ترامب يحدد المبادئ التوجيهية لإعادة فتح الاقتصاد الأمريكي

قال الرئيس الامريكى دونالد ترامب بإنه سيعلن مبادئ توجيهية جديدة بشأن تخفيف قيود فيروس كورونا في البلاد. وتهدف هذه الخطوة إلى المساعدة في إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي المتدهور ، على أساس مشاوراته مع المحافظين وقادة الأعمال. ووفقا له ، تجاوزت الولايات المتحدة ذروة حالات الإصابة بالفيروس التاجي الجديدة وتوقعت إعادة فتح بعض الولايات هذا الشهر. وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: “تشير البيانات إلى أننا تجاوزنا الذروة في جميع أنحاء البلاد”. وأضاف بأن “هذه التطورات المشجعة وضعتنا في موقف قوي للغاية لوضع اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية للدول بشأن إعادة فتح البلاد”.

وقال الرئيس للصحفيين “سنعمل على عودة الأطفال جميعا. نريد أستعادة بلادنا .. وسنفعل ذلك قريبا.”

وقام ترامب ، الذي قال في وقت سابق أنه لا يزال مصمماً على إعادة فتح الولايات المتحدة للأعمال التجارية في أقرب وقت ممكن ، بتشكيل فريق عمل لمعرفة التفاصيل وطلب التعليقات من الشركات. وكرر ترامب هجومه على منظمة الصحة العالمية ، متهماً الوكالة التابعة للأمم المتحدة بدعم الصين ، على الرغم من أن الولايات المتحدة هي أكبر مانح لها.

وقد تجاوز عدد قتلى الفيروس التاجى فى الولايات المتحدة 30 ألف حالة مع تأكيد أصابة أكثر من 638 ألف حالة حتى نهاية يوم الأربعاء. وعلى الرغم من الإصابات المتزايدة بسرعة ، ألمح ترامب إلى أن بعض الولايات قد تكون قادرة على العودة إلى طبيعتها في وقت سابق من تاريخ إعادة الفتح المؤقت في 1 مايو. لكن الخبراء والمحافظين في الولايات الأكثر تضررا يقولون بإن البلاد ليست مستعدة بعد لإعادة فتحها.

وفي حديثها في المؤتمر الصحفي بالبيت الأبيض ، قالت الدكتورة ديبورا ليا بيركس ، منسقة الاستجابة للفيروس التاجي في البيت الأبيض ، بإن الأمر يعود للحكام ورؤساء البلديات لاتخاذ قرارات بعد النظر في المبادئ التوجيهية المعممة. وستنتهي إرشادات المباعدة الاجتماعية التي أعلنت عنها إدارة ترامب في 30 أبريل. وتتضمن توصيات البيت الأبيض تجنب التجمع في مجموعات تضم أكثر من 10 أفراد ، وتجنب السفر الغير ضرورى ، وأنهاء الاعمال والتعليم من المنزل. وتجنب الأكل والشرب في الحانات والمطاعم.

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الاقتصاد الأمريكي يغرق في سيناريو يشبه الكساد.

وتم تسريب بعض المبادئ التوجيهية والتى ستتم على 3 مراحل لإعادة فتح الاقتصاد. وستشمل المرحلة الأولى إعادة فتح بعض الشركات ، بما في ذلك الصالات الرياضية والمطاعم ودور السينما وأماكن العبادة “إذا التزمت ببروتوكولات الإبعاد الجسدي الصارمة “. وتشير الدلائل الإرشادية إلى أن المدارس يجب أن تظل مغلقة ، بينما يجب على أصحاب العمل الاستمرار في تشجيع العمل عن بعد عندما يكون ذلك ممكنًا وأن يتم تقليل السفر غير الضروري إلى الحد الأدنى. وإذا لم تظهر الولايات والأقاليم أي دليل على حدوث زيادة في حالات الفيروس التاجي خلال فترة 14 يومًا أخرى ، فسيتم نصحهم بالانتقال إلى المرحلة الثانية ، والتي يمكن من خلالها استئناف المدارس وأنشطة الشباب ويمكن أن تعمل الأماكن الكبيرة تحت “بروتوكولات إبعاد جسدي معتدلة. “و يمكن أيضًا استئناف العمليات الجراحية الاختيارية للمرضى الداخليين في المرحلة الثانية.

وخلال المرحلتين الأولى والثانية ، تشير المبادئ التوجيهية إلى أن المسنين والأفراد الذين يعانون من ظروف صحية أساسية خطيرة يجب أن يستمروا في المكوث في أماكنهم. وفي إطار المرحلة الثالثة ، سيتم تخفيف القيود بشكل كبير ، مع السماح بزيارات إلى مرافق الرعاية العليا والمستشفيات ، بينما يمكن تشغيل المطاعم والحانات ودور السينما والأماكن الرياضية وأماكن العبادة.