أخبار أسواق الاسهم العالمية اليوم بعد فوز بايدن

خلال جلسة تداول اليوم الاثنين شهدت أسواق الأسهم الآسيوية أرتفاعا ملحوظ بعد أن هزم المرشح الديمقراطي جو بايدن الرئيس الحالي دونالد ترامب وأزال حالة عدم اليقين من الاسواق المالية بشأن السباق الرئاسي الأمريكي. وفى نفس الوقت يُنظر إلى الحكومة المنقسمة برئاسة جو بايدن ومجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون على أنه من غير المرجح أن ترفع الضرائب وتعني أيضًا أتباع نهج أكثر قابلية للتنبؤ للسياسة التجارية. ووسط التفاؤل صعد السوق الأسترالي إلى أعلى مستوياته منذ مارس.

حيث صعد مؤشر S & P / ASX 200 القياسي بواقع 93.70 نقطة أو 1.51 في المائة إلى 6283.90 ، بعد أن لامس أعلى مستوى عند 6291.80 في وقت سابق. وأرتفع مؤشر أوول أورديناريز الأوسع نطاقا 101.90 نقطة أو 1.59 في المئة إلى 6496.90 نقطة. وكان أبرز الاسهم الرابحة صعود أسهم شركة Fortescue Metals بما يقرب من 4 في المائة ، بينما أرتفعت أسهم مجموعة BHP بنسبة 3 في المائة تقريبًا ، وأرتفع سهم ريو تينتو بأكثر من 2 في المائة. كما ارتفعت أسعار مناجم الذهب بعد أن ارتفعت أسعار الذهب بشكل متواضع يوم الجمعة. وصعدت أسهم شركة Evolution Mining بأكثر من 2 في المائة وأرتفعت أسهم Newcrest Mining بما يقرب من 1 في المائة.

بالنسبة لاسهم البنوك الاسترالية ، أرتفع سهم بنك أستراليا الوطني بأكثر من 1٪ ، بينما أرتفع سهم بنك الكومنولث ، و ANZ Banking و Westpac في نطاق 0.3٪ إلى 0.8٪.

وعلى الصعيد الاقتصادي ، ارتفع العدد الإجمالي لتصاريح البناء الصادرة في أستراليا في سبتمبر بنسبة معدلة موسمياً بنسبة 15.4٪ على أساس شهري عند 15827. وارتفعت تصاريح منازل القطاع الخاص بنسبة 9.7٪ إلى 10238 ، وزادت تصاريح مساكن القطاع الخاص باستثناء المنازل بنسبة 23.4٪ إلى 5189.

وفى نفس المسار صعد السوق الياباني. وعليه فقد أرتفع مؤشر نيكاي 225 القياسي 495.50 نقطة أو 2.04 في المئة إلى 24820.73 بعد أن لامس 24829.12 نقطة في وقت سابق. وكانت قد أقفلت الأسهم اليابانية يوم الجمعة عند أعلى مستوى لها في 29 عامًا. وحسب الاداء فقد أرتفعت أسهم مجموعة SoftBank Group بأكثر من 4 في المائة. وفي مجال التكنولوجيا ، أرتفعت أسهم Advantest بأكثر من 4 في المائة وأرتفع سهم طوكيو إلكترون بأكثر من 3 في المائة.

وأيضا أرتفعت أسعار معظم المصدرين الرئيسيين على الرغم من أرتفاع الين. وقد أرتفع سهم باناسونيك بأكثر من 1 في المائة ، بينما أرتفع سهم سوني بما يقرب من 1 في المائة ، وشركة ميتسوبيشي إلكتريك ارتفعت بنسبة 0.3 في المائة ، في حين أن سهم كانون انخفض بنسبة 0.2 في المائة. وفي القطاع المصرفي ، انخفض سهم سوميتومو ميتسوي فاينانشال 0.3 في المائة ، بينما أرتفع سهم ميتسوبيشي يو إف جيه فاينانشال بنسبة 0.2 في المائة.

