أرتفاع أسعار النفط الخام بدعم من التفاؤل بأمكانية الانتهاء من حرب الاسعار

خلال جلسة تداول اليوم الخميس أرتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة 10% وذلك بعد أن أعرب الرئيس الامريكى دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية حل حرب أسعار مدمرة بين السعودية وروسيا والتى ساهمت فى تهاوى سعر النفط الخام الى الادنى له منذ 18 عاما. هذا التفاؤل ساهم فى دفع سعر خام غرب تكساس الى مستوى 22.80 دولار للبرميل بعد أن كسر حيز الدعم النفسى 20 دولار للبرميل. وأرتفع سعر خام برنت الى 27.30 دولار للبريمل وبالامس أختبر سعر 24.74 دولار للبرميل.

الربع الاول من عام 2020 كان مؤلما للاسواق المالية العالمية وسط ضغط خاص على سوق النفط فألى جانب ضعف الطلب العالمى بسبب فيروس كورونا شهدنا حرب أسعار بين روسيا والمملكة العربية السعودية تلك الحرب ساهمت فى أغراق السوق العالمى بأكثر من المطلوب .

فى الربع الاول من العام الجارى خسر سعر خام غرب تكساس ما نسبته 66.5% من قيمته، وهي أكبر نسبة خسارة فصلية تستند إلى السجلات التي يعود تاريخها إلى مارس 1983. وانخفض سعر خام برنت بنسبة 65.6 ٪ لهذا الربع – وهو أكبر انخفاض فصلي استنادًا إلى السجلات التي يرجع تاريخها إلى يونيو 1988.

ومما دعم السوق تصريحات ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض عن تفاوت الأسعار بين روسيا والمملكة العربية السعودية: “لدي ثقة في أنهما سيتمكنان من حلها”. وقال إنه سيلتقي أيضا بكبار المسؤولين التنفيذيين في صناعة النفط ، والذي قالت صحيفة وول ستريت جورنال إنه قد يحدث يوم الجمعة. وقال “لا نريد أن نفقد شركاتنا النفطية العظيمة”. وكشف ترامب عن أنه تحدث مع فلاديمير بوتين ومحمد بن سلمان حول هذا الموضوع.

وعلى صعيد المخزونات الامريكية. أفادت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن إمدادات الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 13.8 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 27 مارس ، مسجلة زيادة أسبوعية على التوالي. وتوقع المحللون أن تظهر البيانات ارتفاعا قدره 4.6 مليون برميل. أي أكثر من ثلاثة أضعاف القفزة المتوقعة. كما كان أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أكثر من ثلاث سنوات. وارتفعت مخزونات البنزين 7.5 مليون برميل الأسبوع الماضي ، أي ما يقرب من أربعة أضعاف الزيادة المتوقعة ، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطيربشكل غير متوقع بمقدار 2.2 مليون برميل.

وقبل ذلك أظهر تقرير من معهد البترول الأمريكي ، صدر في وقت متأخر يوم الثلاثاء ، أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بنسبة 10.5 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 27 مارس ، متجاوزة التوقعات لتراكم 4 ملايين برميل. كما أظهرت بيانات المعهد زيادة في مخزونات البنزين بمقدار 6.1 مليون برميل ، في حين انخفضت مخزونات نواتج التقطير بنحو 4.5 مليون برميل.

هذا الاسبوع هددت المملكة العربية السعودية بإنها ستزيد الصادرات إلى مستوى قياسي جديد يبلغ 10.6 مليون برميل يوميًا اعتبارًا من مايو ، مما يعمق تخمة المعروض العالمي ولا تظهر المملكة أي إشارة على الانحناء لضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف حرب أسعار النفط مع روسيا. فالمملكة قادرة بفضل الله على الاستمرار فى تلك الحرب حتى لو هبط سعر النفط الى ما دون ال 20 دولار للبرميل.

بدأت بلدان أخرى في التكيف مع الوضع الحالى لانهيار الأسعار. حيث قامت مجموعة كبيرة من شركات النفط في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا بتخفيض الميزانيات ، وخفض الإنتاج والاستكشاف ، وتقليص العمليات. وهو ما يفسر أنهيار أسهم شركات النفط في جلسات التداول الأخيرة ، ولكن من غير الواضح إلى متى يمكن أن يستمر هؤلاء المنتجون في العمليات. حيث تحتاج العديد من شركات الطاقة إلى النفط ليتراوح بين 40 و 60 دولارًا للبرميل لتظل رابحة.

هذا الشارت من منصة tradingview.com