أرتفاع طلبيات السلع المعمرة الامريكية الى أعلى مستوى منذ أربعة شهور

زادت طلبيات السلع المعمرة فى الولايات المتحدة الامريكية خلال الشهر الماضي بعد انخفاض حاد في الشهرين السابقين ، وجائت الزيادة مدفوعة بالطلب على الطائرات التجارية والسيارات. وكانت الفئة التي تتعقب الاستثمار في الأعمال التجارية سجلت أكبر زيادة لها في أربعة أشهر. وأعلنت وزارة التجارة الامريكية اليوم الخميس ، إن طلبيات السلع المعمرة – أو المواد المستدامة لمدة ثلاث سنوات على الأقل – ارتفعت بنسبة 2 ٪ في يونيو. هذا بعد انخفاض بنسبة – 1.3٪ في مايو وتراجع أكبر بنسبة – 2.8٪ في أبريل. وكان الاقتصاديون يشعرون بالقلق من تباطؤ طلبات الاستثمار في الأعمال التجارية ، معتقدين أنها تظهر مخاوف رجال الأعمال من تزايد التوترات التجارية.

فى مايو الماضى قام الرئيس الامريكى دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية التي فرضها على الواردات الصينية بقيمة 200 مليار دولار من 10٪ إلى 25٪. وهدد ترامب بتوسيع نطاق العقوبات لتشمل كامل الواردات الصينية إذا لم يتمكن البلدان من التوصل إلى اتفاق تجاري بينهما وتسعى الإدارة الامريكية إلى توفير حماية أفضل للتكنولوجيا الأمريكية.

بالامس صرح وزير الخزانة الامريكى ستيفن منوشين المراسلين بأن الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتزر سيجتمع مع الزعماء الصينيين الأسبوع المقبل في شنغهاي. وقال منوشين إنه يتوقع عقد عدة اجتماعات قبل إبرام أي صفقة – بما في ذلك عقد المزيد التفاوض في واشنطن.

وأظهرت نتائج البيانات اليوم بأن طلبيات الطائرات ، التي عادة ما تكون فئة متقلبة ، قفزت بحوالي 75 ٪ ، بعد انخفاضها أكثر من 50 ٪ في مايو وحوالي 40 ٪ في أبريل. وارتفعت طلبيات السيارات وقطع غيار السيارات بنسبة 3.1٪ ، وهي أكبر زيادة منذ يوليو 2018. تلك ألاخبار سارة لشركات صناعة السيارات ، التي تجاهد لزيادة مبيعاتها من السيارات الجديدة هذا العام.

وباستثناء الطائرات والسيارات وغيرها من معدات النقل ، زادت الطلبيات بنسبة 1.2٪ – وهو أكبر مكسب منذ أبريل من العام الماضي – وهي أشارة جيدة لاقتصاد يتوقع الكثيرون أن ينمو ببطء أكثر في بقية العام.

وشهد الاقتصاد الأمريكي نموا بمعدل سنوي قوي بنسبة 3.1 ٪ في الربع من يناير إلى مارس – غدا الجمعة سيتم الاعلان عن التقدير الأول للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني – الربع من أبريل إلى يونيو. ويتوقع معظم الاقتصاديين أن النمو الاقتصادى الامريكى قد يتباطأ بشكل حاد في الربع الحالي من أبريل إلى يونيو إلى أقل من 2 ٪ ، ويرجع ذلك الى أستمرار النزاع التجارى الامريكى مع الاقتصادات العالمية الاخرى.