أرتفعت معدلات البطالة في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين في الربع الأخير من عام 2017، وفقا لأرقام أقتصادية جديدة تم الاعلان عنها اليوم الأربعاء. وارتفع عدد العاطلين عن العمل فى المملكة المتحدة فى الشهور الثلاثة حتى ديسمبر بمقدار 46 ألفا، وهى أكبر زيادة فصلية منذ أوائل عام 2013، وفقا لما ذكره مكتب الاحصاءات الوطنية. وقال خبراء احصائيون ان حوالى ثلثى ذلك يمكن ان يكون مدفوعا بنسبة الشباب.
وأدى ذلك إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 4.4٪، وهي أول زيادة في معدل البطالة في مطلع العام 2016. وتوقع المحللون أن يظل معدل البطالة ثابتا عند 4.3٪. وسيتم تحليل ارقام يوم الاربعاء من قبل مسئولى بنك انجلترا الذين قاموا فى نوفمبر بزيادة تكاليف الاقتراض للمرة الاولى خلال عقد من الزمان للحد من التضخم المستهدف اكثر من ذلك، واشاروا مؤخرا الى ان الاسعار سترتفع مرة اخرى عما كان متوقعا.
وعلى الرغم من ارتفاع معدل البطالة، فقد ارتفع المستوى العام للعمالة، وانخفض عدد الأشخاص الذين لا يعملون ولا يبحثون عن عمل بنشاط بأسرع وتيرة منذ أواخر عام 2015، مما يعني أن سوق العمل لا يزال ضيقا. في حين أن هذا دفع الأجور العادية البريطانية في أسرع معدل منذ أواخر عام 2016، ولا يزال النمو في الأجور يفوق التضخم، وهذا يعني أن العمال في المملكة المتحدة يواجهون الآن 10 فترات متتالية لمدة ثلاثة أشهر من تقلص الأجور الحقيقية. واستقر التضخم عند 3.0٪ في يناير، باعلى 1 نقطة مئوية فوق هدف بنك انجلترا.
كما ذكر المكتب ان عدد العاملين فى الاتحاد الاوروبى من بريطانيا انخفض بشكل طفيف فى الربع السابق، على الرغم من ان خبراء الاحصاء حذروا من ان هذا الامر غير اعتيادي فى هذا الوقت من العام الحالى. وكثيرا ما استشهد كبح الهجرة من الاتحاد الأوروبي كأحد الأسباب الرئيسية التي صوت البريطانيون في يونيو 2016 على أثرها لمغادرة الكتلة التجارية.