الخميس , مايو 23 2024
إبدأ التداول الآن !

أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم الجمعة تراجعت مؤشرات أسواق الأسهم الأوروبية وذلك بعد أن سلطت أحدث البيانات الاقتصادية الضوء على كفاح ألمانيا للتعافي من التباطؤ الناجم عن الطاقة في الشتاء الماضي والتأثير المتزايد لارتفاع تكاليف الاقتراض. وكان قد أدى انخفاض إنفاق الأسر إلى أنكماش ألمانيا في الربع الثالث، حيث بدأ أكبر اقتصاد في أوروبا ما يعتقد البنك المركزي الألماني أنه قد يكون ركودًا.

ومن جانبه فقد أفاد مكتب الإحصاء اليوم الجمعة أن الناتج المحلي الإجمالي لالمانيا أنكمش بنسبة 0.1٪ في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر، مؤكدا القراءة الأولية.

وحسب التداولات لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر Stoxx Europe 600 عند الافتتاح، متمسكًا بمكاسب أسبوعية متواضعة. وكانت الأسهم الفاخرة بما في ذلك Hugo Boss AG وRichemont وBurberry Group Plc من بين الأسوأ أداء. وقادت أسهم BASF SE تقدمًا في قطاع الكيماويات بعد أن ذكرت بلومبرج نيوز أن شركة بترول أبوظبي الوطنية تستكشف إمكانية الاستحواذ على وحدة Wintershall Dea التابعة لها. وفى نفس الوقت كانت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ثابتة.

وعلى صعيد أخر فقد أنخفضت عوائد سندات الخزانة بعد استئناف التداول بعد العطلة، مما قلص المكاسب التي حققتها خلال الشهر. وكان قد أرتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات أكثر من سبع نقاط أساس. وواصلت السندات الأوروبية أنخفاضاتها بعد تقرير صدر يوم الخميس يفيد بأن ألمانيا ستعلق حدود الديون للعام الرابع على التوالي، مما يزيد من المخاوف بشأن المزيد من الاقتراض.

واليوم أيضا فقد أستقر مؤشر بلومبرج للدولار الامريكى.

ومع ذلك، فإن أسواق الأسهم العالمية تسير على الطريق الصحيح لتحقيق أفضل شهر منذ ثلاث سنوات، مع ارتفاع مؤشر MSCI العالمي بنسبة 8.6٪ هذا الشهر وسط آمال متزايدة في وصول أسعار الفائدة الأمريكية إلى ذروتها.

وعلى صعيد أخر. ستتحدث رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في وقت لاحق اليوم الجمعة، بعد رسائل متباينة من صانعي السياسة الآخرين. حيث قال عضو مجلس الإدارة روبرت هولزمان بإن هناك أحتمالًا متساويًا لرفع سعر الفائدة أو خفضه في الربع الثاني من عام 2024، بينما قال زميله فرانسوا فيليروي دي جالهاو بإن البنك المركزي الاوروبى لن يزيد تكاليف الاقتراض مرة أخرى، ما لم يكن هناك حدث غير متوقع.

وفى أسواق أسيا. أنخفضت الأسهم في هونج كونج والبر الرئيسي الصيني، مما يعكس ارتفاع يوم الخميس المستوحى من حملة إنقاذ العقارات الواسعة في بكين. وأرتفعت الأسهم اليابانية في محاولة اللحاق بالركب بعد عطلة وطنية، في حين ارتفعت الأسهم الأسترالية أيضًا. وفي الصين، انخفض مؤشر أسهم المطورين بنسبة 1.9% في تعاملات منتصف بعد الظهر، بعد قفزة بنسبة 8.9% يوم الخميس. وجاء الارتفاع السابق بعد أن ذكرت بلومبرج نيوز بأن الصين قد تسمح للبنوك بتقديم قروض قصيرة الأجل غير مضمونة لشركات البناء المؤهلة للمرة الأولى، وهي أحدث محاولة لوقف ركود الإسكان.

وفى مكان أخر من الاسواق. فقد أستقر سعر النفط بفضل الأخبار التي تفيد بأن أوبك + ستعقد اجتماعها المؤجل عبر الإنترنت بدلاً من حضوره شخصيًا. وقد ألقى التأخير والخلاف بين الأعضاء حول الحصص بظلال من الشك على احتمال إجراء مزيد من التخفيضات في الإنتاج.

وعلى الجانب الاقتصادى فقد تسارع معدل التضخم في اليابان، على الرغم من أن قراءة شهر أكتوبر كانت أقل بقليل من المتوقع. وحسب المعلن اليوم فقد أرتفعت أسعار المستهلك اليابانى بنسبة 3.3% على أساس سنوي، مقارنة بالتقديرات المتوقعة البالغة 3.4%. ويتعارض هذا مع وجهة نظر بنك اليابان بأن الأسعار سوف تتباطأ، وهو ما من شأنه أن يعزز على الأرجح توقعات تطبيع السياسة. وارتفع سعر الين بقوة مقابل الدولار الامريكى.

الكاتب علي زغيب
محلل وباحث في الاسواق المالية وخاصة الفوركس وهو صاحب خبرة تزيد عن 7 سنوات. متعمق في الاسواق الامريكية والاوروبية. حاصل على شهادات في التحليل الفني مقدمة من الاتحاد العالمي للمحللين وغيرها من المؤسسات التعليمية المشهورة. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من استراتيجيات التداول والتي تعتمد على العنصر البشرى بدون الاعتماد على البرمجة التي تحتمل الكثير من الاخطاء. لديه الخبرة للتواصل مع المستثمرين لشرح المستجدات في الاسواق من أجل القرار الاسرع والمناسب للبدء في المتاجرة. من أهم أدواته الشموع اليابانية، امواج إليوت، تحليل خطوط الدعم و المقاومة، مستويات فيبوناتشي الى جانب أشهر المؤشرات الفنية العالمية.