تداولات الاسبوع الماضى لزوج الدولار الاسترالى مقابل الين اليابانى كانت فى مجملها هبوطية حيث تخلى زوج العملات عن مستوى المقاومة 98.15 بالتهاوى الى مستوى الدعم 96.87 قبل أن يغلق تداولات الاسبوع مستقرا حول مستوى 97.32 . وزادت عمليات بيع زوج العملات فى ظل نفور المستثمرين من المخاطرة وهو ما يكون فى صالح الين اليابانى الملآذ الآمن التقليدى للمستثمرين فى أوقات عدم اليقين.

مسار الين يتأثر بالقلق من مستقبل سياسى
عبر منصات شركات التداول الموثوقة. فقد أنخفض سعر الين الياباني مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى وذلك وسط ترقب المستثمرين تصويتًا حاسمًا على قيادة الحزب الحاكم نهاية هذا الأسبوع، والذي سيحدد رئيس الوزراء القادم ويرسم مسار السياسة المالية والنقدية. حيث من المقرر أن يختار الحزب الليبرالي الديمقراطي خليفةً لرئيس الوزراء السابق شيجيرو إيشينا، والذي استقال الشهر الماضي، حيث تركزت المناقشات على تدابير الإغاثة للأسر مقابل الانضباط المالي.
وعلى الجبهة الاقتصادية، فقد أرتفع معدل البطالة في اليابان إلى 2.6% في أغسطس، وهو أعلى مستوى له في 13 شهرًا، متجاوزًا توقعات السوق البالغة 2.4%. وعلى مسار السياسة النقدية يسود عدم اليقين بشأن توقيت زيادات إضافية في أسعار الفائدة من بنك اليابان وسط مؤشرات اقتصادية متباينة وضغوط تجارية عالمية. حيث أكد محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، يوم الجمعة أن أسعار الفائدة ستُرفع إذا تطور النمو والتضخم بما يتماشى مع التوقعات.
سياسات بنك الاحتياطي الأسترالي والتأثير على سعر الدولار الاسترالى
حسب تداولات أسواق العملات الفوركس. فقد أرتفع الدولار الأسترالي بعد أن قلل السوق من احتمالات خفض أسعار الفائدة في نوفمبر. وجاء قرار بنك الاحتياطي الأسترالي لشهر سبتمبر كما هو متوقع: لا تغيير في سعر الفائدة الأساسي الذي بقي عند 3.6%. ومع ذلك، كان من المتوقع أن تكون التوجيهات مثيرة للاهتمام نظرًا للإشارات المتضاربة الصادرة عن الاقتصاد هذا الشهر: ومن جهة، تلقينا تقرير توظيف ضعيفًا بشكل مفاجئ، ومن جهة أخرى، مؤشر تضخم قوي بشكل مفاجئ لمؤشر أسعار المستهلك.
وهذا يعني أن توجيهات بنك الاحتياطي الأسترالي الاخيرة ستكون ذات وزن أكبر من المعتاد، حيث يبحث المستثمرون عن دليل حول توقعات السياسة النقدية الأسترالية. وعموما يوضح بيان بنك الاحتياطي الأسترالي المصاحب للقرار أنه من المناسب توخي الحذر. ويبدو أن البيان يُظهر أن المخاوف بشأن آفاق التضخم تفوق ضعف بيانات سوق العمل. كما أشار إلى مخاوف بشأن تباطؤ انخفاض التضخم الأساسي وقوة البيانات المحلية.
وعبر منصات شركات التداول المرخصة فقد أرتفع عائد سندات الخزانة الأسترالية لأجل 3 سنوات بمقدار 6 نقاط أساس ليصل إلى 3.60%، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ مايو. وبالنظر إلى هذا الارتفاع في العائدات، فليس من المستغرب إذن أن يرتفع الدولار الأسترالي. والعلاقة بين أستراليا والولايات المتحدة الامريكية فقد أرتفع سعر صرف الدولار الأمريكي بنسبة 0.45% عند 0.6607، وانخفض سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأسترالي بنسبة 0.20% عند 1.7790. انخفض سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأسترالي gbp/aud إلى 2.0357، مما يضعه عند مستوى دعم رئيسي. في حال كسر مستوى الدعم عند 2.0342، فقد يتجه زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي نحو الانخفاض نحو مستوى 2.0 الرئيسي.
وفى نفس الوقت فقد أشار بنك الاحتياطي الأسترالي إلى أن البيانات الأقوى من المتوقع بشأن النمو والتضخم قد تشير إلى أن الأسر أصبحت أكثر ارتياحًا للاستهلاك مع ارتفاع الدخل الحقيقي والثروة. وتُشير أسواق المال الآن إلى احتمال أقل من 50% لخفض أسعار الفائدة في نوفمبر.
التوقعات الفنية لزوج الدولار الاسترالى ين يابانى:
عزيزى القارىء وحسب الاداء عبر شارت اليومى ما حدث من التداولات الاسبوع الماضى يعد كسر واضحا للاتجاه الصعودى لزوج الدولار الاسترالى مقابل الين اليابانى AUD/JPY وستقوى سيطرة الدببة على الاتجاه فى حال تحرك زوج العملات صوب مستويات الدعم 96.60 و 95.00 على التوالى. وفى المقابل سيظل سيناريو الصعود الاقوى بتخطى الثيران مستوى المقاومة 98.00 من جديد. أستراتيجية بيع زوج العملات لا تزال الافضل من وجهة نظرى حتى الان.
نصائح تداول:
البيانات الاقتصادية المؤثرة على أسعار صرف العملات:
حسب بيانات المفكرة الاقتصادية. وفي اليابان، فمن المقرر صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك إنفاق الأسر والذي من المتوقع أن يرتفع بنسبة 0.1% فقط في أغسطس، وفائض الحساب الجاري الذي من المتوقع اتساعه، وارتفاع أسعار المنتجين بنسبة 0.1% الشهر الماضي بعد انخفاض بنسبة 0.2% في أغسطس. وتشمل الإصدارات الإضافية الأجور، وطلبات أدوات الآلات، والمؤشرات الرئيسية والمتزامنة، والإقراض المصرفي، ومسح رويترز تانكان. كما سيراقب المتداولون عن كثب انتخابات قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في نهاية هذا الأسبوع، والتي ستحدد خليفة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا الذي سيتنحى بعد سلسلة من الهزائم الانتخابية.
بينما يسلط التقويم الاقتصادي الأسترالي الضوء على ثقة المستهلك في ويستباك، وثقة الأعمال في بنك NAB، وإعلانات الوظائف في بنك ANZ-Indeed، وتوقعات التضخم لدى المستهلكين. وفى نفس الوقت ستظل الأسواق في الصين مغلقة بمناسبة عطلة مهرجان منتصف الخريف حتى يوم الأربعاء، مع عدم وجود بيانات اقتصادية رئيسية مقررة.