الجمعة , مايو 17 2024
إبدأ التداول الآن !

أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم الاثنين. تراجعت مؤشرات أسواق الأسهم الآسيوية في أغلب التعاملات وذلك قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع بشأن أسعار الفائدة الامريكية. وكانت قد أرتفعت العقود الآجلة الأمريكية بينما انخفضت أسعار النفط الخام بأكثر من دولار واحد للبرميل. كما أدت المخاوف بشأن تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زيادة حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات. وحسب أخر التطورات فقد نفذت القوات البرية التابعة للجيش الإسرائيلي عمليات توغل في غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومن جانبه فقد حذر رئيس الوزراء نتنياهو من حرب “طويلة وصعبة”.

وعلى صعيد أخر. لا يبدو أن المجموعة المختلطة من التقارير الاقتصادية الصادرة يوم الجمعة الماضية تغير توقعات أسواق وول ستريت بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبقي سعر الفائدة الامريكية الرئيسي فوق 5.25٪ دون تغيير في اجتماع يوم الأربعاء المقبل. فقد أظهر تقرير أن المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم الامريكى ظل مرتفعا الشهر الماضي، ولكن ضمن توقعات الاقتصاديين. وكان إنفاق المستهلكين الأميركيين بأقوى من المتوقع، على الرغم من أن النمو في دخولهم كان أقل من التوقعات.

وترتفع توقعات المستهلكين الأمريكيين بشأن التضخم في العام المقبل، لتصل إلى 4.2% من 3.2% الشهر الماضي. وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي يخشى أن تؤدي مثل هذه التوقعات إلى حلقة مفرغة تؤدي إلى تفاقم التضخم المرتفع.

وفي تداولات الأسواق الآسيوية اليوم ، أنخفض مؤشر نيكي 225 في طوكيو بنسبة 1.3% إلى 30591.03. وهناك تكهنات، نظرا للعلامات الأخيرة على التضخم المستمر، بأن بنك اليابان قد يجري تعديلات على سياسته النقدية في اجتماع ينتهي غدا الثلاثاء. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، كشفت أكثر من 30 شركة مدرجة في الصين عن نوايا لإجراء عمليات إعادة شراء وشراء للأسهم بعد أن أعلنت الصين عن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى استقرار أسعار الأسهم المتراجعة. وكان قد أنخفض مؤشر Hang Seng في هونج كونج بنسبة 0.3% إلى 17349.36، وارتفع مؤشر Shanghai المركب بنسبة 0.2% إلى 3022.90.

واليوم قد أظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الأسترالي أن مبيعات التجزئة الاسمية في أستراليا ارتفعت بنسبة 0.9% في سبتمبر مقارنة بأغسطس. وهذه هي أسرع وتيرة في ثمانية أشهر، مما يشير إلى بعض المرونة في الإنفاق الاستهلاكي. وانخفض مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.6% إلى 6787.90 نقطة. وأرتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.4% إلى 2311.55. وارتفع مؤشر Taiex التايواني بنسبة 0.1%، كما ارتفع مؤشر SET في بانكوك بنسبة 0.1%.

وبالنسبة للاسهم الامريكية فى أسواق وول ستريت فقد تراجعت يوم الجمعة. وحسب التداولات فقد أنخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5%، أي أقل بنسبة 10% من الذروة التي بلغها في يوليو. وهذا يضع المؤشر القياسي في ما يسمى “التصحيح”. وقد أنخفضت الأسهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية حيث يواجه المستثمرون حقيقة ارتفاع أسعار الفائدة، حيث يتحدث مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي عن إبقاء أسعار الفائدة الامريكية “أعلى لفترة أطول”.

وحسب التداولات أيضا فقد أنخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.1%، وانخفض مؤشر راسل 2000 لأسهم الشركات الامريكية الصغيرة بنسبة 1.2%، ليغلق عند أدنى مستوى له منذ حوالي أربع سنوات. وكان مؤشر ناسداك هو النقطة المضيئة في السوق، حيث حقق مكاسب بفضل قوة العديد من شركات التكنولوجيا والاتصالات الكبرى والتي أعلنت عن أرباح قوية. وعليه فقد أرتفع المؤشر بنسبة 0.4%.

وحسب أداء الاسهم الفردية فقد أرتفع سهم أمازون بنسبة 6.8% بعد تقرير أرباحه. وكانت أرباحها وإيراداتها للصيف أفضل من المتوقع. وبأعتبارها واحدة من أكبر الشركات في أسواق وول ستريت، فإن تحركات أسهم أمازون لها وزن كبير على مؤشر S&P 500 والمؤشرات الأخرى. وإنها واحدة من أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى “Magnificent Seven” المسؤولة عن معظم صعود السوق في وقت مبكر من هذا العام. ولكن هذه المكاسب الضخمة كانت تعني أيضًا توقعات كبيرة: فقد انخفضت أسهم Alphabet وMeta وTesla بشكل حاد بعد تقاريرها الأخيرة.

وكانت شركة إنتل، التي تقع خارج شركة Magnificent Seven، تساعد أيضًا في دعم السوق. حيث أرتفع سهمها بنسبة 9.3% بعد الإعلان عن أرباح أقوى بكثير في الصيف مما توقعه المحللون. وهوى سهم فورد 12.2% بعد إعلان أرباح وإيرادات مخيبة للآمال بعد يوم من توصلها إلى أتفاق عقد مبدئي مع نقابة عمال السيارات المتحدة.

وعلى صعيد أخر من الاسواق فقد ظل العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات يحوم عند مستويات لم تشهدها منذ عام 2007. وفي وقت مبكر من يوم الاثنين كان عند 4.87%. وقد أدى ارتفاعها من أقل من 3.50% في الربيع إلى أكثر من 5% في وقت سابق من الأسبوع الماضي إلى انخفاض أسعار السندات القديمة المتداولة بالفعل في السوق. ويلحق العائد على السندات لأجل 10 سنوات بسعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث لا يزال الاقتصاد الامريكى قوياً بشكل ملحوظ ومع تزايد المخاوف بشأن حجم الديون التي تتحملها الحكومة الأمريكية لدفع إنفاقها.

الكاتب علي زغيب
محلل وباحث في الاسواق المالية وخاصة الفوركس وهو صاحب خبرة تزيد عن 7 سنوات. متعمق في الاسواق الامريكية والاوروبية. حاصل على شهادات في التحليل الفني مقدمة من الاتحاد العالمي للمحللين وغيرها من المؤسسات التعليمية المشهورة. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من استراتيجيات التداول والتي تعتمد على العنصر البشرى بدون الاعتماد على البرمجة التي تحتمل الكثير من الاخطاء. لديه الخبرة للتواصل مع المستثمرين لشرح المستجدات في الاسواق من أجل القرار الاسرع والمناسب للبدء في المتاجرة. من أهم أدواته الشموع اليابانية، امواج إليوت، تحليل خطوط الدعم و المقاومة، مستويات فيبوناتشي الى جانب أشهر المؤشرات الفنية العالمية.