TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لخمس جلسات تداول على التوالى يتحرك سعر زوج العملات الدولار النيوزلندى مقابل الدولار الامريكى NZD/USD فى نطاق أرتداد لاعلى بمكاسب طالت مستوى المقاومة 0.6258 والمستقر بالقرب منها وقت كتابة التحليل. زوج العملات وحسب الاداء على شارت اليومى فى مرحلة أرتداد صعودى وخروج من قناة هبوطية كانت سببا فى تراجع زوج العملات صوب مستوى الدعم 0.6085 وستزيد سيطرة الثيران على الاتجاه فى حال تحرك زوج العملات صوب مستويات المقاومة 0.6280 و 0.6375 على التوالى.
وبشكل عام كان الدولار النيوزيلندي أضعف أداءً واضحًا في الجلسة قبل الأخيرة من تداولات الأسبوع وذلك بعد أن أعلنت هيئة الإحصاء النيوزيلندية عن انخفاض حاد في الناتج الاقتصادي في الربع الأخير من الربع الأخير مما زاد من أحتمالية حدوث ركود في المستقبل القريب ، مما أدى إلى مزيج من ردود المحللين والاقتصاديين. وقد تنازل الدولار النيوزيلندي عن الأرض لجميع العملات الأخرى في سلالتي مجموعة العشر ومجموعة العشرين يوم الخميس ، على الرغم من المكاسب الواسعة لأسواق الأسهم وغيرها من الأصول الخطرة بالإضافة إلى الخسائر الواسعة في أسعار صرف الدولار الأمريكي.
وجاء ضعف الأداء بعد أن قالت هيئة الإحصاء النيوزيلندية إن الاقتصاد أنكمش بنسبة -0.6٪ المقدرة في الربع الأخير من العام الماضي ، مما تسبب في انتكاسة أعمق من الانكماش بنسبة -0.2٪ التي تصورها إجماع الاقتصاديين. وقد تعاقدت جميع القطاعات مع أعمق انخفاض في الإنتاج لوحظ في الصناعات الأولية بما في ذلك الزراعة والغابات وصيد الأسماك والتصنيع.
ومع ذلك ، أنكمش قطاع المرافق أيضًا مع نهاية العام بينما نما قطاعا التعدين والبناء بقوة للربع الثاني على التوالي. وستكون البيانات مخيبة للآمال للغاية بالنسبة لبنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) وتوقعاته بزيادة قدرها 0.7٪ في الناتج المحلي الإجمالي وقد أستقطبت ردود فعل متباينة من المحللين والاقتصاديين ، وبعضها مدرج أدناه.
نيك توفلي ، كبير الاقتصاديين لدى بنك ASB
“كان هذا قريبًا من تقدير وكالة الاحصاءات -0.5٪ ، ولكنه أضعف قليلاً من اختيار الإجماع (-0.2٪) وأضعف بكثير من الارتفاع المتوقع بنسبة 0.7٪ لبنك الاحتياطي النيوزيلندي.” و”لقد قيل الكثير حول ما إذا كانت نيوزيلندا ستدخل الركود ومتى ستدخل فيه ، ولكن الظروف هي بالفعل ركود بالنسبة لقطاعي التصنيع وتجارة التجزئة والإقامة. وقد أنخفض الإنتاج الصناعي لنيوزيلندا الآن لأربعة أرباع متتالية ، غالبًا بهوامش كبيرة جدًا.”
ومن جانبه قال أندرو بوك ، كبير الاقتصاديين في أستراليا ونيوزيلندا ، جولدمان ساكس. “نلاحظ أن بيانات اليوم تسبق الأحداث المناخية القاسية في الربع الأول من عام 2023 والتي نتوقع أن تؤثر بشكل أكبر على النمو في أوائل عام 2023 – وعلى الرغم من استمرار عدم اليقين الكبير ، لا يمكننا أستبعاد حدوث ركود فني في نيوزيلندا على المدى القريب جدًا نظرًا لهذه الديناميكيات.”
و”على الرغم من ذلك ، نتوقع أن يحافظ بنك الاحتياطي النيوزيلندي على ميل متشدد لأنه يركز بشكل أكبر على التوقعات على المدى المتوسط للتضخم وتوقعات التضخم وتأكيدًا أقل نسبيًا على زخم النمو المتباطئ – كما أوضحوا في اجتماع فبراير.”
و”ما زلنا نتوقع ارتفاعًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي النيوزيلندي في أبريل إلى سعر نهائي بنسبة 5٪ كحالة أساسية لدينا ، على الرغم من أننا ندرك حالة عدم اليقين الكبيرة حول هذه التوقعات في ضوء التقلبات الأخيرة في الأسواق المالية العالمية والنظام المصرفي.”
ومن جانبه قال ميتش آيل جوردون ، كبير الاقتصاديين لدى Westpac New Zealand “النمو السنوي بنسبة 2.2٪ هو نقطة مئوية كاملة أقل مما توقعنا ، وحوالي 2 نقطة مئوية أقل مما كان يتوقعه بنك الاحتياطي النيوزيلندي.” و”كان الضعف أوسع نطاقا مما توقعنا ، مع انخفاضات في قطاعي السلع والخدمات. وكان أكبر عائق على النشاط هو التصنيع”.
و”في حين أنه من المتوقع على نطاق واسع أن ينزلق الاقتصاد النيوزلندى إلى الركود بسبب ارتفاع أسعار الفائدة ، فإننا نشك في أن نتائج ربع كانون الأول (ديسمبر) تمثل أكثر من جيب جوي في هبوطنا ، وليس هبوطًا مبكرًا وأصعب مما كان متوقعًا.”.
