أرتفاع التوتر في الشركات الألمانية إلى ألاعلى منذ ما يقرب من أربع سنوات

وصلت مستويات التوتر في الشركات الألمانية إلى أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من أربع سنوات، حيث يواجه أكبر اقتصاد في أوروبا فترة طويلة من تباطؤ النمو. وحسب المعلن فقد بلغت ضائقة الشركات الألمانية أعلى مستوياتها منذ عام 2020 في بداية هذا العام، وفقًا لبحث نُشر اليوم الخميس. وهذا يجعلها متقدمة على بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، عندما يتعلق الأمر بالشركات التي تواجه صعوبات، حيث يتصارع قطاع التصنيع الكبير مع تضخم التكاليف. وتجمع الدراسة، والتي أجرتها شركة Weil, Gotshal & Manges، بيانات من أكثر من 3750 شركة أوروبية مدرجة.

ومن جانبه فقد قال أندرو ويلكنسون، شريك إعادة الهيكلة الأوروبي البارز في شركة ويل، لراديو بلومبرج: “لقد كانت ألمانيا دائمًا في حياتي العملية صاحبة الأداء الأقوى في أوروبا، وكانت بريطانيا متخلفة. وهذا ليس صحيحًا الآن. والارتفاع في مؤشر الضائقة الأوروبي هذا الربع يرجع إلى ألمانيا، وهذه قصة عن الصناعات”.

وبشكل عام تواجه ألمانيا عدداً من الرياح المعاكسة، بما في ذلك قطع إمدادات الطاقة الروسية الرخيصة، وضعف الطلب الآسيوي على الصادرات، فضلاً عن ارتفاع أسعار الفائدة. وكان قطاع التصنيع الضخم يشعر بالضغوط، مع تراجع الإنتاج والطلبات الجديدة. وتعاني المانيا من الركود، ومن غير المتوقع أن ينمو اقتصادها هذا العام، وفقًا لمسح أجرته بلومبرج الشهر الماضي، مع تحذير وزارة الاقتصاد في البلاد من أنه من غير المتوقع حدوث أي انتعاش إلا في وقت لاحق من عام 2024.

ومن بين القطاعات في أوروبا، ظلت العقارات هي الأكثر تضررا من بين جميع الصناعات التي يتناولها تقرير ويل، حيث أن ارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض الاستثمار يشكلان مشاكل لأصحاب العقارات. وكان الانكماش حادا بشكل خاص في ألمانيا، حيث أثر عدد من الانهيارات البارزة والمخاوف بشأن الإقراض على القطاع. وظلت شهية المستثمرين لصفقات العقارات الألمانية منخفضة في الربع الأول من هذا العام، وفقًا لتقرير صادر عن شركة الوساطة جونز لانج لاسال.

وفي أماكن أخرى من أوروبا، أثرت المخاوف بشأن تقييم المكاتب بشكل كبير على قطاع العقارات. ومن باريس إلى كناري وارف في لندن، عانت العديد من أماكن العمل مع أعباء الديون المتزايدة وسط التحول إلى ممارسات العمل المختلطة. وأضاف ويلكنسون بإن فكرة أن “القطاع العقاري الأوروبي هو القطاع الأكثر تضررا كانت موجودة منذ فترة، والناس يعرفون ذلك، ونحن نشهد عواقب ذلك”. “وجهة نظرنا هي أن هذا سيستمر ما لم يكن هناك انخفاض حاد في أسعار الفائدة.”

تعرف على أفضل شركات التداول فى المانيا عبر موقعنا….