أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم الثلاثاء. تم تداول الأسهم الاسيوية وسط تباين فى الاداء فبينما ارتفعت العقود الآجلة في أوروبا بعد الارتفاع في أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة الذي حفز الانتعاش في أسواق وول ستريت. ومع ذلك، فإن عمليات البيع الليلية في سندات الخزانة أبقت الرغبة في المخاطرة تحت السيطرة. وفى نفس الوقت فقد أرتفعت الأسهم اليابانية بينما محا مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ التقدمات السابقة، مما وضعه في طريقه لثمانية أيام متتالية من الخسائر. وتقلبت الأسهم في البر الرئيسي للصين حيث لم تقدم دعوة الحكومة لزيادة الدعم الائتماني لبعض المنتجات سوى دفعة محدودة.

وحسب التداول أيضا فقد أرتفع مؤشر Euro Stoxx 50 بنسبة 0.4%، في حين انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد أن أوقف مؤشر S&P 500 انخفاضه لمدة أربعة أيام يوم الاثنين وارتفع مؤشر Nasdaq 100 بنحو 1.7%. وحققت أسهم شركة Tesla Inc أكبر مكاسب منذ شهر مارس وقفزت أسهم شركة Nvidia Corp بأكثر من 8٪ وسط تفاؤل بشأن أرباح الشركة المقررة يوم الأربعاء. وفي أواخر ساعات الولايات المتحدة، تقدمت وحدة أشباه الموصلات التابعة لشركة SoftBank Group Corp بطلب للحصول على أكبر طرح عام أولي في الولايات المتحدة هذا العام.

وقد أستقرت عوائد سندات الخزانة في الساعات الآسيوية بعد عمليات البيع يوم الاثنين، والتي ارتفع خلالها العائد على سندات الخزانة المحمية من التضخم لأجل 10 سنوات بأكثر من 2٪ للمرة الأولى منذ عام 2009. كما وصل العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات دون هذه الحماية إلى مستوى شوهد آخر مرة في عام أواخر عام 2007.

وينتظر المستثمرون خطابًا رئيسيًا في وقت لاحق من هذا الأسبوع من قبل رئيس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى جيروم باول، حيث تعزز علامات القوة الاقتصادية الرهانات على رفع أسعار الفائدة. وفي الوقت نفسه، ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات في اليابان اليوم الثلاثاء إلى مستويات لم تشهدها منذ ما يقرب من عقد من الزمن، مما أثار تكهنات بأن بنك اليابان قد يدخل السوق بعملية شراء سندات غير مجدولة لإبطاء المكاسب.

وتراجع الدولار الامريكى أمام معظم أقرانه في مجموعة العشرة. وارتفعت قوة الين اليابانى، لكنه ظل بالقرب من المستوى الذي أدى إلى أول تدخل لشراء الين في العام الماضي منذ عام 1998، مما أدى إلى تركيز المتداولين على التعليقات المحتملة من مسؤولي العملة. وفى نفس الوقت فقد أستقر اليوان في الخارج بعد أن نفذ بنك الشعب الصيني أقوى تثبيت على الإطلاق للعملة حيث يواصل البنك المركزي معركته ضد المضاربين على اليوان. وقفز سعر الفائدة بين البنوك باليوان الخارجي لمدة شهر واحد إلى أعلى مستوى منذ عام 2018.

وبشكل عام سيتحدث باول يوم الجمعة في ندوة جاكسون هول للسياسة الاقتصادية التي يعقدها بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي بعد أن رفع المسؤولون الشهر الماضي أسعار الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 5.25٪ إلى 5.5٪، وهو أعلى مستوى منذ 22 عامًا. وأظهر محضر الاجتماع أن صناع السياسات ما زالوا يرون مخاطر كبيرة من أن يظل التضخم أعلى مما يتوقعون – وهو ما قد يبقي أسعار الفائدة مرتفعة.

وعليه يقول ثلثا 602 مشاركًا في أحدث استطلاع أجرته بلومبرج لـ Markets Live Pulse بإن بنك الاحتياطي الفيدرالي لم يتغلب بعد على التضخم. وقال أكثر من 80% ممن شملهم الاستطلاع بإن خطاب باول في جاكسون هول سيعزز رسالة الموقف المتشدد.

وقد أظهرت البيانات التي جمعتها بلومبرج إنتليجنس بأن الخطب التي ألقاها رؤساء بنك الاحتياطي الفيدرالي في مؤتمر جاكسون هول أدت عادة إلى دعم الأسهم منذ مطلع الألفية. ولكن الأسهم العام الماضي تراجعت بنسبة 3.2% في الأسبوع الذي أعقب تصريحات باول بعد أن حذر من إبقاء السياسة مقيدة لمحاربة التضخم.

وفي هذه الأثناء، هناك خلاف بين اثنين من كبار المحللين في وول ستريت بشأن توقعات الأسهم الأمريكية بعد ثلاثة أسابيع من الانخفاضات مع احتدام الجدل حول ما إذا كان الاقتصاد يستطيع تجنب الركود. ففي حين يقول مايكل ويلسون من بنك مورجان ستانلي – وهو أحد المضاربين على هبوط الأسهم – من المرجح أن تضعف المعنويات أكثر إذا بدأ المستثمرون “التشكيك في استدامة المرونة الاقتصادية”، يقول نظيره في مجموعة جولدمان ساكس، ديفيد كوستين، بإن هناك مجالًا للمستثمرين. لزيادة التعرض بشكل أكبر إذا ظل الاقتصاد في طريقه نحو الهبوط الناعم.

وبالعودة إلى آسيا، انخفض سهم BHP Group Ltd، أكبر شركة تعدين في العالم، بما يصل إلى 1.9% بعد أن أعلنت عن أدنى أرباح سنوية لها منذ ثلاث سنوات حيث أثرت المشاكل الاقتصادية في الصين على الطلب على المعادن. وفي أماكن أخرى من الاسواق، لم يطرأ تغير يذكر على أسعار كلا من النفط والذهب.