أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم الخميس. صعدت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد زيادة مفاجئة في توقعات المبيعات من شركة Nvidia Corp. والتي أدت إلى تحقيق مكاسب بين مورديها لكنها فشلت في رفع العقود الأوروبية أو المعايير الآسيوية. وتقدمت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.3٪ حيث تفوقت التوقعات الصعودية من أكبر صانع رقاقات في العالم على الأخبار التي أفادت بأن وكالة فيتش قد وضعت الولايات المتحدة في حالة مراقبة تصنيفات سلبية نظرًا لمواجهة سقف الديون.

وقد أنخفض المؤشر القياسي لاسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 0.5٪ يوم الأربعاء نظرًا للمأزق في واشنطن وعدم اليقين بشأن قرار السياسة التالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقفزت العقود لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.4٪ ، لتتراجع جزئيًا عن انخفاض بنسبة 0.7٪ يوم الأربعاء. وكانت العقود الآجلة الأوروبية ثابتة على نطاق واسع بينما تراجعت المؤشرات في اليابان والصين وأستراليا وكوريا الجنوبية. وقد أنخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 2٪ ، في طريقه لتسجيل أسوأ خسارة أسبوعية له منذ آذار (مارس) ، حيث ظل المستثمرون العالميون متشائمين بشأن الأصول الصينية ومحادثات سقف الديون الأمريكية.

وقد أدى الارتفاع في أسهم شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية – التي تزود Nvidia – إلى دعم الأسهم التايوانية ، مخالفة للاتجاه السائد في آسيا. وتقدمت أسهم شركتا التكنولوجيا الكورية الجنوبية Samsung Electronics Co. و SK Hynix Inc. وفي طوكيو ، ارتفعت شركة Advantest Corp لتوريد المعدات بنسبة 20 ٪ إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق.

ويعكس الضعف الأوسع في آسيا أيضًا الرياح المتقاطعة حيث يتعامل المستثمرين مع فرص رفع أسعار الفائدة مرة أخرى من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي ، واجتماعات البنك المركزي في سيول وجاكرتا ، وعلامات ضعف الاقتصاد الصيني. وقد أرتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية وسط عوائد سندات الخزانة المرتفعة حيث باع المستثمرون سندات الحكومة الأمريكية مع استمرار المخاوف بشأن التخلف عن السداد المحتمل.

وكانت عوائد سندات الخزانة أعلى على نطاق واسع عبر المنحنى ، مما زاد من تقدمها يوم الأربعاء ، بعد أخبار وكالة فيتش. وقالت وكالة التصنيف بإن القرار يعكس الخلاف الحزبي بشأن سقف الديون لكنها لا تزال تتوقع حلاً لتفادي التخلف عن السداد. وقد أرتفعت عائدات سندات الخزانة لأجل سنتين و 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ منتصف مارس ، خلال ذروة الأزمة المصرفية. وتقلب سعر الذهب وانخفض سعر الين اليابانى بعد أن ارتفعت أصول الملاذ الآمن على حد سواء في أخبار وكالة فيتش قبل التخلص من مكاسبها. وكان الين يحوم دون 140 مقابل الدولار ، وكان في أضعف مستوياته منذ نوفمبر تشرين الثاني.

وأضاف الدولار النيوزيلندي إلى الخسائر الأخيرة بعد أن أشار البنك المركزي النيوزلندى يوم الأربعاء إلى أن دورة رفع سعر الفائدة قد بلغت ذروتها. وكان الوون أضعف بعد أن أبقى بنك كوريا أسعار الفائدة ثابتة يوم الخميس. وانخفضت الروبية أيضًا قبل قرار بنك إندونيسيا ، الذي شوهد أيضًا يقف مكتوف الأيدي.

وعموما فقد أرتفعت أسهم Nvidia بنحو 25٪ في تعاملات ما بعد ساعات التداول بعد تقرير صانع الرقائق بأن الطلب المتزايد على معالجات الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يعزز نمو الإيرادات. وأشار الإجراء إلى مكاسب بنحو 200 مليار دولار من قيمتها السوقية. وتعليقا على ذلك قال آدم كريسافولي ، المحلل ومؤسس شركة Vital Knowledge Media: “لم يكن من الممكن أن تكون الشركة أكثر إيجابية بشأن ما تراه”. و”بالإضافة إلى الرياح الخلفية الضخمة للإيرادات التي ضربت الشركة من الذكاء الاصطناعي ، فقد تعافت الهوامش الإجمالية لشركة Nvidia الآن إلى حد كبير إلى مستويات الذروة السابقة.”

وبالإضافة إلى Nvidia ومحادثات الديون ، كان المستثمرون يزنون مضمون محضر أجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى في أوائل مايو والذي أظهر أن صانعي السياسة يميلون إلى إيقاف زيادات أسعار الفائدة مؤقتًا في يونيو وسط تصاعد حالة عدم اليقين بشأن التوقعات. ومع ذلك ، أشار المحضر أيضًا إلى أنهم ليسوا مستعدين بعد لوضع حد لمعركتهم ضد التضخم العنيد.

والرياح الاقتصادية المعاكسة الأخرى الناجمة عن شروط الائتمان الأكثر تشددًا لم تنعكس بعد في أسعار السوق ، وفقًا لكيم ستراند ، نائب الرئيس الأول ، فرانكلين تمبلتون إنفستمنت سوليوشنز. وأضاف بالقول في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرج: “حالتنا الأساسية لا تزال في حالة ركود”.و “يمكن أن تنتهي دورة رفع سعر الفائدة ولكن لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين بشأن الاقتصاد الكلي وكيف ينتشر ذلك في الاقتصاد.”