مؤشرات الاسهم الامريكية توقف وتيرة مكاسبها

أنهت مؤشرات الاسهم الامريكية فى أسواق وول ستريت أسبوعها العاشر من الانتصارات في آخر 11 أسبوعًا بنهاية متباينة يوم الجمعة بعد تقرير مشجع عن التضخم الامريكى. وحسب التداولات فقد أرتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.1% بعد أن بدأ موسم تقارير الأرباح بنتائج متباينة من خطوط دلتا الجوية وجيه بي مورجان تشيس وغيرها. وفى نفس الوقت أنخفض مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 118 نقطة، أو 0.3%، متأثرًا بخسارة حادة لاسهم مجموعة UnitedHealth بعد نتائجها. وكان مؤشر ناسداك ثابتًا بشكل أساسي وارتفع بنسبة أقل من 0.1%. وكانت قد أرتفعت الأسهم الامريكية نحو مستويات قياسية منذ أشهر، مما دفع مؤشر S&P 500 إلى حدود نسبة 0.3٪ من أعلى مستوى له على الإطلاق، على أمل أن يهدأ التضخم بما يكفي لكي يخفض بنكالاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام.

وقد انخفضت عوائد سندات الخزانة بالفعل في سوق السندات بناء على تلك التوقعات، وانخفضت أكثر بعد أن أظهر تقرير أن التضخم على مستوى الجملة في الولايات المتحدة الامريكية كان أضعف الشهر الماضي مما توقعه الاقتصاديون. وعززت البيانات توقعات خفض أسعار الفائدة بعد يوم من تقرير آخر أظهر أن التضخم كان أكثر دفئا على مستوى المستهلك من المتوقع.

وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 3.94% من حوالي 4% قبل صدور التقرير مباشرة. وفي أكتوبر/تشرين الأول، كان أعلى من 5% وعند أعلى مستوى له منذ عام 2007. وتخفف أسعار الفائدة والعوائد الميسرة الضغوط المفروضة على الاقتصاد والنظام المالي، في حين تعمل على تعزيز أسعار الاستثمارات. وانخفض عائد سندات الخزانة لمدة عامين، والذي يتتبع بشكل أوثق توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى 4.17٪ من 4.27٪ قبل صدور تقرير التضخم بالجملة. وأعاد المتداولون بناء الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة الامريكية في مارس، وفقًا لبيانات من مجموعة CME.

وبشكل عام يراهن المتداولون إلى حد كبير على قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي ست مرات أو أكثر حتى عام 2024. وسيكون هذا مسارًا أكثر عدوانية بكثير مما ألمح إليه بنك الاحتياطي الفيدرالي نفسه. بل إنه حذر من أنه قد يرفع أسعار الفائدة أكثر إذا رفض التضخم الانحناء بشكل مقنع نحو هدفه البالغ 2٪. ولقد وصل سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بالفعل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2001.

وأسعار الفائدة هي إحدى الروافع الرئيسية التي تحدد أسعار الأسهم. والآخر هو مقدار الأرباح التي تحققها الشركات، ويتوقع المحللون أن يحقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نمواً للربع الثاني على التوالي بعد تعثره في وقت سابق تحت وطأة التضخم المرتفع.

وفى نفس الوقت بدأ موسم التقارير لنهاية عام 2023 بشكل غير رسمي يوم الجمعة مع مجموعة من التقارير من البنوك. وكان قد أنخفض سهم JPMorgan Chase بنسبة 0.7٪ بعد الإعلان عن نتائج أضعف للأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 مما كان متوقعًا. وانخفض سهم UnitedHealth Group 3.4% على الرغم من أن الأرباح تجاوزت توقعات المحللين. وارتفعت التكاليف الطبية لعملاق الرعاية الصحية، مما أثار قلق المستثمرين.

وتهاوى سهم دلتا إيرلاينز بنسبة 9% على الرغم من إعلانها عن أرباح وإيرادات أقوى للأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 عما توقعه المحللون. ويشير النطاق المتوقع لشركة النقل لأرباح العام بأكمله القادم إلى أنها قد تقل عن ما كان يتوقعه المحللون. كما تضررت شركة الطيران وغيرها من الشركات المرتبطة بالسفر من ارتفاع أسعار النفط، مما ضغط على تكاليف الوقود لديها. وانخفض سهم يونايتد إيرلاينز 10.6%، وخسر سهم شركة Cruise Line Holdings النرويجية ما نسبته 4.3%.

وعلى صعيد أخر فقد أرتفعت أسعار النفط الخام بسبب المخاوف بشأن احتمال انقطاع الإمدادات بعد أن تعهد المتمردون الحوثيون في اليمن بالانتقام العنيف من الضربات الأمريكية والبريطانية ضدهم. وارتفع سعر برميل النفط الخام الأمريكي القياسي 66 سنتا إلى 72.68 دولارا. وارتفع سعر خام برنت، المعيار الدولي للنفط، 88 سنتا إلى 78.29 دولارا للبرميل. وقد ساعد ذلك أسهم شركات الطاقة على قيادة مؤشر S&P 500 بمكاسب إجمالية قدرها 1.3٪. وارتفع سهم Valero Energy بنسبة 2.8%، وارتفع سهم Marathon Oil بنسبة 2%.

وفي المجمل، ارتفع مؤشر S&P 500 بمقدار 3.59 نقطة إلى 4783.83. وانخفض مؤشر داو جونز 118.04 إلى 37592.98، وربح مؤشر ناسداك المركب 2.57 إلى 14972.76.