الجمعة , مايو 17 2024
إبدأ التداول الآن !

أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم الخميس. تراجعت مؤشرات الأسهم وزادت قوة الدولار الامريكى مقابل العملات الرئيسية حيث زاد المستثمرون من رهاناتهم لمزيد من تشديد سياسة الاحتياطي الفيدرالي الامريكى. وعليه فقد تم تداول العقود الآجلة للأسهم الأوروبية على انخفاض مع انخفاض الإنتاج الصناعي الألماني مرة أخرى في يوليو، مما أدى إلى إعاقة أكبر اقتصاد في أوروبا. وقد أشتدت الضغوط الهبوطية على العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مع ظهور المزيد من التفاصيل حول خطط الصين لحظر أجهزة iPhone من بعض الإدارات الحكومية والوكالات والشركات المدعومة من الدولة، مما يمثل ضربة لشركة Apple Inc.

وأمتدت معنويات العزوف عن المخاطرة إلى آسيا، حيث تراجعت جميع الأسواق الرئيسية. وكانت الأسهم الصينية من بين الأسهم الأسوأ أداء، متأثرة سلباً بمطوري العقارات، والذين تراجعوا جزئياً عن ارتفاعهم في الجلسة السابقة.

وفى نفس الوقت فقد أرتفع مؤشر بلومبرج للدولار الامريكى إلى أعلى مستوى جديد له خلال ستة أشهر، حيث أنجرفت عوائد سندات الخزانة إلى أعلى عبر معظم المنحنى، ممتدة زيادات يوم الأربعاء والتي دفعت عوائد عامين إلى ما فوق 5٪. كما ارتفعت عوائد السندات الأسترالية.

وجاءت هذه التحركات في أعقاب بيانات من مؤشر الخدمات الأمريكية الصادر عن معهد إدارة التوريدات، والذي وصل في أغسطس إلى قراءة 54.4، وهي أعلى قراءة شهرية منذ فبراير والتي تجاوزت جميع التقديرات في استطلاع بلومبرج للاقتصاديين. وتشير القراءة فوق مستوى ال 50 إلى النمو.

وتراجع اليوان الصينى مع قيام بنك الشعب الصيني بوضع ما يسمى بالتثبيت عند مستوى أقوى من المتوقع لليوم الرابع والخمسين على التوالي اليوم الخميس. وهذا هو أطول امتداد منذ أن بدأت بلومبرج المسح اليومي في عام 2018. وفي أعقاب سلسلة من التقارير الأقوى من المتوقع حول كل شيء بدءًا من الإنفاق الاستهلاكي وحتى الاستثمار السكني، قام الاقتصاديون بتعزيز توقعاتهم للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة الامريكية. ويمثل هذا تحولا حادا عما كان عليه الحال قبل ثلاثة أشهر ــ آخر مرة قام فيها صناع السياسات بتحديث أرقامهم الخاصة ــ عندما كان الرأي المتفق عليه هو أن الاقتصاد سوف يتعثر في الربع الحالي.

وقد يكون ذلك كافياً لحث مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي على تقليص تقديراتهم لخفض أسعار الفائدة الامريكية في عام 2024. وقد قلص المتداولون في الأشهر الأخيرة رهاناتهم على درجة التيسير الفيدرالي التي يرونها في العام المقبل – إلى حوالي 100 نقطة أساس من أكثر من 150 نقطة أساس في وقت مبكر. في عام 2023.

ومن جانبها. قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، سوزان كولينز، بإن صناع السياسات سيحتاجون إلى التحلي بالصبر أثناء تقييمهم للبيانات الاقتصادية لمعرفة خطواتهم التالية، وإنه ربما لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من التشديد. وفي غضون ذلك، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق في سانت لويس، جيمس بولارد، إلى أنه يجب على المسؤولين الاستمرار في توقع زيادة إضافية واحدة هذا العام عندما يقومون بتحديث توقعاتهم في وقت لاحق من هذا الشهر.

وفي آسيا، انخفضت الصادرات الصينية أقل من المتوقع في إشارة مشجعة للاقتصاد. ومن المتوقع أن تبقي ماليزيا أسعار الفائدة دون تغيير عند 3%. وفي الوقت نفسه، قال عضو مجلس إدارة بنك اليابان جونكو ناكاجاوا بإنه من المناسب الاستمرار في التيسير النقدي في الوقت الحالي مع عدم تحقيق هدف التضخم بعد.

بالنسبة لاسعار السلع الأساسية، انخفض سعر النفط الخام ومن المتوقع أن يقطع سلسلة من تسعة تقدمات يومية – وهي أطول سلسلة مكاسب له منذ أكثر من أربع سنوات. وفى نفس الوقت أرتفع سعر الذهب بعد انخفاضه يوم الأربعاء.

الكاتب إبراهيم المصري
محلل فنى واقتصادي للأسواق المالية وخاصة سوق العملات- الفوركس- بخبرة سنوات عديدة. وهو يراقب حركة سوق التداول على مدار اليوم لتوفير أسرع وأدق التحليلات الفنية والاقتصادية لجمهوره العريض. يحظى باحترام جميع متابعيه بما يقدمه. حاصل على العديد من الشهادات والدورات المتخصصة في تحليل الاسواق المالية. لديه استراتيجياته الشهيرة للتداول على أسس سليمة بنتائج عالية مجربة لسنوات. ويملك الخبرة في تقديم الدورات التعليمية المباشرة مع المستثمرين من أجل التداول على مبادئ علمية سليمة.