مستقبل أسواق الاسهم العالمية خلال عام 2019

بغض النظر عن الطريقة التي تسير بها أسواق الأسهم العالمية في عام 2019 ، ولكن لدى وول ستريت عوامل قوية داعمة لأي من الاتجاهين ، ويواجه السوق قائمة طويلة من التحديات في العام الجديد ، بدءا من التوقعات بتباطأ النمو الاقتصادى العالمى مرورا الى المزيد من مرات رفع أسعار الفائدة. ولا تزال الحرب التجارية العالمية تخلق حالة من عدم اليقين لدى المستثمرين وسط ضبابية المشهد لدى الجميع. فى ظل تلك المخاطر فالتوقعات أن تواصل مؤشرات الاسهم الامريكية فى وول ستريت عامًا آخر أشد أضطرابا وربما تكون واحدة من أصعب الأعوام بالنسبة للمستثمرين منذ أن بدأ السوق فى حصد المكاسب القياسية الاعلى له منذ عام 2009.

وحسب الاداء فى عام 2018 ، لا يعني ارتفاع المخاطرة دائمًا ارتفاعًا في المكاسب. شهدنا بدءًا من يوم الجمعة ، انخفاض جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية بأكثر من 8٪ لهذا العام. ويتنبأ العديد من الخبراء بأداء منخفض للأسهم في عام 2019. وهناك توقعات بتراجع أسواق الأسهم العالمية بنسبة 4.5 في المائة إلى 6.5 في المائة سنوياً على مدى السنوات العشر المقبلة ، مقابل 12.6 في المائة كانت مكاسب سنوية منذ قاع السوق في أعقاب الأزمة المالية عام 2008.

ويرى محللو مؤشرات الاسهم فى وول ستريت بانه يجب العمل بمجموعة متنوعة من الاستراتيجيات. حيث يقترح البعض التركيز على الأسهم من الأسواق الناشئة ، حيث يقول المؤيدون لتلك الاستراتيجية أن الانخفاضات الحادة في الأسعار مؤخرا جعل أسعار الاسهم هناك زهيدة وجذابة. ويقول آخرون إن السندات عالية الجودة تبدو وكأنها الرهان الأكثر أمانًا في ضوء كل الاضطرابات المتوقعة. ويتنبأ بعض المتفائلين بسنة جيدة للاسهم الامريكية. ويرى أخرون بانه لا توجد توقعات مثالية. فقبل عام ، كانت وول ستريت متفائلة على نطاق واسع بشأن مكاسب الأسهم ، وكانت تتكهن بمكاسب معتدلة ، ويرجع ذلك إلى حد كبير الى نمو متزامن لجميع الاقتصادات حول العالم. ولكن سرعان ما تبخر هذا التفاؤل مع تصاعد التوترات التجارية بقيادة الولايات المتحدة والصين. ويتوقع بعض الاقتصاديون بأن أداء الاسهم الامريكية سيتوقف على صمود وقدرة الاقتصاد الامريكى خلال عام 2019 .

صندوق النقد الدولي يتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي الأمريكي إلى 2.5٪ في العام المقبل من 2.9٪ في عام 2018. كما يتوقع نموًا أبطأ في منطقة اليورو واليابان والصين. ويتوقع المحللون كذلك حدوث تباطؤ في نمو أرباح الشركات في الولايات المتحدة.