الثلاثاء , مايو 14 2024
إبدأ التداول الآن !

أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم الجمعة كافحت الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة الأمريكية من أجل تحديد الاتجاه حيث سيطرت لهجة حذرة على الأسواق قبل خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والذي سيتم دراسته للحصول على أدلة حول توقعات أسعار الفائدة الامريكية. وحسب الاداء فقد تفوق أداء أسهم الطاقة والتعدين على مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الثابت مع ارتفاع أسعار النفط الخام وخام الحديد. وقد أستقرت العقود الأمريكية بعد أن قادت أسهم التكنولوجيا الانخفاضات في وول ستريت يوم الخميس، وتراجعت في مواجهة ارتفاع عوائد سندات الخزانة.

وحسب التداولات أيضا فقد أنخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 2.2%، وهو أسوأ يوم له منذ ثلاثة أسابيع.

وكانت الانخفاضات أعمق في أسواق آسيا يوم الجمعة، حيث انخفض مقياس الأسهم في المنطقة بأكثر من 1٪. وثبت أن الدعم الذي تلقته أسهم البر الرئيسي للصين من الأخبار التي تفيد بأن البلاد ستخفف قواعد الرهن العقاري – الأحدث في سلسلة من الإجراءات لدعم الاقتصاد – لم يدم طويلاً.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة، مع استقرار عوائد السندات لأجل عامين، والتي تعتبر أكثر حساسية لتحركات السياسة الوشيكة، فوق 5٪.

وبشكل عام يراقب المستثمرون عن كثب التجمع السنوي لكبار محافظي البنوك المركزية العالمية في جاكسون هول، وايومنغ – حيث من المقرر أن يلقي باول خطابًا في الساعة 10:05 صباحًا بتوقيت واشنطن. ومن المرجح أن يستخدم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي منصته لتوضيح كيفية تقييم المسؤولين ما إذا كان ينبغي رفع أسعار الفائدة وتحديد متى يحين الوقت لبدء خفضها.

وقب لذلك فقد أرتفع الدولار الامريكى نحو أعلى مستوى في ثلاثة أشهر حيث قام المتداولون بتقييم إمكانية رفع أسعار الفائدة الامريكية لفترة أطول قبل خطاب باول. وتراجع الين إلى ما بعد 146 يناً للدولار للمرة الأولى منذ يوم الثلاثاء بعد أن جاءت بيانات التضخم في طوكيو أقل بقليل من التوقعات.

وفي الفترة التي سبقت خطاب باول، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز لموقع Yahoo! بإن زيادة أسعار الفائدة قد تكون ضرورية، مضيفة أنها لم تكن مستعدة للإشارة إلى نقطة الذروة. وفي هذه الأثناء، يرى نظيرها في فيلادلفيا، باتريك هاركر، أن أسعار الفائدة ستظل معلقة لبقية هذا العام، ويعتقد أن صناع السياسات قد قاموا على الأرجح بتشديد السياسة النقدية بشكل كافٍ، وقال لشبكة CNBC: “ربما فعلنا ما يكفي”.

وفى نفس الوقت فقد أظهر استطلاع أجرته شركة 22V Research أن 78% من المستثمرين يتوقعون أن يركز باول على الاعتماد على البيانات. وكان الخيار التالي الأكثر شعبية هو الظروف المالية، التي حصلت على 12% من الأصوات. ويتوقع 21% فقط من المستثمرين أن يكون رد فعل السوق “تجنب المخاطرة”، بينما يراهن 43% أنه سيكون مختلطًا أو لا يذكر، ويتوقع 37% استجابة “الرغبة في المخاطرة”.

ومن جانبه قال دينيس ديبوسشير، مؤسس شركة الأبحاث ومقرها نيويورك: “إذا ركز باول على الاعتماد على البيانات، فمن المفترض أن يساعد ذلك في استقرار عوائد السندات لأجل عشر سنوات”. وأشار إلى أن ذلك من شأنه أن يوفر أيضًا “ريحًا مواتية” لتجارة النمو مقابل القيمة.

وموضوع آخر ظهر في أسواق وول ستريت خلال الأيام القليلة الماضية هو ما إذا كان باول سيتناول الرقم المجرد والمراوغ تقريبًا والذي يشير إليه الكثيرون بأسم r-star. وهذا نوع من المعدل “المعتدل” الذي لا يحفز ولا يقيد النمو الاقتصادي. وكان وزير الخزانة الامريكى السابق لاري سامرز وبيل دادلي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك سابقًا، من بين أولئك الذين قالوا بإن الأسواق لا تزال تقلل من تقدير ما يسمى بسعر الفائدة المحايد. ومن المرجح أن ينتشر أي تلميح إلى مراجعة تصاعدية عبر الأسواق العالمية، مما يجبر على إعادة تقييم المكان الذي من المرجح أن تصل إليه القيمة العادلة لعوائد سندات الخزانة.

بالنسبة لاسعار السلع الأساسية، ارتفع سعر خام برنت القياسي العالمي بنسبة 0.5%. وفي الوقت نفسه، يتجه خام الحديد إلى الارتفاع الأسبوعي الثالث وسط تزايد التكهنات بأن مصانع الصلب الصينية ستزيد الإنتاج. ويتجه سعر الغاز الطبيعي الأوروبي نحو أول انخفاض أسبوعي له هذا الشهر وسط آمال بأن يقوم المصدرون الأستراليون بإنهاء النزاعات العمالية قريبًا، مما يضعف المخاوف بشأن احتمال انقطاع الإمدادات في السوق المتقلبة بالفعل.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.