أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم الاثنين. أرتفعت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية بعد أن أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند مستوى قياسي جديد يوم الجمعة الماضية وذلك وسط تفاؤل بشأن التخفيضات النهائية لأسعار الفائدة الامريكية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي. وكان التداول في آسيا ضعيفا مع إغلاق مجموعة كبيرة من الأسواق بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة. وفى نفس الوقت تُظهر عقود مؤشر Euro Stoxx 50 أن المؤشر الرئيسي يستعد لتمديد تقدمه بعد إنهاء يوم الجمعة بمكاسب أسبوعية ثالثة. وأغلق مؤشر S&P 500 فوق مستوى 5000 للمرة الأولى وسط ارتفاع متجدد في أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى.

وفى نفس الوقت فقد أنجرفت الأسهم في أستراليا ونيوزيلندا والهند والفلبين إلى الانخفاض وسط قلة المؤشرات في المنطقة. وأغلقت أسواق اليابان والصين وهونج كونج وسنغافورة وتايوان وكوريا الجنوبية وماليزيا وفيتنام أبوابها لقضاء العطلات.

ولم تشهد العقود الآجلة الأمريكية تغيرًا يذكر مع استعداد المستثمرين لأرقام التضخم الأمريكية المقرر صدورها غدا الثلاثاء والتي ستساعد في تحديد المسار للأمام بالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى. وعلى صعيد أخر فقد أنخفضت عوائد السندات الأسترالية والنيوزيلندية، مما يعكس تقريبًا الانخفاضات في سندات الخزانة يوم الجمعة والتي أضافت نقطتين أساس إلى عائد العشر سنوات. وتم إغلاق تداول سندات الخزانة النقدية في آسيا بسبب العطلة في اليابان.

وحسب تداولات العملات الفوركس فقد أستقر سعر الين اليابانى بالقرب من أدنى مستوياته خلال شهرين الذي وصل إليه يوم الجمعة بعد تعليقات من محافظي البنوك المركزية بأن بنك اليابان سيأخذ وقته في رفع أسعار الفائدة. وعليه فقد ضعفت العملة اليابانية مقابل جميع نظرائها في عملات مجموعة العشرة هذا العام. ولم تتغير عملة البيتكوين كثيرًا بعد ارتفاعها في وقت سابق نحو 49000 دولار – وهو مستوى شوهد آخر مرة في منتصف يناير عندما بدأ تداول عدد من الصناديق المتداولة في البورصة الأمريكية.

وعلى صعيد بيانات المفكرة الاقتصادية فمن المتوقع أن ينخفض معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة الامريكية إلى 2.9% في يناير من 3.4% في الشهر السابق، وفقًا لتقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج آراءهم. وستكون تلك القراءة الأولى التي تقل عن 3% منذ مارس 2021. وحسب محللون “نادرا ما يتم ترويض التضخم المرتفع دون التعجيل بالركود”. و”لقد نجح بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى في توجيه التضخم نحو الانخفاض نحو هدفه البالغ 2%، في حين سمح للاقتصاد الأمريكي بالانتعاش، وتجنب الهبوط الحاد”.

وكان قد أرتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.6٪ يوم الجمعة الماضية ليسجل رقمًا قياسيًا جديدًا، في حين قفز مؤشر Nasdaq 100 بنسبة 1٪. وقد ساعد هذا الاداء المكاسب التى سجلتها أسهم التكنولوجيا وأرباح الربع الرابع الإيجابية. ولقد تجاوزت أربع من كل خمس شركات التي أعلنت عن نتائجها حتى الآن التوقعات، مما أدى إلى إشراق التوقعات بالنسبة لأرباح الشركات.

وجاء تقدم الأسهم الأمريكية على الرغم من تراجع المتداولين عن توقعاتهم بشأن تيسير سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى وذلك بعد تعليقات متشددة نسبيًا من محافظي البنوك المركزية وبيانات اقتصادية تظهر عدم وجود حاجة فورية لخفض أسعار الفائدة. ويظهر تسعير سوق المقايضة أن المستثمرين يتوقعون فرصة خفض معدل بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى في مارس بنسبة 15٪، بأنخفاض من 65٪ قبل شهر. ويتوقع المتداولون الآن أربعة تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2024، بأنخفاض عن سبعة توقعات في نهاية العام الماضي.

وفي أسواق السلع الأساسية، انخفضت أسعار النفط للمرة الأولى منذ ستة أيام بعد أن قال وزير الخارجية الإيراني بإن الحرب في غزة قد تكون أقرب إلى “الحل الدبلوماسي”. وفى نفس الوقت تراجع سعر الذهب الى مستوى 2022 دولار للاوقية.