الأحد , مايو 19 2024
إبدأ التداول الآن !

أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم الثلاثاء. قفزت عوائد سندات الخزانة وتقدمت الأسهم بعد تعليقات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي والتي غذت التكهنات بأن البنك المركزي الأمريكي قد يظل على حاله حتى نهاية العام. وعليه فقد أنخفض العائد على سندات الخزانة لمدة عامين الحساسة للسياسة بأكبر قدر منذ نهاية أغسطس، في حين شهد العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات أفضل يوم له منذ مارس. وعزز التجار رهاناتهم على أن دورة التشديد الأمريكية على وشك الانتهاء، في حين أدت التوترات بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن.

وفى نفس الوقت فقد أرتفعت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية، في حين أتجه مؤشر MSCI لآسيا والمحيط الهادئ نحو أكبر زيادة له في ثلاثة أشهر. وأشارت العقود على الأسهم الأمريكية إلى مكاسب صغيرة. وتأتي هذه التحركات مع استمرار المستثمرين في تقييم التأثير المحتمل للصراع بين إسرائيل وحماس.

وعلى جبهة السياسة النقدية الامريكية. قال نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون يوم الاثنين بإن المسؤولين يمكن أن “يتحركوا بحذر” بعد الارتفاع الأخير في عوائد سندات الخزانة، وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوجان بإن الارتفاع في أسعار الفائدة طويلة الأجل قد يعني تقليل الحاجة إلى مزيد من التشديد. وفي نهاية الأسبوع الماضي، عزز المتداولون رهاناتهم على رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي مرة أخرى هذا العام، حيث أظهرت البيانات ارتفاع التوظيف في الولايات المتحدة الامريكية بشكل غير متوقع في سبتمبر. وتغيرت هذه الرواية بالامس حيث خفف مسؤولو البنك المركزي من التكهنات بزيادة أخرى في سعر الفائدة الامريكية في عام 2023.

واستقر الدولار الامريكى بعد تقدمه في وقت سابق مع تراجع أحتمالات قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى بتشديد السياسة النقدية مرة أخرى. وتم تداول الدولار الامريكى ضمن نطاق ضيق مقابل نظرائه في مجموعة العشرة. ومع ذلك، فإن التوترات في الشرق الأوسط قد تتصاعد أكثر بعد أن ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن جنرالًا أمريكيًا كبيرًا حذر إيران من “عدم التورط” في الصراع بين إسرائيل وحماس.

وفي آسيا، أصدرت شركة التطوير الصينية Country Garden Holdings Co. تحذيرات من أنها على وشك التخلف عن السداد لأول مرة على الإطلاق، وربما تتجه نحو عملية إعادة هيكلة ستكون واحدة من أكبر عمليات إعادة الهيكلة في البلاد. وفي هذه الأثناء، تراجعت أسعار النفط الخام بعد أن قفزت بأعلى مستوى لها خلال ستة أشهر بالامس بعد هجوم حماس. ولم يتغير سعر الذهب إلا قليلا.

وبشكل عام يأتي الصراع الأخير في الشرق الأوسط في وقت تسود فيه المخاوف الجيوسياسية المستمرة، حيث تواجه الأسواق أيضًا فترة من أعتدال النمو الاقتصادي العالمي، وفي ظل هذه الخلفية، نواصل تفضيل الدخل الثابت على الأسهم. ونرى صورة أفضل للمخاطر والمكافآت بالنسبة للدخل الثابت، ونوصي المستثمرين بالتفكير في شراء سندات عالية الجودة في نطاق استحقاق يتراوح بين خمس وعشر سنوات. ونتوقع المزيد من تباطؤ التضخم وتباطؤ النمو العالمي.

وقد يأتي الخطر التالي على الأسهم الأمريكية من قيود السياسة المالية في وقت لا يزال فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي يحارب التضخم المرتفع، وذلك وفقًا لمايكل ويلسون من مورجان ستانلي. وأضاف الخبير الاستراتيجي – من أبرز الأصوات المتشائمة في وول ستريت – بإنه بينما تجنبت الحكومة الأمريكية بصعوبة الإغلاق الأسبوع الماضي، فإن “الافتقار إلى هيكل مرن طويل الأجل يدعم الانضباط المالي” ويمكن أن يكون له تأثير على الأسواق المالية.

الكاتب علي زغيب
محلل وباحث في الاسواق المالية وخاصة الفوركس وهو صاحب خبرة تزيد عن 7 سنوات. متعمق في الاسواق الامريكية والاوروبية. حاصل على شهادات في التحليل الفني مقدمة من الاتحاد العالمي للمحللين وغيرها من المؤسسات التعليمية المشهورة. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من استراتيجيات التداول والتي تعتمد على العنصر البشرى بدون الاعتماد على البرمجة التي تحتمل الكثير من الاخطاء. لديه الخبرة للتواصل مع المستثمرين لشرح المستجدات في الاسواق من أجل القرار الاسرع والمناسب للبدء في المتاجرة. من أهم أدواته الشموع اليابانية، امواج إليوت، تحليل خطوط الدعم و المقاومة، مستويات فيبوناتشي الى جانب أشهر المؤشرات الفنية العالمية.