أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم

خلال تداولات اليوم الاثنين تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وارتفع سعر الدولار الامريكى مع عوائد سندات الخزانة حيث أدى خفض الإنتاج المفاجئ من أوبك + إلى ارتفاع أسعار النفط بنحو 6٪. ويعتبر قرار المجموعة لخفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميًا بمثابة صدمة للأسواق التي كانت تتطلع إلى ذروة الضغط التضخمي على المدى القريب. وكانت المجموعة قد أعطت في السابق تأكيدات بأنها ستبقي العرض ثابتًا. وتعزز الدولار الامريكى مقابل معظم عملات مجموعة العشر. وأكتسبت الكرونة النرويجية حيث ستستفيد الدولة الاسكندنافية من ارتفاع أسعار الطاقة. وقفز عائد سندات الخزانة لمدة عامين الحساسة للسياسة بمقدار ست نقاط أساس إلى 4.09٪. وأنهت سندات الخزانة ربع التقلبات الجامحة يوم الجمعة مع انخفاض العائدات حيث راهن المستثمرون على أن تخفيضات أسعار الفائدة تلوح في الأفق.

وانخفضت العقود لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.2٪ يوم الاثنين وتراجعت العقود الخاصة بمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.6٪ مع أنحسار المعنويات الإيجابية من يوم الجمعة. وقفز مؤشر S&P 500 بنسبة 3.5٪ الأسبوع الماضي ، وهو أكبر عدد منذ نوفمبر ، في حين حقق مؤشر ناسداك 100 لاسهم التكنولوجيا الثقيلة أكبر مكاسب ربع سنوية له منذ يونيو 2020. ومع ذلك ، فتحت أسواق الأسهم على ارتفاع في اليابان وأستراليا ، مع تقدم أسهم الطاقة الآسيوية. ومع ذلك ، تراجعت أسهم أشباه الموصلات بعد أن أطلقت بكين مراجعة أمنية للواردات من شركة Micron Technology Inc.

ويتناقض الافتتاح الوعر لجلسات اليوم الاثنين والمخاوف من ارتفاع الأسعار مع النغمة المتفائلة الأسبوع الماضي التي جاءت مع تراجع الاضطرابات في القطاع المصرفي والبرودة في مقياس رئيسي للتضخم في الولايات المتحدة. وبأستثناء الغذاء والطاقة ، ارتفع مقياس التضخم الامريكى المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي – مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي – بنسبة 0.3٪ في فبراير ، وهو أقل بقليل من متوسط التقدير. ويشير ذلك إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى قد يكون قريبًا من إنهاء حملته لرفع أسعار الفائدة. وقد أرتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 5٪ عن العام السابق ، وهو تباطؤ عن يناير ولكنه أعلى بكثير من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.

وحسب المحللين فإن خفض أوبك + يندمج مع زيادة الطلب على الطاقة من الصين لرفع خطر استمرار التضخم. ومن المحتمل أيضًا أن يحد ذلك من خط العرض الذي قد تضطر البنوك المركزية إليه لتخفيف السياسة النقدية حتى لو تباطأ الاقتصاد. ومن جانبه قال بول جامبلز ، الشريك المؤسس والشريك الإداري لمجموعة إم بي إم جي ، في تلفزيون بلومبيرج: “نحن الآن على الأرجح على وشك الدخول مرة أخرى في مرحلة هبوط قصيرة المدى”. و”لقد مررنا بعام من أدلة السياسة غير المسؤولة إلى حد كبير وكل الضرر الذي أحدثوه بدأ الآن في الظهور”.

وفي مكان آخر في الأسواق ، انخفض سعر الذهب ، بينما استقرت عملة البيتكوين. وحققت العملة المشفرة أفضل ربع لها منذ مارس 2021 مع مكاسب بنحو 70٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.