ما المتوقع لاجتماع قادة الاتحاد الأوروبي اليوم؟

مع أستمرار الكثير من الخلافات بين قادة الاتحاد الأوروبي ، يبدو أن قمة الفيديو اليوم ليس لديها أمل في إيجاد حل وسط بشأن خطة استرداد بقيمة مليارات الدولارات لمواجهة صدمات فيروس كورونا أو على ميزانية الاتحاد الأوروبي على المدى الطويل. وقد أسقط العديد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي وقادة الحكومة التوقعات قبل اجتماع اليوم الجمعة ، محذرين من أن المناقشات عن بعد ستكون بمثابة نقطة انطلاق لإبرام اتفاق في المستقبل ، ربما في يوليو ، عندما يكون القادة قادرين على اللقاء لإجراء مفاوضات شخصية.

وستكون اليوم المرة الأولى التي يناقش فيها القادة صندوق التعافي من الفيروس التاجي الذي تبلغ تكلفته 750 مليار يورو (825 مليار دولار) الذي اقترحته الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في مايو لمساعدة الدول على تجاوز الانكماش الناتج عن الفيروس الفتاك. وترتبط خطة المساعدة ، وهي مزيج من تبادل الديون والمنح والقروض ، بقضية شائكة أخرى لم يتم الاتفاق عليها – ميزانية الاتحاد الأوروبي لمدة سبع سنوات.

وفى هذا الصدد صرح مسؤول كبير بالاتحاد الاوروبى “أنت بحاجة إلى هذه اللحظة عندما تكون لديك مناقشات جماعية. حيث يحتاج القادة إلى الشعور بما يشعر به الآخرون. وأضاف “هذه بالفعل خطوة أولى”. “نحن ندخل مرحلة من المفاوضات. نأمل أن يكون هناك زخم وأن يكون من المناسب لأوروبا أن يكون لها اتفاق قبل العطلة الصيفية “. حيث يغلق الاتحاد الأوروبي العمل في أغسطس.

وبدعم من ألمانيا وفرنسا ، يجب دمج صندوق الانعاش في ميزانية الاتحاد الأوروبي 2021-2027 بموجب خطط المفوضية. وسيأخذ ثلثا الصندوق – نصف تريليون يورو – شكل منح ، في حين سيتكون الباقي من قروض على أساس الشروط التي يمكن للبلدان التقدم للحصول عليها. ومع ذلك ، تجادل مجموعة من أربعة بلدان ، ما يسمى ب “Frugal Four” المكونة من هولندا والدنمارك والنمسا والسويد ، بأنه لا ينبغي تسليم المنح فقط وأنه يجب إعادة أموال الإنقاذ.

وفي رسالة نشرتها صحيفة فاينانشال تايمز هذا الأسبوع ، دعا قادة الدول الأربع إلى “مستوى واقعي من الإنفاق” ، متسائلين “كيف يمكن فجأة أن تكون مسؤولا عن إنفاق 500 مليار يورو من الأموال المقترضة وإرسال الفاتورة إلى المستقبل؟ “. وبموجب مشروع اللجنة ، سيتعين على الدول المتقدمة أن تحدد أهدافها للحصول على المال والإصلاحات التي تنوي القيام بها لضمان أن تكون اقتصاداتها أكثر مرونة في المستقبل. ويجب أن يوافق شركاء الاتحاد الأوروبي على تلك الطلبات.

ولتمويل الخطة ، اقترحت الهيئة اقتراض أموال من الأسواق المالية. وحصلت المفوضية الأوروبية على تصنيف ائتماني ثلاثي ، يمنحها شروط قرض مواتية. لن تبدأ عمليات السداد قبل عام 2028 ، مع كامل المبلغ المستحق بعد 30 عامًا.

وردا على سؤال عن معارضة مجموعة Frugal Four ، قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي إن التعامل مع معارضة مجموعة من الدول يجعل المفاوضات أكثر صعوبة منذ أن يقرر المجلس بالإجماع. وفي خطاب دعوته لزعماء الدول الأعضاء ، قال مضيف القمة ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل بإن مناقشات الجمعة يجب أن تساعد في توضيح حجم ومدة خطة الإنعاش. وطالب بإجراء نقاش بناء حول مسألة القروض والمنح. وأشار ميشيل أيضًا إلى عدة نقاط يظهر فيها إجماع ، بما في ذلك الحاجة إلى الأموال لاستهداف القطاعات ومناطق الاتحاد الأوروبي الأكثر تأثرًا بالأزمة.

وأما بالنسبة للميزانية الإجمالية طويلة الأجل ، فما زال حجمها وتمويلها وبرامجها لم يتم الاتفاق عليها بعد. ويتم استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لمجموعة متنوعة من الأغراض ، من سياسة النقل والطاقة إلى برامج الفضاء ، الهجرة وإدارة الحدود ، الأمن والإعانات الزراعية. في المرة الأخيرة التي ناقشوا فيها الأمر ، لم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي من إيجاد حل وسط بعد 28 ساعة من المحادثات.

ومع الأخذ في الاعتبار أزمة الفيروس التاجي ، اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين منذ ذلك الحين ميزانية منقحة طويلة الأجل تبلغ 1.1 تريليون يورو للفترة 2021-2027 وهى تمثل حوالي 1.1 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي بعد مغادرة المملكة المتحدة ، إلى جانب تعزيز مؤقت لمجموعة 750 مليار يورو جانبا لمكافحة الفيروس. وبالتالى أجمالا سيكون المبلغ 1.85 تريليون يورو.