أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم تتبعت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية أنخفاضًا في مؤشرات وول ستريت، وذلك بعد أن غذت بيانات التضخم الأمريكية والتي جاءت أكثر من المتوقع الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يخفض أسعار الفائدة الامريكية في أقرب وقت كما هو متوقع. وحسب التداولات فقد تراجعت معظم الأسهم في آسيا، كما انخفضت الأسهم في أسواق كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا. وعكست مؤشرات هونج كونج انخفاضها المبكر مع استئناف التداول بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، وذلك مع تركيز المستثمرين على ما يمكن أن تفعله بكين لوقف الهزيمة. ولم تتغير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلا قليلاً.

وحسب تداولات العملات الفوركس فقد أنتعش الين اليابانى قليلاً من تراجعه يوم الثلاثاء بعد أن حذر ماساتو كاندا، كبير مسؤولي العملة في اليابان، من أن التحركات الأخيرة كانت سريعة، وأن السلطات مستعدة لاتخاذ خطوات إذا لزم الأمر. وقد تم تعزيز تعليقاته من قبل وزير المالية شونيتشي سوزوكي بعد فترة وجيزة. وحسب محللون “من المحتمل أن تضع تصريحات السلطات حداً أقصى لسعر الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى اليوم، ولكنها لم تكن قوية بما يكفي لتغيير مسار الزوج”. وإن الانخفاض الطفيف في سعر الدولار وانتعاش الين يؤدي إلى توقف عوائد سندات الخزانة الأمريكية في آسيا وانخفاض في الأسهم اليابانية.

وكانت قد أستقرت عوائد سندات الخزانة بعد ارتفاعها يوم الثلاثاء حيث قلص المتداولون رهاناتهم على خفض مبكر لسعر الفائدة الامريكية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. حيث قد محت أرقام التضخم الأمريكية آخر بقايا ارتفاع السندات العالمية الذي بدأ في ديسمبر على أمل أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تحول أخيرًا لصالح التيسير. وكان قد أرتفع العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر.

وانخفض مؤشر التنين الذهبي للشركات الصينية المتداولة في الولايات المتحدة بنسبة 2.7% يوم الثلاثاء، وهو أكبر انخفاض له منذ شهر تقريبًا، بينما تظل أسواق الصين مغلقة بسبب عطلة السنة القمرية الجديدة. وكان قد خفض متداولو المقايضة توقعاتهم بشأن خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى قبل يوليو (تموز)، في حين أغلق “مقياس الخوف” في سوق الأسهم – VIX – فوق 15 للمرة الأولى منذ نوفمبر (تشرين الثاني).

وجاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بمثابة خيبة أمل للمستثمرين بعد التراجع الأخير في ضغوط الأسعار مما ساعد على بناء توقعات لخفض أسعار الفائدة هذا العام. وأعطت الأرقام أيضًا مصداقية لنهج الانتظار والترقب الذي أبرزه حاكم البنك جيروم باول ومجموعة من المتحدثين بأسم بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى.

وبشكل عام فأن عقود المبادلة التي تشير إلى اجتماعات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي – والتي تم تسعيرها بالكامل حتى منتصف كانون الثاني (يناير) في خفض أسعار الفائدة في أيار (مايو) و 175 نقطة أساس من التيسير بحلول نهاية العام – تأثرت. وانخفضت احتمالات الخفض في مايو إلى نحو 32% من نحو 64% قبل بيانات التضخم، مع توقع أقل من 90 نقطة أساس هذا العام.

وفي اليابان، أجتذبت السندات الانتقالية السيادية الأولى في العالم طلبا قويا بسبب حداثتها على الرغم من الشكوك بين المستثمرين في الخارج حول المؤهلات البيئية للديون. وكانت قد قالت شركة Sony Group Corp بإنها ستدرج ذراعها المالية في أكتوبر 2025، استعدادًا لضخ رأس مال كبير في الوقت الذي تخفف فيه مجموعة وسائل الإعلام من توقعاتها لقسم الألعاب الأساسي لديها.

وفي أسواق هونج كونج، تراجعت أسهم شركتي WuXi AppTec وWuXi Biologics (Cayman) Inc، حيث حثت مجموعة من المشرعين الأمريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على إجراء تحقيق رسمي ضد الشركتين، مما قد يضعهما على قوائم العقوبات. وقد أرتفعت أسهم شركة Meituan بعد أن ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن منصة التوصيل شهدت قفزة بنسبة 29% على أساس سنوي في طلبات الوجبات خارج الموقع خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة اعتبارًا من 11 فبراير.

وعلى جبهة أسواق السلع. فقد أنخفض سعر النفط الخام بعد تقرير مخزونات الولايات المتحدة المختلط، في حين عرضت أوبك ووكالة الطاقة الدولية توقعات متناقضة لسوق الخام العالمية. وكان سعر الذهب محصوراً في نطاق ضيق بعد انخفاضه إلى ما دون 2000 دولار للأوقية للمرة الأولى منذ شهرين، بينما تم تداول البيتكوين بالقرب من مستوى 50000 دولار.