أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم الثلاثاء تسارع أرتفاع الأسهم الصينية وذلك بعد أن كثفت السلطات جهود الإنقاذ، متحدية الضعف الأوسع في آسيا مع انحسار الآمال في تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى السريع نحو تخفيف السياسة. وحسب التداولات فقد قفز مؤشر رئيسي للشركات الصينية المدرجة في هونج كونج بنسبة 4.3%، في حين ارتفع مؤشر البر الرئيسي CSI 300 بنسبة 3%. وجاءت المكاسب بعد أن اتخذت بكين المزيد من الخطوات لوقف تراجع تداول الأسهم، بما في ذلك توسيع القيود التجارية على بعض المستثمرين وتعهد صندوق الثروة السيادية بزيادة حيازات الصناديق المتداولة في البورصة. كما غذت الأخبار التي تفيد بأن المنظمين يخططون لإطلاع الرئيس الصينى شي جين بينغ على الأسواق اليوم الثلاثاء، التفاؤل بشأن المزيد من الجهود المنسقة لتعزيز الأسهم. وارتفع سعر اليوان في الخارج.

وفي أماكن أخرى من أسواق آسيا، انخفضت الأسهم في اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية. وكانت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 ثابتة بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بعد انخفاض كلا المؤشرين يوم الاثنين. وأظهرت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية مكاسب متواضعة. حيث قالت UBS Group AG بإنها ستستأنف عمليات إعادة شراء الأسهم هذا العام، وتعهدت بتسليم ما يصل إلى مليار دولار للمساهمين في النصف الثاني.

وعلى صعيد أخر فقد أنخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس في التعاملات الآسيوية. وجاء ذلك بعد موجة أخرى من عمليات البيع المكثفة يوم الاثنين، مدفوعة بالبيانات الاقتصادية الأمريكية القوية، والتي دفعت سعر الفائدة للارتفاع بمقدار 14 نقطة أساس، وهو ما يمثل أكبر قفزة لمدة يومين منذ يونيو 2022. وجاءت عمليات بيع سندات الخزانة يوم الاثنين بعد أن وصل مقياس الخدمات الامريكى والصادر عن معهد إدارة التوريدات إلى أعلى مستوى له منذ أربعة أشهر بينما ارتفعت الأسعار. وهزت الأخبار التداول عندما كان المستثمرون يستوعبون بالفعل وجهات النظر الحذرة من بعض المتحدثين بأسم بنك الاحتياطي الفيدرالي بما في ذلك جيروم باول.

والتأثير الصافي هو اقتصاد أقوى يمنح البنك المركزي الامريكى وقتًا أطول لخفض أسعار الفائدة. ولقد قضت مقايضات بنك الاحتياطي الفيدرالي تقريبًا على احتمالات تحرك سعر الفائدة في شهر مارس، كما تقلصت فرص خفض سعر الفائدة في شهر مايو.

وعلى صعيد أخر. أرتفعت عوائد السندات الأسترالية والنيوزيلندية. وتعزز سعر الدولار الأسترالي بعد أن قال بنك الاحتياطي الأسترالي بإنه لا يمكن استبعاد زيادة أخرى في أسعار الفائدة حيث أبقى سعر الفائدة ثابتًا يوم الثلاثاء كما هو متوقع. وتراجع سعر الدولار قليلا بعد أن سجل أقوى مستوياته منذ نوفمبر تشرين الثاني في بداية ضعيفة للتداول في أسواق العملات. وارتفع سعر الين مقابل الدولار ليتداول عند مستوى أعلى بقليل من 148 ينًا للدولار.

وعلى صعيد أخر فقد أنطلقت مفاوضات الأجور السنوية في اليابان بشكل جدي، حيث يبحث بنكها المركزي عن دليل على وجود دورة حميدة للأجور والأسعار من شأنها أن تسمح له بالخروج من آخر نظام لسعر الفائدة السلبي في العالم. وفي الولايات المتحدة، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى في مينيابوليس، نيل كاشكاري، بإن المسؤولين لديهم الوقت لقياس البيانات الواردة قبل التخفيف، بينما أكد نظيره في شيكاغو أوستان جولسبي أنه يود رؤية المزيد من بيانات التضخم الإيجابية.

ومن جانبها قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بإنه يجب على البنوك المركزية العالمية الكبرى ألا تتخلى عن حذرها في مكافحة التضخم، لأنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت الزيادات الحادة في أسعار الفائدة قد احتوت ضغوط الأسعار الأساسية. وفي غضون ذلك، أظهر أحدث استطلاع أجرته وكالة بلومبرج ماركتس لايف بالس بأن المتسوقين الأمريكيين لن يرتدعوا بسبب ارتفاع فواتير بطاقات الائتمان أو موجة تسريح العمال الأخيرة. وقال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع البالغ عددهم 463، بإن الإنفاق سيظل قوياً أو سيزداد قوة في عام 2024. ومن جانبه قال دومينيك بونينج، من بنك HSBC: ب”إن القوة المستمرة للاقتصاد الأمريكي مقارنة بمعظم نظرائه في مجموعة العشرة هي أحد الأسباب الرئيسية التي تجعلنا نتبنى وجهة نظر صعودية مضادة بشأن الدولار الأمريكي منذ سبتمبر 2023″.

وفي أسواق السلع، استقر سعر الذهب عند 2027 دولارًا للأوقية. ولم يتغير وسيط غرب تكساس كثيرًا. وظلت عملة البيتكوين أعلى من 42600 دولار.