السبت , أبريل 27 2024
إبدأ التداول الآن !

مؤشرات الاسهم الامريكية تتجه صوب مستويات قياسية

مع قرب نهايية شهر مارس والربع الاول من العام 2024 سجلت مؤشرات الاسهم الامريكية فى أسواق وول ستريت المزيد من الأرقام القياسية. وحسب منصات شركات تداول الاسهم فقد ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.1٪، إلى أعلى مستوى له على الإطلاق والذي سجله في اليوم السابق وأغلق عند 5254.35. وكان قد أدى ذلك إلى إرسال مكاسبها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام إلى نسبة 10.2٪. وكان الربع الوحيد الذي كان أفضل في العامين الماضيين هو الربع الذي سبقه مباشرة. وحسب التداولات أيضا فقد أرتفع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 47.29 نقطة، أو 0.1%، إلى 39807.37 نقطة، مسجلا رقما قياسيا كذلك. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع بواقع 20.06 نقطة، أو 0.1%، إلى 16379.46 نقطة. وعموما فإنها مجرد مستويات أقل من أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وبشكل عام كان سوق الأسهم الامريكية في حالة من التقدم لا يمكن إيقافه تقريبًا منذ أواخر أكتوبر، وقد حقق مؤشر S&P 500 للتو شهر فوزه الخامس على التوالي. ولقد قفزت المؤشرات مع بقاء الاقتصاد الأمريكي قوياً بشكل ملحوظ على الرغم من أسعار الفائدة المرتفعة التي تهدف إلى السيطرة على التضخم. ومع استمرار تباطؤ التضخم من ذروته، أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه من المرجح أن يخفض أسعار الفائدة الامريكية عدة مرات في وقت لاحق من هذا العام.

وكان يوم الخميس هو اليوم الأخير للتداول في أسواق الأسهم والسندات الأمريكية خلال هذا الشهر والربع. وستكون الأسواق المالية مغلقة اليوم الجمعة بمناسبة الجمعة العظيمة. وكانت قد أرتفعت معظم الأسهم خلال هذا الربع، بقيادة مجموعة من أسهم الشركات التي تستفيد من جنون وول ستريت المستمر حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وارتفعت أسهم شركة Nvidia، والتي تعمل رقائقها على تشغيل جزء كبير من اندفاع الذكاء الاصطناعي، بنسبة 82.5%.

وكان السهم الوحيد في مؤشر S&P 500 الذي حقق أداءً أفضل هو Super Micro Computer، والذي أنضم للتو إلى المؤشر مؤخرًا لأنه وقع أيضًا في هوس الذكاء الاصطناعي. والشركة، التي تبيع أنظمة الخوادم والتخزين المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الأخرى، شهدت ارتفاع أسهمها بنسبة مذهلة بلغت 255.3٪.ولقد عوضوا أكثر من العثرات التي واجهتها أسهم شركات مثل Tesla و Boeing خلال هذا الربع. حيث أنخفض سهم تسلا بنسبة 29.3% ليواصل مسيرته المتقلبة، بعد أن زاد بأكثر من الضعف العام الماضي. وفي غضون ذلك، انخفض سهم شركة بوينغ بنسبة 26% مع تزايد المخاوف بشأن سلامتها وجودة التصنيع.

وفي سوق السندات، ارتفعت عوائد سندات الخزانة يوم الخميس بعد بعض التقارير المتضاربة حول الاقتصاد. وقال أحدهم بإن نمو الاقتصاد الأمريكي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي كان أقوى من التقديرات السابقة. وقال آخر بإن عددا أقل من العمال الأمريكيين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، وهو أحدث مؤشر على قوة سوق العمل.

وأظهرت تقارير أخرى أن المعنويات بين المستهلكين الأمريكيين أقوى مما توقعه الاقتصاديون، ولكن التصنيع في منطقة شيكاغو ينكمش بأكثر من المتوقع.

وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.20% من 4.19% في وقت متأخر من يوم الأربعاء. وارتفع العائد على سندات الخزانة لمدة عامين، والذي يتتبع بشكل وثيق توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى 4.62٪ من 4.57٪. وعموما لا يزال الأمل في أسواق وول ستريت قائمًا في أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى في خفض سعر الفائدة الرئيسي في يونيو. ويخفف انخفاض أسعار الفائدة الضغط على الاقتصاد، بينما يعزز أسعار الاستثمارات. ولكن التقدم في خفض التضخم أصبح أكثر صعوبة في الآونة الأخيرة، حيث جاءت التقارير هذا العام أكثر سخونة من المتوقع.

وكان قد قال مسؤول كبير في بنك الاحتياطي الفيدرالي، الحاكم كريستوفر والر، في خطاب ألقاه في وقت متأخر من يوم الأربعاء بإنه “ليس هناك عجلة لخفض سعر الفائدة” في ضوء هذه البيانات. حيث قال والر: “في الواقع، يخبرني هذا أنه من الحكمة الإبقاء على هذا المعدل عند موقفه التقييدي الحالي ربما لفترة أطول مما كان يعتقد سابقًا للمساعدة في إبقاء التضخم على مسار مستدام نحو 2٪”.

وإلى جانب بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، يقول النقاد بإن التهديدات الأخرى يمكن أن تعرقل أيضًا ارتفاع سوق الأسهم. وأهمها أن أسعار الأسهم ارتفعت بشكل أسرع من أرباح الشركات، مما جعلها تبدو باهظة الثمن في بعض المقاييس. وستحتاج الشركات إلى تحقيق نمو قوي في الأرباح لتبرير هذه التحركات.

وفي أسواق وول ستريت، قفز سهم RH بنسبة 17.3% على الرغم من أن الشركة أعلنت عن أرباح وإيرادات أضعف في الربع الأخير مما توقعه المحللون. كما أشار أيضًا إلى أن الطلب يتجه نحو الارتفاع، وأعطت توقعات الإيرادات للعام المقبل والتي كانت أعلى قليلاً من توقعات المحللين. وبشكل عام قال المحللون بإن المستثمرين مستعدون للانقضاض على علامات التعافي في سوق الإسكان، مع توقع انخفاض أسعار الفائدة والرهن العقاري في وقت لاحق من هذا العام.

وحسب التداولات أيضا فقد انخفض سهم Chemours بنسبة 9.1٪ على الرغم من الإعلان عن نتائج أفضل للربع الأخير مما توقعه المحللون. وأعطت توقعات للأرباح قبل الضرائب والبنود الأخرى في الربع الحالي والتي كانت أقل من توقعات المحللين. وقالت الشركة أيضًا بإن مجلس إدارتها أكمل مراجعاته الداخلية للقضايا المحاسبية ووجد بعض نقاط الضعف في الرقابة الداخلية على التقارير المالية. كما كانت اسهم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا في الطرف الخاسر. حيث أنخفض سهم الشركة التي تقف وراء تطبيق Truth Social التابع للرئيس السابق دونالد ترامب بنسبة 6.4% بعد ارتفاعها بأكثر من 14% في كل من اليومين الماضيين. ولقد ارتفعت أسهمها بشكل يتجاوز بكثير ما يقول النقاد بإنه معقول بالنسبة للشركة الخاسرة، مدفوعة بالمشجعين من ترامب والمستثمرين الذين يأملون في الاستفادة من هذا الهوس.

وفي أسواق الأسهم العالمية الاخرى، فقد أنخفض مؤشر نيكاي 225 في طوكيو بنسبة 1.5% وسط تكهنات حول ما إذا كان المسؤولون اليابانيون سيتخذون خطوات لدعم قيمة الين الياباني. وكانت التحركات أكثر تواضعا في معظم أنحاء آسيا وأوروبا.

تعرف على أفضل شركات التداول فى أمريكا عبر موقعنا…

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.