على العديد من السلع من القارة الاوروبية ، وخاصة قطاع السيارات الهام.