أرتفاع قوى لمبيعات التجزئة الأمريكية مع تزايد تفاؤل المستهلكين

سارع الأمريكيون إلى المزيد من الانفاق في شهر يوليو / تموز ، حيث اشتروا المزيد من السيارات والملابس والأجهزة المنزلية ، مما يدل على أن المستهلكين يساهمون في تحقيق نمو اقتصادي قوي. وارتفعت مبيعات التجزئة الامريكية بمعدل سنوي 0.5 في المئة في يوليو ، بعد زيادة 0.2 في المئة في الشهر السابق ، وفقا لما ذكرته وزارة التجارة الامريكية اليوم الاربعاء. على الرغم من ذلك ، فقد تم تعديل الزيادة في يونيو من التقديرات السابقة لمعدل سنوي يبلغ 0.5٪.

يبدو أن المستهلكين يشعرون بالتفاؤل وهم في وضع مالي قوي بشكل عام. فمعدل البطالة يقترب من أدنى مستوى له في 18 عاما. وقد تسارع النمو الاقتصادي ، جنبا إلى جنب مع تزايد التوظيف. وفي المتوسط ، يدخر الأمريكيون المزيد ، مما قد يشجع على الإنفاق في المستقبل.

وارتفعت مبيعات الشهر الماضي لدى تجار السيارات ومحلات البقالة وقفزت في محلات الملابس. وعزز الأمريكيون إنفاقهم في المطاعم والحانات بنسبة 1.3 في المائة في يوليو من يونيو. وارتفعت مبيعات محطات الغاز بمعدل سنوي 0.8 في المائة من الشهر السابق. وقفز الإنفاق في المطاعم والحانات ما يقرب من 10 في المئة عن العام السابق. وهذه زيادة أكبر من التسوق عبر الإنترنت ، الذي ارتفع بنسبة 8.7 في المائة عن العام الماضي.

كما أنه يعزز فكرة أن العديد من الأميركيين يشعرون بأن لديهم ما يكفي من المال لإنفاقها على غير الضروريات.

وقالت إلين زنتنر ، الخبيرة الاقتصادية في بنك مورجان ستانلي ، “إن المطاعم فئة تقديرية للغاية ، وتشير القوة المستمرة إلى أن الأسر ليست قلقة للغاية بشأن ارتفاع أسعار الغاز وأن التخفيضات الضريبية توفر حماية ضد ارتفاع النفقات”.

وذكرت المتاجر الكبرى التي عانت من انخفاض المبيعات والإفلاس خلال معظم العامين الماضيين ، أن مبيعاتها الصحية بلغت 1.2 في المائة. وقال ماسي يوم الأربعاء إن المبيعات في المتاجر التي كانت مفتوحة لمدة عام على الأقل ارتفعت بشكل غير متوقع في الربع الذي انتهى في 4 أغسطس ، وهى رابع زيادة فصلية على التوالي.

وتتزامن أرقام الإنفاق القوي مع بيانات أخرى تشير إلى أن الأسر الأمريكية في وضع مالي جيد. حيث قامت الحكومة الشهر الماضي بمراجعة معدل المدخرات والتى شهدت ارتفاعًا حادًا ، إلى 7.2 بالمائة في الربع الأول من 3،3 بالمائة. وعدد أقل من الناس يتخلفون عن قروضهم. وقد يؤدي المزيد من المدخرات إلى دعم نمو الإنفاق في المستقبل. وقبل تنقيح البيانات ، كان بعض الاقتصاديين يشعرون بالقلق من أن المستهلكين سيضطرون إلى تقليص عمليات التسوق بسبب انخفاض معدل الادخار.