أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم الثلاثاء أنخفضت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية إلى جانب الأسهم الآسيوية ، في حين ارتفع سعر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ شهر بعد أن تراجعت تعليقات البنك المركزي الأوروبي المتشددة عن الرهانات على تخفيضات مبكرة وواسعة النطاق في أسعار الفائدة. وحسب التداولات فقد أنخفضت عقود مؤشر Euro Stoxx 50 بنسبة 0.7%، في حين انخفضت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأمريكية بنسبة 0.4% مع انتظار المتداولين خطاب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر في وقت لاحق اليوم الثلاثاء للحصول على إشارات حول التخفيض المحتمل لسعر الفائدة الامريكية في مارس.

وفى نفس الوقت أنخفض مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية بنسبة 1.3%، ليوقف ارتفاعًا استمر ثلاثة أيام، مع توجه مؤشر Hang Seng لأسوأ يوم منذ حوالي شهرين حيث أضرت خطط تمويل القطاع العقاري بأسهم البنوك. وانخفضت عوائد سندات الخزانة عبر المنحنى في أول يوم تداول منذ يوم الجمعة. وارتفعت عائدات السندات لأجل عشر سنوات والديون الحساسة للسياسة لأجل عامين بنحو ست نقاط أساس لكل منهما.

ومن جانبه فقد أشار عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، روبرت هولزمان، في تعليقات يوم الاثنين إلى أن التخفيضات هذا العام ليست مضمونة نظرا لاستمرار التضخم والمخاطر الجيوسياسية. وتعكس هذه المشاعر تعليقات سابقة من رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد تحذر فيها من أنه من السابق لأوانه الحديث عن خفض تكاليف الاقتراض.

وفي الوقت نفسه، كان بنك مورجان ستانلي وبنك جولدمان ساكس من بين الشركات التي ستعلن عن نتائجها اليوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن يكشفا عن استمرار الهدوء في نشاط الخدمات المصرفية الاستثمارية حيث أن تكاليف الاقتراض المرتفعة والتوترات الجيوسياسية ومخاطر الركود تحد من عقد الصفقات.

وفى اسواق أخرى، أستقرت أسعار النفط مع استمرار هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، والتي أدت إلى ارتفاع التوترات في الشرق الأوسط، وقابلتها توقعات اقتصادية عالمية هشة ومكاسب للدولار. وتماسك سعر خام برنت فوق 78 دولارًا للبرميل، في حين تم تداول خام غرب تكساس الوسيط دون 73 دولارًا.

وتعليقاعلى أداء الاسواق العالمية قال مارفن تشين، المحلل في بلومبرج إنتليجنس: “إننا نشهد اندماجات في جميع أنحاء الأسواق الآسيوية حيث أن التصعيد المحتمل في الصراعات الجيوسياسية في البحر الأحمر يدفع معنويات العزوف عن المخاطرة في الأسواق الناشئة”. و”بالنسبة للصين، هناك أيضًا نقص في المحفزات على المدى القريب حيث أضاع بنك الشعب الصيني فرصة لخفض أسعار الفائدة، مع ظهور بيانات الناتج المحلي الإجمالي والبيانات الكلية غدًا.”

ومن المقرر أن تنشر الصين بيانات تظهر تحسنًا في الناتج المحلي الإجمالي وإنتاج المصانع ومبيعات التجزئة غدا الأربعاء، مدعومة بقاعدة مقارنة منخفضة عندما أعاقت القيود الوبائية النشاط الاقتصادي. وفي الوقت نفسه، وضعت شركة Ping An Bank Co. 41 شركة على قائمة المطورين المؤهلين للحصول على دعمها التمويلي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، وهي الخطوة الأخيرة في حملة إنقاذ موسعة لقطاع العقارات المتعثر في الصين.

كما تعهد صندوق الثروة السيادية في البلاد، والذي تبلغ قيمته 1.24 تريليون دولار، بالمساعدة في تخفيف المخاطر وتحقيق استقرار السوق في عام 2024، وهي أحدث علامة على أن الشركات الحكومية تلعب دورًا أكبر في تعزيز سوق الأسهم الصينية المتعثرة. وبعض المستثمرين يتحولون أيضًا إلى الاتجاه الصعودي.

وفي هذه الأثناء، تعمل البنوك الصينية المملوكة للدولة على تشديد القيود على تمويل العملاء الروس بعد أن سمحت الولايات المتحدة بفرض عقوبات ثانوية على الشركات المالية الخارجية التي تساعد موسكو في جهود الحرب في أوكرانيا، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.

على صعيد تعاملات أسواق الاسهم العالمية: تراجعت معظم مؤشرات أسواق الأسهم العالمية اليوم، وحسب التداولات فقد أنخفض مؤشر هونج كونج بنسبة 2٪ تقريبًا، حيث أدت التوترات بشأن الأسواق الصينية إلى إضعاف الثقة في جميع أنحاء المنطقة. وكانت الأسواق الأمريكية مغلقة يوم الاثنين، مما ترك المستثمرين دون إشارات من التداول خلال الليل. وفي وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.4٪، وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3٪. وانخفض مؤشر نيكي 225 في بورصة طوكيو، ليقطع سلسلة مكاسب السنة الجديدة التي أوصلته إلى أعلى مستوى له منذ 34 عامًا. وخسر ما نسبته 0.8% إلى 35619.18 نقطة. وتراجع مؤشر هانج سينج في هونج كونج بنسبة 1.9% إلى 15905.80 نقطة. وتعافى مؤشر شنغهاي المركب من الخسائر المبكرة، مضيفًا 0.3% إلى 2893.99.