الإثنين , مايو 6 2024
إبدأ التداول الآن !

مؤشرات أسواق الاسهم العالمية تبحث عن التحفيز

خلال جلسة تداول الامس كان من الملاحظ تباين أداء مؤشرات أسواق الأسهم العالمية وذلك بعد تراجع مؤشرات الاسهم الامريكية فى وول ستريت حيث ألقت بيانات التصنيع الأمريكية القوية المفاجئة بظلال من الشك على مدى سرعة قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الامريكية. وحسب منصات شركات تداول الاسهم فقد أفتتحت الأسواق الأوروبية على ارتفاع في الغالب، لكن مؤشر داكس الألماني تراجع بعد ذلك، ليخسر 0.1% إلى 18525.79. وفي باريس، استقر مؤشر كاك 40 عند 8206.00. وفي لندن، ارتفع مؤشر FTSE 100 بنسبة 0.3% إلى 7976.39 نقطة.

وكان المستقبل لمؤشر S&P 500 أقل من 0.1٪ وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3٪. وفي أسواق الاسهم الآسيوية، ارتفعت مؤشرات هونج كونج بنسبة 2.4% إلى 16931.52 نقطة. وانخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.1٪ إلى 3074.96. وحسب أداء اسهم الشركات الفردية فقد أنخفضت أسهم شركة التطوير العقاري الصينية فانكي المدرجة في هونج كونج بنسبة 12.9٪ بعد أن أعلنت الأسبوع الماضي أن أرباحها الأساسية لعام 2023 انخفضت بنسبة 50.6٪ عن العام السابق. وفي حالة تدخل نادرة، في مارس/آذار، تم الاستعانة ببنوك الدولة لتقديم الدعم المالي لفانكي.

وأغلق مؤشر نيكي 225 في طوكيو مرتفعا بنسبة 0.1 بالمئة إلى 39838.91 نقطة. وفي أسواق أخرى من آسيا، ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.2% إلى 2753.16، بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع أسعار المستهلكين في البلاد بنسبة 3.1% في مارس مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بما يتوافق مع وتيرة الشهر السابق. وانخفض مؤشر S&P/ASX 200 في أستراليا بنسبة 0.1% إلى 7887.90 بعد انكماش مؤشر قطاع التصنيع في البلاد إلى 47.3 في مارس من 47.8 في فبراير، وهي أسرع وتيرة منذ مايو 2020.

وفي جلسة يوم الاثنين، أنخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.2٪ من أعلى مستوى له على الإطلاق ليغلق عند 5243.77. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.6% من مستواه القياسي إلى 39566.85. وكان مؤشر ناسداك المركب استثنائيا وأرتفع بنسبة 0.1% إلى 16396.83.

وفى المقابل فقد أرتفعت عوائد سندات الخزانة بعد تقرير ذكر أن التصنيع الأمريكي عاد بشكل غير متوقع إلى النمو الشهر الماضي. وقد قطعت فترة الانكماش التي استمرت 16 شهرًا، وفقًا لمعهد إدارة التوريدات. وهذا أحدث دليل يظهر أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قوياً على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة. وهذا أمر إيجابي بالنسبة لسوق الأوراق المالية لأنه يمكن أن يؤدي إلى نمو أرباح الشركات. ولكن من الممكن أيضًا أن يستمر الضغط التصاعدي على التضخم. وهذا بدوره قد يعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى أكثر ترددًا عندما يتعلق الأمر بتخفيضات أسعار الفائدة التي يتوق إليها المستثمرون.

في أعقاب بيانات التصنيع الامريكية، قلص المتداولون في أسواق وول ستريت لفترة وجيزة رهاناتهم على التخفيض الأول لأسعار الفائدة الامريكية في شهر يونيو. ولا يزال هذا توقعًا “أساسيًا معقولًا”، وفقًا للخبراء الاقتصاديين في دويتشه بنك، لكنهم يقولون بإن الحديث الصارم من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا قد يشير إلى بقاء أسعار الفائدة الامريكية أعلى لفترة أطول مما كان يعتقد سابقًا. وكان قد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي إلى أعلى مستوى منذ عام 2001 من أجل إبطاء الاقتصاد والإضرار بأسعار الاستثمار بما يكفي للسيطرة على التضخم. وكانت التوقعات بشأن التخفيضات القادمة سببًا رئيسيًا لارتفاع مؤشر S&P 500 بأكثر من 20٪ في الفترة من أكتوبر حتى مارس.

وسيقدم هذا الأسبوع العديد من التقارير الاقتصادية والتي يمكن أن تؤثر على تفكير بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى، بما في ذلك التحديثات حول فرص العمل في جميع أنحاء البلاد وقوة شركات الخدمات الأمريكية. وسيصدر العنوان الرئيسي يوم الجمعة، عندما يتوقع الاقتصاديون أن يظهر تقرير أن التوظيف الامريكى قد تباطأ قليلاً في الشهر الماضي. وعموما سيكون التباطؤ موضع ترحيب في أسواق وول ستريت، حيث الأمل هو أن يظل الاقتصاد قوياً ولكن ليس قوياً إلى الحد الذي يدفع التضخم إلى الارتفاع. والتضخم أكثر اعتدالا مما كان عليه في ذروته قبل عامين تقريبا. ولكن التقدم أصبح أكثر صعوبة في الآونة الأخيرة، حيث جاءت التقارير هذا العام أكثر سخونة من المتوقع.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.