الأربعاء , مايو 1 2024
إبدأ التداول الآن !

تراجع مؤشرات الاسهم الامريكية وسط ضغوط بيع

خلال تداولات الامس تراجعت مؤشرات الاسهم الامريكية فى أسواق وول ستريت فى ظل عودة باهتة للتداول بعد عطلة نهاية أسبوع استمرت ثلاثة أيام. وحسب التداولات فقد تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 17.85 نقطة، أو 0.4%، إلى 4765.98 نقطة. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 231.86 نقطة، أو بنسبة 0.6%، إلى 37361.12 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك المجمع بواقع 28.41 نقطة، أو 0.2%، إلى 14944.35 نقطة.

وكانت أسهم البنوك متباينة، مع تزايد موسم تقارير الأرباح للأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023. وانخفض سهم مورجان ستانلي 4.2% بعد أن قال بإن مسألة قانونية وتقييم خاص أدى إلى انخفاض 535 مليون دولار من أرباحه قبل الضرائب، في حين انخفض سهم جولدمان ساكس بنسبة 0.7%. ارتفع بنسبة % بعد الإعلان عن النتائج التي فاقت توقعات وول ستريت.

ومن المرجح أن تعلن الشركات عبر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن نمو ضئيل في أرباح الربع الرابع مقارنة بالعام السابق، إن وجد، وإذا صدقت توقعات المحللين في وول ستريت. وتعرضت الأرباح لضغوط لأكثر من عام بسبب ارتفاع التكاليف وسط ارتفاع التضخم.

ولكن التفاؤل أعلى بالنسبة لعام 2024، حيث يتوقع المحللون نموًا قويًا بنسبة 11.8٪ في ربحية السهم لشركات S&P 500، وفقًا لشركة FactSet. وقد ساعد ذلك، بالإضافة إلى التوقعات بإجراء العديد من التخفيضات في أسعار الفائدة الامريكية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، على ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى 10 أسابيع رابحة في آخر 11 أسبوعًا. ويظل المؤشر ضمن 0.6% من أعلى مستوى له على الإطلاق والذي سجله قبل عامين.

وفى نفس الوقت قد انخفضت عوائد سندات الخزانة بالفعل في سوق السندات وسط توقعات بالتخفيضات القادمة في أسعار الفائدة الامريكية، والتي يعتقد المتداولون بأنها قد تبدأ في وقت مبكر من شهر مارس. وإنه تحول حاد عن العامين الماضيين، عندما كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة الامريكية بشكل كبير على أمل السيطرة على التضخم المرتفع. وعموما تؤدي أسعار الفائدة والعائدات الأسهل إلى تخفيف الضغط على الاقتصاد والنظام المالي، مع تعزيز أسعار الاستثمارات أيضًا. وعلى مدى الأشهر الستة الماضية، كانت أسعار الفائدة هي القوة الرئيسية التي تحرك سوق الأسهم، وفقا لمحللى بنك مورجان ستانلي.

ويرون بأن هذه الديناميكية مستمرة على المدى القريب، مع استمرار “سوق السندات في السيطرة”.

وفي الوقت الحالي، يتوقع المتداولون إجراء العديد من التخفيضات في أسعار الفائدة الامريكية حتى عام 2024 أكثر مما أشار إليه بنك الاحتياطي الفيدرالي نفسه. وهذا يزيد من احتمال حدوث تقلبات كبيرة في السوق حول كل خطاب يصدره بنك الاحتياطي الفيدرالي أو تقرير اقتصادي رسمي. وقد ارتفعت العائدات في سوق السندات بعد أن قال حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر في خطاب له بإن “السياسة تم وضعها بشكل صحيح” بشأن أسعار الفائدة. وبعد الخطاب، دفع المتداولون بعض الرهانات على أن يتم التخفيض الأول لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في مايو بدلاً من مارس.

وأضاف والر بإن تقارير البيانات الباردة “جعلتني أكثر ثقة مما كنت عليه منذ عام 2021 بأن التضخم يسير في طريقه” نحو هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪ وأن البنك المركزي يجب أن يخفض أسعار الفائدة هذا العام “طالما أن التضخم لم يتراجع”. ومع ذلك، حتى ذلك الحين، قال والر بإن الاقتصاد في حالة جيدة، مما يمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي القدرة على الانتظار ومراقبة البيانات الواردة قبل اتخاذ خطوته التالية. وأضاف بالقول: “يمكننا أن نأخذ وقتنا للتأكد من أننا نفعل هذا بشكل صحيح”.

وحسب التداولات ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.06% من 3.95% في وقت متأخر من يوم الجمعة، مما زاد الضغط على سوق الأسهم. ويمكن أن تؤثر العوائد المرتفعة على أرباح الشركات، من بين سلبيات أخرى بالنسبة للمستثمرين، على الرغم من أن العائد على سندات العشر سنوات لا يزال أقل بكثير من مستوى 5٪ الذي وصل إليه في أكتوبر.

وفي أسواق وول ستريت، تكبدت أسهم شركة بوينغ واحدة من أكبر الخسائر في السوق مع استمرار المخاوف بشأن مشاكل طائراتها من طراز 737 ماكس 9 في أعقاب انفجار طائرة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز أثناء الرحلة. وعليه فقد خسرت اسهم بوينج ما نسبته 7.9٪. وعلى الجانب الفائز كانت أسهم مجموعة مطاعم كارولز، أكبر شركة حاصلة على امتياز برجر كنج في الولايات المتحدة، والتي قفزت بنسبة 12.5%. ومن جانبها قالت Restaurant Brands International بإنها ستشتري جميع أسهم Carrols التي لا تمتلكها بالفعل مقابل 9.55 دولار للسهم نقدًا.

وكانت أسواق الأوراق المالية في الخارج منخفضة في الغالب، بما في ذلك أسواق اليابان، والتي كانت تسير على سلسلة من الانتصارات التي حملتها إلى أعلى مستوى لها منذ انكماش فقاعتها في عام 1990. وتراجع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 0.8% بعد ارتفاع قيمة الين الياباني مقابل العملات الأخرى. ومن الممكن أن يؤدي ارتفاع الين إلى استنزاف أرباح المصدرين اليابانيين، وقد ارتفع مع توقعات بأن بنك اليابان قد يستعد لإنهاء سياسته طويلة الأمد لإبقاء أسعار الفائدة تحت الصفر.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.