الجمعة , مايو 17 2024
إبدأ التداول الآن !

أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم الثلاثاء. أدت الأسهم الصينية إلى انخفاض أسواق الأسهم الآسيوية في أول يوم تداول من العام 2024 وذلك وسط بيانات المصانع الأضعف من المتوقع وخطاب الرئيس الصينى شي جين بينغ والذي أشار إلى الرياح المعاكسة التي تواجه الاقتصاد الصينى. وعليه فقد أنخفض مؤشر الأسهم القياسي في هونج كونج بما يصل إلى 1.9%، في حين انخفض أيضًا نظيراته في البر الرئيسي وتايوان. ودفعت الخسائر مؤشر الأسهم الإقليمية نحو أول انخفاض له في سبعة أيام.

وعلى الجانب الاقتصادى فقد أظهرت بيانات رسمية نشرت يوم الأحد أن نشاط المصانع الصينية أنكمش في ديسمبر إلى أدنى مستوى في ستة أشهر، في حين أظهر مقياس خاص للتصنيع صدر اليوم الثلاثاء ارتفاعا طفيفا. كما ساهم تباطؤ النشاط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم في تراجع المصانع في جميع أنحاء آسيا. ومن جانبه فقد تعهد الرئيس الصينى شي في خطابه السنوي بمناسبة العام الجديد الذي بثه التلفزيون يوم الأحد بتعزيز الزخم الاقتصادي وخلق فرص العمل، في حين أقر بأن بعض “الشركات واجهت أوقاتا عصيبة” و”واجه الناس صعوبة في العثور على وظائف وتلبية الاحتياجات الأساسية”.

وتعليقا على ذلك قال مارك ماثيوز، المحلل في جوليوس باير، بإن الاقتصاد الصيني قد يواجه عاما صعبا آخر في عام 2024. وأضاف لتلفزيون بلومبرج: “لقد أوضح الرئيس الصينى شي بشكل واضح أن أولويته على الجبهة الاقتصادية هي تقليص حجم قطاع العقارات وأهميته في الاقتصاد”. و”هذه العملية مؤلمة.”

ومع تحول تركيز الأسواق إلى أوروبا، سوف يراقب المستثمرون بيانات التصنيع في منطقة اليورو لتحديد ما إذا كان الانتعاش الاقتصادي في المنطقة لا يزال لديه مجال للصمود وسط الرياح المعاكسة العالمية.

وعلى صعيد أخر فقد أرتفعت أسعار النفط بعد أن أرسلت إيران سفينة حربية إلى البحر الأحمر ردًا على إغراق البحرية الأمريكية ثلاثة زوارق للحوثيين خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما زاد من التوترات مع استمرار السفن في تجنب الممر المائي الرئيسي. وتأثرت المعنويات في آسيا أيضًا بعد أن قال أشخاص مطلعون بإن ASML Holding NV، والتي تصنع معدات تصنيع أشباه الموصلات، ألغت شحنات بعض أجهزتها إلى الصين بناءً على طلب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ولكن لم تتغير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلا قليلاً، في حين انخفضت العقود الآجلة للسندات الأمريكية لأجل 10 سنوات. وتم إغلاق سندات الخزانة النقدية في آسيا لقضاء عطلة في اليابان. وتراجع سعر الين مقابل جميع أقرانه في عملات مجموعة العشرة وسط تعاملات ضعيفة مع مراقبة المستثمرين للأوضاع بعد الزلزال الذي ضرب اليابان يوم الاثنين.

وفى المقابل فقد أرتفعت عملة البيتكوين إلى ما يزيد عن 45000 دولار للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين مع تزايد التوقعات بالموافقة على صندوق متداول في البورصة يستثمر مباشرة في أكبر رمز مميز.

ولكن قد ظهرت علامات الإرهاق بعد ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 8 تريليون دولار العام الماضي. ولقد تجاوز المتداولون حالة عدم اليقين التي تحيط ببنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى، والقلق من الركود والمخاطر الجيوسياسية. والعديد من الذين جاءوا إلى عام 2023 يخشون كل ما أنتهى بهم الأمر إلى التدافع لمطاردة المسيرة. وفي نفس الوقت، وعلى الرغم من الضعف المستمر في الصين، يعتبر بعض المستثمرين أن الانخفاض بنسبة 60٪ تقريبًا هو إشارة لشراء الأسهم الصينية. ويقول ما يقرب من ثلث المشاركين في استطلاع “Markets Live Pulse” الأخير الذي أجرته “بلومبرج” والبالغ عددهم 417 شخصًا، بإنهم سيزيدون استثماراتهم في الصين خلال الأشهر الـ 12 المقبلة. وهذا بالمقارنة مع 19% فقط في استطلاع مماثل في أغسطس، وهو أعلى من 25% الذين خططوا لزيادة التعرض في مارس.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.