أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم الثلاثاء تشير العقود الآجلة للأسهم إلى تغير طفيف في افتتاح أسواق الأسهم الآسيوية اليوم حيث يزن المستثمرون بيانات التصنيع الضعيفة مقابل مخاوف التضخم التي تغذيها خطة أوبك + المفاجئة لخفض إنتاج النفط. وعليه فقد أنخفضت العقود الخاصة باليابان بشكل طفيف بينما أقترحت العقود الخاصة بأستراليا وهونج كونج بتغيير طفيف. وأنخفضت العقود الآجلة للمعايير الأمريكية بشكل طفيف حيث افتتحت في آسيا بعد جلسة مختلطة في وول ستريت.

وكان الكثير من الإجراءات في الولايات المتحدة في سوق الديون ، مع مكاسب في سندات الخزانة بعد تقلص مقياس نشاط المصانع بأكثر من المتوقع. وجاء ذلك بعد تراجع نشاط التصنيع في الصين بشكل غير متوقع في مارس. وبينما تعمل مثل هذه البيانات على تلطيف مخاوف التضخم على الرغم من الزيادات المتوقعة في أسعار الطاقة بعد خفض إنتاج الاوبك ، إلا أنها تظهر أيضًا أن التوقعات الاقتصادية القاتمة تنتشر في آسيا. ومن جانبه صرح جيمس بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس لتلفزيون بلومبرج يوم الإثنين بأن قرار أوبك + كان غير متوقع وأن زيادة أسعار النفط قد تجعل مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض التضخم أكثر صعوبة. وأضاف “ما إذا كان سيكون له تأثير دائم أعتقد أنه سؤال مفتوح”.

وحسب نتائج البيانات الاقتصادية فقد أنخفض مقياس معهد إدارة التوريد ISM لنشاط التصنيع في الولايات المتحدة إلى 46.3 في مارس ، دون متوسط التقدير البالغ 47.5 في استطلاع أجرته بلومبرج للاقتصاديين. وتشير القراءات الأقل من مستوى ال 50 إلى الانكماش. وتراجعت تدابير الطلبات الجديدة والتوظيف.

ونظرًا لأن أحتمال حدوث ركود يبدو أكثر تأكيدًا ، فقد يكون موسم الأرباح القادم هو الأول من عدة أرباع صعبة ، وفقًا لكريس هارفي ، محلل الأسهم في Wells Fargo & Co. وأضاف هارفي في تلفزيون بلومبيرج: “لقد رأينا في عدد من الأرباع ، أن الهوامش بدأت في الانضغاط ، ونعتقد أن هذا هو المكان الذي يتجول فيه”. و”هذه هي الفترة التي إذا لم تتمكن من تكوين أرقام ، إذا تم ضغط الهوامش ، فهذا هو المكان الذي يتم فيه معاقبتك.”

ومن جانبه فقد كرر ماركو كولانوفيتش ، الخبير الاستراتيجي في بنك جي بي مورجان تشيس وشركاه ، دعوة البنك الأقل وزنًا على الأسهم في مذكرة للعملاء ، محذرًا من أن “الأسهم مهيأة للضعف لبقية العام” وذلك مع استمرار الرياح المعاكسة من الاضطرابات المصرفية ، وصدمات النفط ، وتباطؤ النمو.

وقادت أسهم الطاقة المكاسب في ستاندرد آند بورز 500 يوم الإثنين ، حيث ارتفع سعر الخام الأمريكي لأعلى مستوى في أكثر من عام مسجلاً 80 دولارًا للبرميل. وكان أداء مؤشر ناسداك 100 أقل من المعايير الرئيسية حيث غرقت أسهم شركة Tesla بسبب البيانات التي تظهر أن تخفيضات الأسعار قد عززت عمليات التسليم بالكاد. وعكست عائدات سندات العامين الحساسة للسياسة المسار بعد أن ارتفعت في وقت سابق بقدر 11 نقطة أساس.

وبالنظر إلى جلسة التداول الآسيوية ، سيركز المستثمرون على أستراليا. وينقسم الاقتصاديون حول ما إذا كان البنك المركزي الاسترالى هناك سيرفع أسعار الفائدة للاجتماع الحادي عشر على التوالي أو يوقف دورة التشديد الأكثر عدوانية منذ عام 1989 وسط زخم اقتصادي هادئ. وعليه فقد أنخفضت عائدات السندات الأسترالية ، مع انخفاض آجال استحقاق الثلاث سنوات والعشر سنوات بنحو سبع نقاط أساس ، بما يتماشى إلى حد كبير مع التحركات في سندات الخزانة. ولم تتغير عملة البلاد كثيرًا بعد ارتفاعها بنسبة 1.5٪ يوم الاثنين وكان مقياس قوة الدولار ثابتًا أيضًا بعد انخفاض بنسبة 0.4٪.

وفي وقت لاحق من الأسبوع ، سيتم إصدار تقرير التوظيف الشهري للحكومة الأمريكية يوم الجمعة وسيعطي صورة أكمل عن سوق العمل. وقد أظهرت المقايضات المرتبطة بتوقعات أسعار الفائدة الامريكية أن ارتفاعًا بمقدار ربع نقطة في مايو كان مرجحًا أكثر من غيره.