أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم الثلاثاء. واصل سعر الدولار الامريكى سلسلة خسائره وأستقرت عوائد سندات الخزانة بعد الارتفاع وسط المزيد من الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى تقريبًا من دورة رفع أسعار الفائدة الامريكية. وحسب التداولات فقد أنخفض الدولار الامريكى لليوم الرابع ويتجه نحو أسوأ شهر له منذ نوفمبر الماضي، حيث أصبح المتداولون أكثر تفاؤلاً بشأن أحتمال تخفيض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي. وفى فنس الوقت قاد الوون الكوري الجنوبي والبات التايلندي المكاسب في آسيا، حيث قفز الوون بأكبر قدر منذ ما يقرب من أسبوعين.

وعلى صعيد أخر. لم تتغير عوائد سندات الخزانة إلا قليلاً بعد الارتفاع في الجلسة السابقة، عندما انخفض العائد على السندات لأجل عامين، والتي تعتبر حساسة لمسار سعر الفائدة الفيدرالي، إلى أدنى مستوى في أسبوع. كما انخفضت عائدات السندات القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار ثماني نقاط أساس إلى حوالي 4.4٪ يوم الاثنين. وبشكل عام فقد أصبح المتنبئون في وول ستريت أكثر تفاؤلاً بشأن التوقعات للعام المقبل مع تحسن معنويات المستثمرين وتراجع توقعات الركود. كما أدت الرهانات على أن صناع السياسة في الولايات المتحدة قد أنتهوا من رفع أسعار الفائدة إلى ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 هذا الشهر، مما أدى إلى انخفاض توقعات التقلبات على المدى القصير.

وربما كان رفع أسعار الفائدة في شهر يوليو هو الأخير الذي قام به بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى. وعليه فقد تحول مؤشر بلومبرج لسندات الخزانة الأمريكية مؤخرًا إلى عائد إيجابي لهذا العام، حيث أطلقت علامات تباطؤ التضخم وقياس نمو الوظائف العنان لارتفاع أدى إلى انخفاض العائدات من أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد من الزمن. وتظهر بيانات المبادلة أن المستثمرين يقومون بتسعير حوالي 95 نقطة أساس لتخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية من اجتماع يناير وحتى نهاية العام المقبل.

وحسب تداولات اليوم أيضا فقد أرتفعت الأسهم في أسواق آسيا، مع ارتفاع المؤشرات القياسية في أسواق كوريا وتايوان وأستراليا. وأنخفضت الأسهم اليابانية حيث واصل الين اليابانى تقدمه بعد ارتفاع سندات الخزانة، في حين انخفضت أسهم هونج كونج أيضًا. ولم تتغير عقود الأسهم الأوروبية والأمريكية إلا قليلاً.

وتتبعت عوائد سندات أستراليا ونيوزيلندا أرتفاع عوائد سندات الخزانة يوم الاثنين. وفي مكان آخر، شهد مزاد اليابان للسندات الحكومية لمدة 40 عامًا انخفاض نسبة العرض إلى التغطية إلى أدنى مستوى خلال 20 شهرًا، مما يشير إلى ضعف الطلب. وعموما يتوقع أكثر من 60% من المشاركين في استطلاع MLIV Pulse الأخير أن توفر الأسهم عوائد أفضل من السندات خلال الشهر المقبل. وهذا هو أعلى مستوى من الإثارة حول الأسهم سجله الاستطلاع منذ طرح السؤال حول الأصلين لأول مرة في أغسطس 2022.

وسوف يراقب المتداولون عن كثب مجموعة أخرى من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، بما في ذلك المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم الأساسي. وقبل ذلك فقد أنخفضت مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول بعد تعديل نزولي للشهر السابق، حيث أثرت معدلات الرهن العقاري المرتفعة منذ عقود على الطلب. وجاء مؤشر التصنيع لبنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لشهر نوفمبر أضعف من المتوقع.

وفى ضوء موسم الأرباح، ستسلط شركة Crowdstrike Holdings Inc. الضوء على كيفية إعطاء الشركات الأولوية للأمن السيبراني بعد عمليات الاختراق الأخيرة رفيعة المستوى للشركات، في حين من المتوقع أن تسجل شركة Salesforce Inc. وDell Technologies Inc. نموًا أبطأ في المبيعات عندما تعلنان هذا الأسبوع، مع تشديد الإنفاق العام للشركات.

وقد قوبلت مبيعات الديون الحكومية في الولايات المتحدة يوم الاثنين بردود فعل متباينة، حيث شهد مزاد سندات مدتها خمس سنوات بقيمة 55 مليار دولار طلبًا قويًا، بينما كان بيع سندات مدتها عامين بقيمة 54 مليار دولار ضعيفًا.

وعلى صعيد آخر من الاسواق، لم يتغير سعر الذهب كثيرًا، ويحوم بالقرب من أعلى مستوى منذ مايو، مدعومًا بأنخفاض عوائد سندات الخزانة والرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة الامريكية. وفى نفس الوقت فقد واصل سعر النفط انخفاضه بعد سلسلة من الخسائر حيث تدرس السوق إمكانية إجراء تخفيضات أعمق في الإنتاج من أوبك + مقابل إشارات على أن العرض يفوق الطلب.