أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم الثلاثاء. حافظت مؤشرات الأسهم على نطاقاتها الضيقة قبيل البيانات الاقتصادية والتعليقات من المتحدثين بأسم بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى والتي يمكن أن تقدم أدلة حول التوقعات بشأن أسعار الفائدة الامريكية. وكان قد أرتفع العائد على السندات اليابانية لأجل عامين إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عقد. وبدا المستثمرون مترددين في تقديم رهانات كبيرة على الأسهم، حيث يحوم مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بالقرب من أعلى مستوى له على الإطلاق، في حين ظلت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ثابتة. وأنخفض مؤشر S&P 500 للمرة الأولى منذ أربعة أيام يوم الاثنين، متراجعًا عن أحدث إغلاق قياسي له. وكانت مؤشرات الأسهم الآسيوية متباينة، على الرغم من أن الأسهم الصينية كانت مرتفعة في الغالب، بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا.

وبشكل عام تتمحور القراءات حول الاقتصاد الأمريكي بشكل حاد هذا الأسبوع، حيث يستحوذ مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى والمقرر صدوره يوم الخميس المقبل على أكبر قدر من الاهتمام. وقد خفضت الأسواق بالفعل توقعاتها بشأن تيسير بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى المبكر والسريع بعد بيانات أكثر سخونة من المتوقع بشأن الوظائف ومكاسب الأسعار، مما أدى إلى تحويل الرهانات على التخفيض الأول إلى يونيو أو يوليو.

وعلى صعيد أخر فقد أرتفع العائد على السندات اليابانية لأجل عامين إلى أعلى مستوى منذ عام 2011 بعد أن عززت بيانات التضخم التي جاءت أقوى من المتوقع الرهانات على أن البنك المركزي اليابانى سينهي سياسة سعر الفائدة السلبية في الأشهر المقبلة. وكان قد زاد المتداولون من أحتمالية خروج بنك اليابان من سياسة سعر الفائدة السلبية بحلول أبريل إلى حوالي 82%، ارتفاعًا من 78% يوم الاثنين، وفقًا لبيانات المقايضة التي جمعتها بلومبرج. وفى نفس الوقت تعزز الين اليابانى مقابل الدولار الامريكى.

ويتجه مؤشر الأسهم الآسيوية نحو تحقيق مكاسب شهرية، مدفوعًا بأرتفاع الأسواق اليابانية والصينية. ولا يزال هناك الكثير من عدم اليقين في الأسواق بشأن عوامل مثل مسار التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، وأحتمال اتخاذ المزيد من تدابير الدعم من الصين، وما إذا كانت تقييمات الأسهم جذابة بما يكفي لدعم المزيد من المكاسب.

وكانت قد ضخت الصناديق المدعومة من الدولة الصينية أكثر من 410 مليار يوان (57 مليار دولار) في الأسهم المحلية هذا العام في محاولة لدعم السوق، وذلك وفقًا لتقديرات UBS Group AG. وأستند البنك السويسري في حساباته إلى المعاملات “الزائدة” لـ 54 صندوقا صينيا متداولا في البورصة. وكانت قد أرتفعت عوائد سندات الخزانة، بعد انخفاضها يوم الاثنين وسط إصدارات مكثفة للشركات ومزادين للأوراق المالية. وحاليا تراقب أسواق وول ستريت عن كثب كيف سيتمكن سوق السندات من استيعاب مبيعات سندات الخزانة والشركات الثقيلة وسط مراكز نهاية الشهر. وكانت قد باعت الشركات الكبرى في الولايات المتحدة رقما قياسيا بقيمة 172 مليار دولار من السندات في فبراير، حيث تتسابق للاستفادة من طلب المستثمرين وسط انخفاض في تكاليف الاقتراض.

وعلى صعيد آخر، ارتفعت عملة البيتكوين لفترة وجيزة فوق 57000 دولار للمرة الأولى منذ أواخر عام 2021، مدعومة بطلب المستثمرين من خلال الصناديق المتداولة في البورصة بالإضافة إلى عمليات الشراء الإضافية التي تقوم بها شركة MicroStrategy Inc. وبالنسبة لاسعار السلع الأولية، جرى تداول خام برنت فوق 82 دولارا للبرميل بعد ارتفاعه يوم الاثنين، في حين استقر سعر الذهب قرب أعلى مستوى في أسبوعين مع انتظار السوق مزيد من الدلائل حول الموعد الذي سيبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة الامريكية.