TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أرتفعت المبيعات لدى تجار التجزئة في الولايات المتحدة الامريكية في يوليو إلى أعلى مستوى في عام 2017، وذلك بفضل الطلب القوي على السيارات الجديدة وعروض التسوق. وارتفعت مبيعات التجزئة على مستوى البلاد بنسبة 0.6٪ الشهر الماضي، وفقا لما ذكرته الحكومة اليوم الثلاثاء. وكان الاقتصاديون قد توقعوا زيادة بنسبة 0.4٪. وفي الوقت نفسه، اختفى تراجع غامض في الإنفاق في نهاية الربع الثاني بعد تنقيحات الحكومة الجديدة استنادا إلى بيانات المبيعات التي تم إنشاؤها حديثا.
وارتفعت مبيعات التجزئة في الواقع بنسبة 0.3٪ في يونيو بدلا من الانخفاض بنسبة – 0.2٪ والمبيعات في مايو كانت ثابتة. ولابد فى الاخذ فى الاعتبار ان تقرير التجزئة متقلبا جدا ويخضع لتنقيحات كبيرة. ويظهر التقرير الأخير عن مبيعات التجزئة أن الأسر ما زالت تملك الكثير من القوة الشرائية مع بدء الربع الثالث في يوليو. وإن الإنفاق الاستهلاكي هو إلى حد بعيد أكبر مصدر للنشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وقد أدى استمرار التوظيف، ووصول معدل البطالة الى أدنى مستوى منذ 16 عاما، وارتفاع الدخل ببطء، إلى زيادة الإنفاق في عام 2017، مما أبقى الاقتصاد على مسار نمو متواضع بعد أكثر من ثماني سنوات من التراجع.
وكانت المبيعات في يوليو هي الأعلى منذ ديسمبر كانون الاول. وقد زاد الأمريكيون من الإنفاق في الشهر الماضي على معظم السلع باستثناء الملابس والبنزين. وانخفضت المبيعات في المتاجر الإلكترونية أيضا قليلا، ولكن في جميع الاحتمالات المستهلكين زادوا من المشتريات إلى تجار التجزئة على الانترنت مثل الأمازون. وقد منح الامازون عملاق المبيعات على الانترنت الشهر الماضي تقديم أسعار مخفضة على الآلاف من السلع وامكانية استرجاع البضائع . وساعد ذلك على زيادة مبيعات ما يسمى تجارة التجزئة غير التقليدية بنسبة 1.3٪ الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة منذ ديسمبر كانون الاول.
وارتفعت المبيعات أيضا بنسبة 1.2٪ في تجارة السيارات، و 1.2٪ في مراكز المنازل والحدائق، وحتى 1٪ في المتاجر التي كانت تفقد مراكزها فى مواجهة منافسي الإنترنت. وباستثناء السيارات والبنزين، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.5٪ في يوليو. وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 4.2٪ خلال ال 12 شهرا الماضية، على مقربة من متوسط الخمس سنوات.
وقد فشلت بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة الامريكية باستمرار في تلبية التوقعات على مدى الأشهر القليلة الماضية مع خمس مرات متتالية على التوقعات المتعلقة بالبيانات الرئيسية. غير أن بيانات المسح الشامل قد توقعت زيادة الثقة في التوقعات الاقتصادية الحالية وزيادة التوقعات المتعلقة بزيادة الدخول التي ينبغي أن تدعم الإنفاق الاستهلاكي.
يجب أن يكون لاحدث البيانات تأثير كبير في تعزيز الثقة تجاه التوقعات، خصوصا في ضوء تنقيحات بالزيادة الكبيرة للبيانات في يونيو حزيران الماضي. ومن المرجح أن يرى الاحتياطي الفيدرالي البيانات مبررا لمزيد من التطبيع التدريجي للسياسة.
