أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم الاربعاء تراجع سعر الدولار الامريكى مع عوائد سندات الخزانة، وذلك وسط توقعات متزايدة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى قد أنتهى من تشديد السياسة وقد يبدأ في خفض أسعار الفائدة العام المقبل. وعليه فقد أنخفضت العملة الأمريكية لليوم الخامس على التوالي، حيث ضعفت مقابل جميع العملات الرئيسية الاخرى. وفى نفس الوقت فقد أرتفع مؤشر بلومبرج العالمي للسندات بنسبة 4.9٪ في نوفمبر وهو في طريقه لتحقيق أفضل شهر له منذ ديسمبر 2008، وذلك بعد أن أشارت البيانات الأخيرة إلى تباطؤ التضخم الامريكى وضعف النشاط الاقتصادي. وجاء الارتفاع بعد خطاب متشائم جديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي ورهان المستثمر الملياردير بيل أكمان على تخفيضات في أسعار الفائدة الامريكية في وقت أقرب من المتوقع.

وحسب التداولات أيضا فقد أرتفع مؤشر MSCI العالمي للأسهم بنسبة 8.8٪ حتى الآن هذا الشهر، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2020.

وتتوقع مقايضات الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة الامريكية بأكثر من 100 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2024 بعد أن قال المحافظ كريستوفر والر بإن البنك في وضع جيد لدفع التضخم إلى هدف 2٪. وحسب التداولات أيضا فقد أنخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين خمس نقاط أساس أخرى إلى 4.69٪ بعد أن خسرت 15 نقطة أساس يوم الثلاثاء، بينما يسير مقياس بلومبرج للدولار على المسار الصحيح لأسوأ شهر له منذ عام، حيث دفعت المخاوف من الركود وتعليقات بنك الاحتياطي الفيدرالي الحذرة المستثمرين إلى الرهان وسيتعين على البنك المركزي أن يعكس دورة التشديد الأكثر عدوانية منذ الثمانينيات.

وكانت الأسهم الاسيوية فى وضع متباين فى الاداء. حيث أنخفض مؤشر أسهم هونج كونج بأكثر من 2% واتجه نحو أدنى إغلاق له خلال عام، متأثرًا بخسائر في بعض أسهم شركات التكنولوجيا بعد تحذير من النمو من قبل شركة Meituan العملاقة لتوصيل الأغذية. وفي الوقت نفسه، ظلت أستراليا نقطة مضيئة بعد أن عزز تباطؤ التضخم حالة البنك المركزي الاسترالى لاستئناف وقف أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وفى نفس الوقت فقد أرتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بينما استقرت نظيراتها الأوروبية.

وحسب التداولات أيضا فقد أرتفع الدولار النيوزيلندي بنحو 1٪ مقابل الدولار بعد أن أظهرت توقعات بنك الاحتياطي النيوزيلندي الجديدة لأسعار الفائدة مسارًا أعلى قليلاً في عام 2024، مما يشير ضمنًا إلى فرصة الزيادة، وعدم التخفيض حتى منتصف عام 2025. وكان قد أبقى البنك المركزي النيوزلندى أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الرابع على التوالي اليوم الاربعاء. كما قفزت أسعار العملات الآسيوية الناشئة، بقيادة البات التايلندي والدولار التايواني. وارتفع الين الياباني إلى أقوى مستوى في أكثر من شهرين، ويرجع ذلك جزئيا إلى طلب الشركات في نهاية الشهر.

وتعليقا على الاحداث ومدى التأثير. قال توني سيكامور، محلل السوق في IG Australia: ب”إن الجولة الأخيرة من تعليقات بنك الاحتياطي الفيدرالي الحذرة، والتي تفتح الباب أمام تخفيضات أسعار الفائدة في عام 2024، تأتي في أعقاب التعليقات الحذرة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي في أوائل أكتوبر، والتي أشرنا إليها على أنها بداية المحور”. و”خلال ثلاثين عاما من العمل في الأسواق، لم أر بنكا مركزيا يقترب من تنفيذ مثل هذا المحور في التوقيت المناسب، والذي تتخلله رقعة من التضخم الأضعف وبيانات سوق العمل”.

وفي خطاب بعنوان “يبدو أن هناك شيئًا ما يبشر بالخير”، قال الحاكم والر – أحد المسؤولين الأكثر تشددًا فى البنك المركزى الامريكى – بإنه “واثق بشكل متزايد من أن السياسة في وضع جيد حاليًا لإبطاء الاقتصاد وإعادة التضخم إلى 2٪”. ومع أعترافه بالعديد من الشكوك، أمتنعت زميلته ميشيل بومان عن إرسال برقية بشأن ارتفاع وشيك.

وعلى صعيد آخر من الاسواق ، فقد حقق سعر النفط أكبر مكاسبه خلال أسبوع حيث يترقب المتداولون اجتماع أوبك + عالي المخاطر بشأن العرض. وفى نفس الوقت واصل سعر الذهب مكاسبه إلى أعلى مستوى له منذ مايو، مدعومًا أيضًا بآمال حدوث تحول في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أرتفعت ثقة المستهلك الأمريكي للمرة الأولى منذ أربعة أشهر في نوفمبر، مدعومة بآراء أكثر تفاؤلاً بشأن التوقعات بالنسبة لسوق العمل. ووصلت أسعار المنازل الامريكية إلى مستوى قياسي جديد، وفقًا للبيانات المعدلة موسميًا من S&P CoreLogic Case-Shiller. وفي عالم الشركات، تراجعت أسهم Meituan بأكبر قدر منذ أكثر من عام بعد أن حذرت الشركة من أن النمو في أعمال توصيل الوجبات الرئيسية سوف يتباطأ في هذا الربع وسيرتفع الإنفاق على العروض الترويجية. وارتفع سهم PDD Holdings بنسبة 18% بعد الإعلان عن مضاعفة الإيرادات بشكل أقوى من المتوقع، حيث قام تطبيق التسوق الناجح Temu بزيادة الخصومات والتسويق لجذب المستهلكين من Shein وAmazon.com.

وفي غضون ذلك، حث جاك ما موظفي مجموعة علي بابا القابضة على الاقتداء بصفحة منافسته القوية PDD في مذكرة داخلية مفاجئة، دعا فيها الملياردير الشركة التي شارك في تأسيسها قبل عقود إلى الشروع في تغيير جوهري. وعليه فقد أنخفض سهم علي بابا بنسبة 2.6% في هونج كونج.