مؤشر الاسهم الصينية يتوج بأطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ عام 2012

تبدو الأسهم الصينية على وشك إنهاء عام 2023 بشكل كئيب، مما يتناقض مع توقعات المستثمرين العالية لانتعاش قوي بعد كوفيد 19 في بداية العام، حيث فشل التعافي الاقتصادي في البلاد في أكتساب الزخم وسط المشاكل المستمرة في قطاع العقارات. وكان قد توج مؤشر CSI 300 الصينى للأسبوع السادس على التوالي من الانخفاضات اليوم الجمعة، مسجلاً أطول سلسلة خسائر له منذ يناير 2012. وانخفض المؤشر الرئيسي بنسبة 14٪ تقريبًا لهذا العام، وقد تخلف عن معظم مؤشرات الأسهم الوطنية الرئيسية في جميع أنحاء العالم ويستعد لتسجيل سقف أعلى. والخسارة السنوية الثالثة على التوالي غير المسبوقة.

وتتناقض كآبة نهاية العام بشكل حاد مع المزاج السائد في بداية عام 2023، عندما أدى الارتفاع الناجم عن تفكيك بكين لضوابطها الصارمة الخاصة بفيروس كورونا إلى تحول البنوك الاستثمارية العالمية إلى التفاؤل بالإجماع تقريبًا بشأن السوق. ومع ذلك، فإن الركود المستمر في قطاع العقارات الصينية، وانتعاش الاستهلاك الأضعف من المتوقع والتوترات الجيوسياسية المتقطعة، أدت منذ ذلك الحين إلى إبقاء الأسهم في اتجاه هبوطي. كما خيبت أستجابة الصين التحفيزية المدروسة آمال المستثمرين.

وكانت قد أستمرت أسعار الأسهم في الانخفاض حتى مع تكثيف بكين محاولاتها لتحقيق الاستقرار في المعنويات في الأشهر الأخيرة. وكان قد أشترى صندوق الثروة السيادية الصيني Central Huijin Investment Ltd، وكذلك شركة China Reform Holdings Corp المملوكة للدولة، صناديق متداولة في البورصة لتعزيز السوق. ومع تكثيف صناع السياسات الدعم، تتزايد بعض الآمال مرة أخرى بأن عام 2024 سيكون أفضل، خاصة في ضوء التقييم الرخيص للأسهم الصينية. ولكن هذه المرة، كانت التوقعات أكثر تواضعا بكثير. وفى هذا الصدد قال بعض المحللون: “قد تستقر معنويات السوق في أوائل عام 2024 بعد جولات متعددة من تخفيف السياسات والتقييمات المتساهلة، ولكنها قد تظل متقلبة بالنظر إلى الرياح المعاكسة الهيكلية والتي تواجهها الصين وأحتمال حدوث ضجيج جيوسياسي وسط الانتخابات الأمريكية”.