ومن بين شركات صناعة السيارات ، أرتفع سهم هوندا بأكثر من 8 في المائة بعد الإبلاغ عن زيادة في أرباحها في الربع الثاني ورفع توقعاته للعام بأكمله. وأرتفع سهم تويوتا بأكثر من 3 في المئة.

وعلى الصعيد الاقتصادي ، ستشهد اليابان اليوم الأرقام الأولية لشهر سبتمبر لمؤشراتها الرائدة والمتزامنة. وبالنسبة لسوق العملات ، يتم تداول الدولار الأمريكي في نطاق أدنى من 103 ين اليوم الاثنين.

بالنسبة لباقى أسواق الاسهم الاسيوية ، أرتفعت مؤشرات الاسهم فى كلا من شنغهاي وكوريا الجنوبية وسنغافورة ونيوزيلندا وهونغ كونغ بأكثر من 1٪ لكل منها. ومؤشرات الاسهم فى كلا من إندونيسيا وماليزيا وتايوان أعلى أيضًا.

بالنسبة للاسهم الامريكية فى وول ستريت ، أغلقت الأسهم على تباين لجلسة تداول الجمعة الماضية وذلك بعد أن شهدت ضعفًا مبكرًا يرجع جزئيًا إلى جني الأرباح بعد الحركة الصعودية القوية التي شوهدت خلال الجلسات العديدة الماضية. كما أثر عدم اليقين المستمر بشأن نتيجة الانتخابات الرئاسية على الأسواق. وعليه فقد أرتفع مؤشر ناسداك 4.30 نقطة أو أقل من عُشر بالمائة إلى 11895.23 ، وفى المقابل فقد أنخفض مؤشر داو 66.78 نقطة أو 0.2 في المائة إلى 28323.40 وانخفض مؤشر S&P 500 بمقدار 1.01 نقطة أو أقل من عُشر بالمائة إلى 3509.44. وفى الوقت الذي تراجعت فيه الأسهم ، تلقى سوق السندات دفعة من التفاؤل بشأن الاقتصاد من تقرير أظهر أن أرباب العمل في الولايات المتحدة وظفوا عددًا أكبر من العمال الشهر الماضي مما توقعه الاقتصاديون. وعليه فقد أرتفعت عوائد سندات الخزانة ، في إشارة إلى تحسن الثقة.

مكاسب هذا الأسبوع للأسهم أكثر من تعويض الخسائر الحادة من الأسبوع السابق ، عندما ساعدت حالة عدم اليقين حول الانتخابات في دفع الأسواق إلى التراجع.

وعلى صعيد أخر فقد أنهت العقود الآجلة للنفط الخام على أنخفاض حاد يوم الجمعة ، متأثرة بالمخاوف المتزايدة بشأن توقعات الطلب على الطاقة بسبب الارتفاع المستمر في حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء الولايات المتحدة وفي العديد من البلدان الأوروبية. وعليه فقد هوى سعر خام غرب تكساس إلى 37.14 دولار للبرميل.

بالنسبة لرد الفعل من الانتخابات الامريكية ومستقبل الاقتصاد الامريكى. يتمثل أحد الجوانب السلبية لواشنطن المنقسمة في أن أي حزمة دعم للاقتصاد من الكونجرس ستكون على الأرجح أقل سخاء مما لو كان الديمقراطيون قد اجتازوا الانتخابات. وعليه يقول المستثمرون والاقتصاديون بإن الاقتصاد يحتاج إلى مثل هذا التحفيز ، لا سيما عندما تسجل حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في البلاد الأرقام القياسية مرة أخرى. حيث تواجه أوروبا أيضًا ارتفاعًا مقلقًا في الإصابات ، وقد أعادت الحكومات هناك بالفعل قيودًا على الشركات على أمل إبطاء انتشار المرض.

وحتى لو لم ترجع عمليات الإغلاق الأكثر صرامة في الولايات المتحدة ، فإن القلق هو أن الوباء المتفاقم سيخيف المستهلكين بمفرده ويمحو أرباح الشركات.